أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - إذا ما أشاح العراق وجهه عنهم.. الإيزيديون لديهم وجهة أخرى..!














المزيد.....

إذا ما أشاح العراق وجهه عنهم.. الإيزيديون لديهم وجهة أخرى..!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 05:26
المحور: حقوق الانسان
    


الإيزيديون الذين يشكلون 2% إلى 3% من سكان العراق, بدءوا يعدّون العدّة لتقرير مصيرهم مع اقتراب موعد تنفيذ المادة 140 حيث أن 90% من المناطق الإيزيدية مشمولة بالاستفتاء الدستوري حول الانضمام لإقليم كوردستان، بينما ألـ 10% الباقية تخضع لإدارة حكومة الإقليم منذ انتفاضة ربيع 1991, وبالرغم من أن نفوسهم في العراق يوازي نفوس أكثر من إمارة عربية في الخليج, فإن طموحات الإيزيدية بسيطة و على قد الحال ولا تتعدى الخط الأحمر لأي طيف عراقي, إذا ما أخذنا الأمور بحسن نية..
ولكن هل الإيزيدية (العراقيون) راضون عن الانتهاكات لعراقيتهم و لعراقتهم..؟!
العراق ـ الحالي ـ متمثلاً بديمقراطيته الفتية و حكومته الفدرالية، لم يعطِ الإيزيدية ما توقعوه، والعراق الجديد بدستوره العلماني المظهر والملتحي بدثار إسلامي أعطى و (بخجل) الحقوق للجميع في بعض فقراته، وأغمطها (بقسوة) في فقرات أخرى، وهذا بحد ذاته موضوع أخر..!!
في العراق الفيدرالي ـ باستثناء إقليم كوردستان ـ الإيزيديون تعرضوا و يتعرضون للتهجير من مناطق سكناهم في بغداد والبصرة والرمادي وكركوك وديالى و...الخ..!!
و بالرغم من إن معظم المدن العراقية التي ذكرناها ليست بالموطن التاريخي للإيزيدية, لكن, كانت كركوك من المواطن التاريخية للإيزيدية إلى وقت ليس بالبعيد!!
واليوم، الإيزيدية يتواجدون في (آخر معاقلهم) في نينوى و دهوك, و ربما لا يعلم إلاّ القليل من أبناء شعب العراق إن الدستور العراقي الذي سقط في محافظتي الأنبار وصلاح الدين كان على وشك السقوط في محافظة نينوى لولا أصوات الإيزيدية, وبالتالي كان سيعود البلد إلى المربع الأول في العملية السياسية، لكن الإيزيدية منعوا سقوطه في المحافظة الثالثة (نينوى) و بالتالي منعوا سقوط العراق في أزمة دستورية..!!
لسنا هنا لاستعراض ما حصل عليه الإيزيدية في دستور العراق الفيدرالي, فقد أمسى هذا الموضوع قديماً, بالرغم من أن ذلك الدستور قد ذكر إسم الإيزيدية بشكل خاطئ، حيث ورد بشكل: (آيزدية) و الصحيح هو (إيزيدية) أو (إيزدية)..!
و لكن هذا لا يمنع من أن نشير إلى وجود مخاوف حقيقية للإيزيدية بعد تسرب أنباء مفادها أن (نصف) مواد الدستور هي عرضة للمراجعة و التغيير..! وبالتالي يكون الانجاز التاريخي (المتواضع) الذي تحقق للإيزيدية في ذكر اسمهم في الدستور العراقي والذي أطنبنا نحن الإيزيدية في الإشادة به، سيتعرض لمهب رياح التغيير، خاصة و إن ارتفاع المد الإسلامي على الاتجاهين السياسي والشعبي ينبغي أن يؤخذ بالحسبان..
وليست المخاوف كبيرة من (اقتلاع) اسم الإيزيدية من الدستور، بل إن الخوف الأكبر هو المحاولات الجارية على قدم وساق ومنذ أكثر من عامين لـ (اقتلاع) الإيزيدية من شتى مدن العراق من قبل الميليشيات السنيّة و الشيعية على حدٍ سواء، وطردهم من محال سكناهم والذي يمثل عملية تطهير عنصرية بغيضة, كما إن مضايقة الإيزيدية في مختلف دوائر الدولة وفي شتى أرجاء العراق يدخل في نفس الخانة و يساهم في زيادة البلل بالطين الإيزيدي..
ولعل ما يحدث في الموصل من إستقصاد واضح وضوح الشمس للمواطن الإيزيدي و استهدافه, جعل الإيزيدية يرنون بأعينهم صوب كوردستان، ويديرون ظهرهم (للعراق العربي) الذي كان البادئ في إشاحة وجهه عن طيف رافدي أصيل.. والبادئ اظلم..!
إن ما يحصل في الموصل لا ينبغي أن يوضع له حد فقط، بل يجب أن يفهم الذين يحاولون صنع حاجز نفسي وهمي بين الإيزيدية وبين جيرانهم التاريخيين في مدينة الموصل إن الإيزيدية الذين خسروا الموصل، لم يخسروا مدن كوردستان، و إن الموصل ـ التي هي بمثابة بوابة و جسر ما بين الإيزيدية و العراق العربي ـ قد خسرت الإيزيدية والتكوينات الدينية والقومية الأخرى والتي تشكل نسبة لا يستهان بها من الفسيفساء ألموصللي الأصيل والجميل.
وأيضاً، على الذين يحاولون إقصاء الإيزيدية عن الموصل أن يفهموا ويستوعبوا، إن حب الإيزيدية للعراق لا يقل عن حب أي طيف عراقي آخر، كما إن حب الإيزيدية لكوردستان لا يقل عن حبهم للعراق، و إن انضمام الإيزيدية إلى كوردستان العراق ليس بجريمة، بقدر ما هو تعبير حقيقي وحق طبيعي مكفول دستورياً ومكفول في المواثيق الدولية أيضاً.. كما إن الإيزيدية يفهمون جيداً إن اضطهادهم يتأتى لسببين، الأول لانتمائهم القومي الكوردي، والثاني لانتمائهم الديني، و جذور هذا الاضطهاد المزدوج تعود لنظامٍ ولأيام ليسا بالبعيدين عن الذاكرة الإيزيدية أو العراقية..
وبالرغم من أن (جميع) الإيزيدية في العراق يملكون الجنسية العراقية، لكنهم وفي مجالسهم الخاصة يتحدثون عما يلاقوه في الموصل من إضطهادات غير مبررة، وغالبا ما يقولون وبنبرة تفاؤل: إذا كان لإبن الموصل رئة واحدة ـ ويقصدون الرئة العراقية التي يتنفس من خلالها، فللإيزيدية رئتان، الأولى عراقية والثانية كوردستانية.
وإذ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، فالإيزيدية بإمكانهم أن يحيوا ويعيشوا آمنين بدون مدينة الموصل، فأحضان كوردستان الرحبة بانتظارهم، وبالتالي سيواكب الإيزيديون قافلة التطور الإنساني على كافة الأصعدة، وسيبقى الغبار فقط يلف الذين سعوا في مطاردة الإيزيدية...!!

[email protected]



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدف واحد يعادل 100 مفخخة وخطاب وخطبة..!!
- إقتلوا الإيزيدية... فلا نصير لهم..!
- خمسون لتراً..؟! صارت زحمة..!
- كف المثقف وقبضة السياسي..!!
- الطائفية من أعلى الهرم إلى - فرقة أم علي..!


المزيد.....




- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - إذا ما أشاح العراق وجهه عنهم.. الإيزيديون لديهم وجهة أخرى..!