أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - (شاكر مجيد سيفو) من بغديدا الى بغداد ( 2 )














المزيد.....

(شاكر مجيد سيفو) من بغديدا الى بغداد ( 2 )


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


اختيار الشاعر لكلمة ( يافوختي ) نادرة الوجود في النصوص الحديثة له غرف ثقافية تخص بيت الشاعر اللغوي ويفتح الطريق امامنا ، لكي نسال عن تضمين القصائد بكلمات لولاها لما قدم لنا المعنى السابر ..
فهو لم يختر ( راسي ) او ( جمجمتي ) او اي كلمة متماهية اخرى ، بل كتب في لحظة زوبعية على مدار وجعه ، كلمة ( يافوختي ) .. حب وطنه يسكن هناك في اليافوخة التي تتحدى زمن خرف المادة وشيخوختها وتتحدى تحولات جمجمته بعد الموت حتى وفي ذهنه دوما الاف السنوات
مما يتعلق بحضارة ما ، له تلك الخاصية الأزلية ، بان ياخذ مكانته الأكيدة وبفرح غامر، في يافوخة الشاعر ( سيفو ) وهو اختلاف
لاافتراق فيه عن التعبير عن محبته للبلاد مع شعراء المهجر او الرواد ايضا ولكنه هنا يقدم لنا جهده الخاص في لغته ، لكي يترك لنا انطباع انه يعمل بمشقة ومثابرة منقطعة النظير لغويا ، للتعبير المختلف عن محبة .. محبة العراق مرة اخرى ..ارتباط تلك الآثار النكهة له اسقاط معلن على الرغيف . فهناك ايضا ورغم الحرمان منه وهو نتاج ارض العراق للأطعام العام .الا انك كقارئ تتحد مع محبة الشاعر وتنشرح لمحبة تشتركان معها لوطن يجمعكما هو العراق .. ويجمع بشعريته لتكونا متفهمين لأنسانية الأستقطاب الشعري كمغزى انساني عام وخاص جدا / ( ذات الزمن المؤلم المتوحد ) ! /

البيئة الشعرية الخانقة ، انتجت رتابة وادامة تكرار لكلمات وتراكمات ثنائية من مثل ( عتبات المرايا ) او ( مصاطب الهم )
والخ من اندثارات نتمنى عدم تواصلها مستقبلا في نصوص (الموصل وحواضرها القريبة ) لأنها تصيبني بالغثيان !! تراكيب ومفردات
اصفها في حضرة جهود كبيرة في المحيط العراقي للتخلص من خدر لغوي كسول والأنتقال الى افق لغوي اكثر تجددا وعلى سياق ( سيفو مثلا بالأضافة الى اخرين ) عاشوا هناك في نينوى ورغم نار التحولات ،الا انهم ناضلوا ابداعيا في حفر اعمق وتاصيل اكبر يخاطب الكون كله
بوسائل فقيرة جدا ، نظرا لضمور الواقع في جدلية التسامح ! وتطاولات الهمج .....

في قصائد ( سيفو ) تحقيق امنيتي في عدم قراءة سخيفة لما اطلق عليه(الكلمة الخاملة ) ---> ( اناقة العهود ) او ( صلافة النكد ) !
ونشكر ( سيفو ) لعدم شقاوته مع الفاظ تثير لدينا حساسية خاصة تصل الى حد استخدام كلمات فاحشة من جانبنا حول ذلك ! فصبرنا نفذ
ولم نكن مجاملين لهم ونحن نقرا شعرا موصليا ايامها وقبل عقود مضت !

ونحن لانعمم هنا ، بل نقصد انجازات اطلقت ادعاءات كبيرة في الظل وفي جبن كبير ولم يتبق لها في سباق الأزمنة اي اثر ! الا ان عنفوانا طبع تجربة ( مروان ياسين ورحاب الصائغ مثلا ) ومن قلب الموصل حاضرا .. تاكيد على غنى الحساسية في اقصى الخطر والأنهيار ، وهو مايلتقي
برؤية ( ريلكة ) حول الناتج الأبداعي في ذلك الحصار !

(زهير بهنام بردى) وفي قلب النرد ذاك . قلب موفق والغاء مباشر للعثرات فنيا وفي نصه /

(أقلب نرد العرافات لأقرأ رمل الظلام):-

(.. لذا سأقلب نرد العرافات
لأقرأ رمل الظلام العصي على التنجيم
وأنعي حروف الكلام على التنغيم
وأمنح للكهنة خبز القيمر من فلاحات النهرين
لتطهير خطايانا من الإثم المميت .... )

واحد من الآثام المميتة في الأبداع هو ( المراوحة العسكرية لغويا) !

كسر ( سيفو ) للأنساق العقيمة وانطلاقه من معرفة اكبر بفلسفةاشطر ، هيا له نفسيا حب التحرر وفي بغديدا وجد ربان سفينة
( الغبار والشمس ) طريقا اخرى وفي مسار متفرد ، هي مجموعته الشعرية الرابعة التي نفذت طبعتها الأولى ويحلم بطباعتها ثانية .

( يتبع



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملعونيرة
- قداس ازمنتي ( 8 )
- ( شاكر مجيد سيفو ) من بغديدا الى بغداد ( 1 )
- صندوق بنيامين
- قداس ازمنتي ( 5 )
- المولود في بغداد
- ( عراقي وعراقية **) فكرة لمعالجة حرة ابداعيا .
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! ( الأخيرة )
- الأغنية المفقودة
- الأغنية المفقودة ..
- يريد او لا ..
- سلام ابراهيم وموجزه الموجز حقا عن القصة العراقية !
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! ( 16 )
- قصة شاعر خنافس ونهر تشارلستون
- ارغب القراءة والمشاهدة ، لن اكتب اعتبارا من 2008
- بائعة السمك
- الحوار المتمدن .. وزارة ثقافتنا .
- خريف البطا ركة ال ,,جدد .. !
- قصتان قصيرتان جدا
- قصة القرش الصغير ..


المزيد.....




- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...
- التمثيل الدبلوماسي العربي في فلسطين... أهلا وسهلا بالكويت
- معرض الدوحة الدولي للكتاب.. أجنحة ومخطوطات تحتفي بثقافات عُم ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- -نغم يمني في الدوحة-.. 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي
- من حارات جدة إلى قمم الأعمال.. رحلة محمد يوسف ناغي في -شاي ب ...
- أم كلثوم بتقنية الهولوغرام في مهرجان موازين بمشاركة نجوم الغ ...
- انطلاق احتفالية شوشا عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2024


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - (شاكر مجيد سيفو) من بغديدا الى بغداد ( 2 )