أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!














المزيد.....

ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 09:27
المحور: كتابات ساخرة
    


لقطة 1:
قبل بضعة سنين، رأيت لوحة كاريكاتيرية في إحدى الصحف العراقية يظهر فيها احدهم والى جانبه (تيس)، والتيس يصيح صيحته المعهودة والمقصودة ويقول: ماااااااء.. بينما الرجل يصيح بألم ويتوسل ويقول: كهربااااااء..!!

لقطة 2:
ولوحة كاريكاتيرية أخرى للفنان العراقي المبدع خضير الحميري، وفيها احدهم يشرح لصديقه الفرق بين الديكتاتورية والديمقراطية حيث يقول: الديكتاتورية هي إذا قلت رأيك ستموت، والديمقراطية هي انك ستموت ولن يستمع احدهم لرأيك..!!

ﭭولت وأمـﭙير واللقطة 1:
أنا واثق تماماً من إن المرحومين (ﭭولت) و (أمـﭙير) هما إسمان لعالمين مخترعين ساهما في تقدم البشرية، ولكن ذاكرتي التي أصابها مسّ كهربائي تأبى أن تتذكر اسميهما الكاملين.. ولكني لست واثقاً من إن المستر (ﭭولت) قد تشاجر مع المستر (أمـﭙير) أثناء مرورهما بالأجواء العراقية ليلاً بعد أن شاهدا الظلام الدامس، فقهقه المستر (ﭭولت) قهقهة غير طبيعية لأنه اعتقد إن الأمـﭙيرية غير الكافية هي السبب، وان نظرية أمـﭙير أفندي واختراعه قد سقطا شرّ سقطة..!
فأصاب الحنق المستر (أمـﭙير) وأكد على صحة نظريته، وفي نفس الوقت تهكم بازدراء واضح من الـﭭولتية ووهن شدتها المطلوبة، كما ازدرى مخترعها المستر (ﭭولت) الذي نعته بأقذع الألفاظ..!
وهكذا تبادل العالمان المحترمان الاتهامات التي تطورت إلى اللكمات والرفسات حتى نال منهما التعب، إلى الدرجة التي حدت بهما إلى كيل الشتائم للغبي (توماس أديسون) الذي اكتشف الكهرباء ـ سنثبت غباؤه في سياق مقالنا ـ والذي سبّب اكتشافه اللعين استهلاك ملايين الأطنان من النحاس والحديد والبلاستيك ومعادن أخرى تتعلق باختراعه الغبي المسمى بالكهرباء..!
فقد صرّح لنا مصدر في وزارة الكهرباء العراقية، لم يرفض الكشف عن اسمه، بل إننا نسينا اسمه، بان وزارة الكهرباء العراقية ستقوم شهرياً بتجهيز العوائل العراقية الكريمة والعزيزة، بجهاز صغير يبلغ حجمه حجم علبة سكاير (سومر) لا غيره، ولا يترتب على عوائلنا الحبيبة سوى ربط هذا الجهاز الصغير بشبكة المنزل الكهربائية حتى يتنعموا بالكهرباء والأنوار والأضواء البهيجة..
وأضاف مُحدثنا: في الحقيقة والواقع، إن هذا الجهاز العجيب الذي ربما سيتم تسميته بـ (دجلفرات) تيمناً بالنهرين العظيمين دجلة والفرات سيعزز المصالحة الوطنية لأنه سيعمل في كل البيوت العراقية وبغض النظر عن الانتماء القومي والديني والمذهبي لشعبنا الصبور.
وأضاف بثقة: من الناحية التقنية، سيكون الجهاز مصمماً ليمنح الكهرباء حسب أعداد أفراد الأسرة العراقية الغالية ووفق البطاقة التموينية، لأننا نعرف جيداً إن هناك آلاف البطاقات التموينية العائدة لشخص واحد فقط، يقابلها آلافاً مؤلفة تعود لعوائل يتجاوز عدد أفرادها العشرون شخصاً.
وعن مصير الأبراج والأسلاك الناقلة للطاقة الكهربائية، والتي سيتم الاستغناء عنها عقب توزيع جهاز (دجلفرات)، قال ضيفنا الكريم: اعتقد إن المستر (توماس أديسون) لم يكن ذكياً كفاية كما قرأنا عنه، فان ملايين الأطنان من النحاس والحديد والبلاستيك التي لابد منها لنقل الكهرباء يعتبر أمراً مبالغا به أو هو خلل في اختراع أديسون، ولكن.. بما إننا حكومة متحضرة تؤمن بحقوق الإنسان والحيوان معاً، فقد قررنا عدم رفع الأبراج والأسلاك، وذلك لان الطيور المهاجرة تفد إلى العراق وهي بحاجة لمحطة استراحة، ناهيك وأؤكد على كلمة (ناهيك) عن إن طيورنا المحلية تحتاج لهذه الأسلاك والأبراج، بل سأفشي إليك سراً، وهو إن شركة يابانية تقدمت بعرض للعراق ادعت إنها ستحوّل كل كيبلات الكهرباء المعلّقة في الهواء إلى (دفن) تحت الارض، وللأسباب أعلاه تم رفض عرضها..

ما يتعلق باللقطة 2:
طرحت فكرة مقالي على احد الأصدقاء فقال: فكرة لا بأس بها، لكن أنصحك بنشرها سريعا، لأنه قد يتم حل مشكلة الكهرباء قريباً..!!
قلت له: إنني مستعد للتوقف عن الكتابة لو تم ذلك خلال هذا العام (2008)، وأضفتُ: كنت اعتقد انك ستقول لي إن مقالك لن يجدي شيئا، وهذا ما أتوقعه بالضبط.. وسوف.....
أعزائي القراء الكرام: لقد حال انقطاع الكهرباء دون إتمام المقال...



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتل برلمانية (very modern )..!
- دجاجة الحكومة.. و قنّ المواطن..!
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 2/2
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 1/2
- حوار مع وجيه عباس
- حتى أنت يا.. موبايل..؟!
- انتصارات أبي.. على أمي المسكينة..!
- هنيئاً لكوردستان العراق؟؟ وألف عافية..!!
- عزف جماعي.. في سجن انفرادي..!
- الإيزيديون ليسوا بحاجة إلى فضائية..!
- إيزيدي سنيّ.. إيزيدي شيعي..!!
- غيوم الكسالى حانقة على سكان المنطقة الخضراء..!
- تعيش وتأكل غيرها يا سعادة نائب رئيس الجمهورية..!
- الخطاب الايزيدي الإعلامي ليس بالمستوى المطلوب ولابد من فضائي ...
- يعيشون خارج التاريخ..!
- قميص عثمان الإيزيدي...!
- الديانة الإيزيدية.. بمنظور آخر...!
- إذا ما أشاح العراق وجهه عنهم.. الإيزيديون لديهم وجهة أخرى..!
- هدف واحد يعادل 100 مفخخة وخطاب وخطبة..!!
- إقتلوا الإيزيدية... فلا نصير لهم..!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!