أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - قصة شاعر خنافس ونهر تشارلستون














المزيد.....

قصة شاعر خنافس ونهر تشارلستون


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 11:51
المحور: الادب والفن
    


دفن الشاعر قصائد له تسببت في رفع ضغط الدم بعيدا هنا وقريبا هناك / كان لها من العمر ليلة واحدة فقط ، سارع في مسح كل روائح الشواء التي تخرج من نوافذ متفحمة لمطابخ البلاد واعتذر لأحبته فعاد الدم الى منسوبه في اوردتهم المرتعشة وشرايينهم المنتفخة .. ونصح نفسه في البحث عن شخص اخر يراهنه على الصمت .. فمن يتكلم منهما بعد اعطاء اشارة الأمتناع عن الكلام ، فلسوف تطبق عليه مطاليب ( شايلوك ) في ( تاجر البندقية ) !

غادر الشاعر دكة الكلام واقفل دكان علق على جدرانه عددا من الأغصان التي تقطر ضوءا في عتمة الطرقات المعقوفة ، ونهرا جففه
طفل على وسادته وهو يحلم بابيه الذي بلعه الحوت المحلي ، لاذاك الذي يبلع الأقمار بل الحوت الذي يبلع التار عصير المنحوسين غير
المسنودين ولا الساندين بل المنتظرين على عتبة الأبواب قرب الفرج نهارا .. والمتبولين في منامامتهم خوفا من طرقة تفجر القلب وتنخر
العمر وتكسر العظام وتنحر الرجال والنساء وتخنق الأطفال .. ليلا .. ليلا !

غادر الآخر ايضا فليس غبيا لقطع ارطال من لحمه ، غادر الى جهة غير معلومة !

جلس الشاعر على حافة السرير وتخيل بانه يكتب قصيدة جديدةوتخيل ايضا بان النهر يتظلل بشجرة مائلة لكانها ستسقط فيه
كم كانت من فكرة بدائية ، لف اجنحتها ورماها في نهر المزاج . ثم طاردته الشجرة بميلانها هذه المرة ! وبادلها الشئ نفسه, بميلان نفسه الحزينة .. ولون وجه النهر ووضع زمن الألم ذاك وبدا متحسسا (جرف المكان )وفي كل هذا / كان صامتا فالكلام سيكلفة ارطال لحم ستقطع من جسده !

لنفسه كان الشاعر محلقا في ذلك التخيل تحت هواء نوافير الحرية وخلجات صفاء ، لكان العالم يحتفل معه فقط لما يناسب امال شجرة
تميل نحو النهر ( انجا ) كل عام ، والشجرة تلد بغزارة ورقا اخضر وتدفع الحياة بقوة في اذرع اغصانها الطرية ، كانت شجرة طيبة .

ولأن الشاعر خفف لبن حريته بقليل من ماء الخوف .. فقرر الميلان الخاطف للشجرة المسكينة واسقطها في النهر !

يالهول ذلك الخطا وجرمه :

- قصة جريمة شاعر !!

اخذ النهر على ظهره شجرة الشاعر وكالبهلوان الضاحك دحرجها على ظهره وهي تبتعد .. والشاعر يتخيل ، الا ان الحوت يبلع
والنهر ساذج مثل كيس طويل يبلع وتختفي الشجرة وتودع الشاعر من بعيد بغصن مورق لكان اوراقه عصافير ملحومة عليه وتغرق !

راى الشاعر عصفورا يعلو ويهبط كالمجنون فوق بئر ينتصف النهر مدفن الشجرة .

قرر الشاعر محاججة الآخر في محكمة الحرية . بان يقطع مايقطع من لحمه دون ان تسفك قطرة من دمه وكتب على رخام القبر الذي دفن فيه قصائده التي رفعت ضغط دمهم شيئا اراد ان يبدا به متحديا الآخر وعهد الصمت بينهما .

ببساطة ، فكر الشاعر بان العصفور جن جنونه لأن صغارا له رافقوالشجرة في غرقها تنفيذا لتخيل الشاعر وكيمياء تراكيبه !

عند اختفاء الجميع

عرف المتكلم الأول، لحظةاذ، بان الشعر يجري في دمه !



18 ديسمبر 2007
Linz




#بولس_ادم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارغب القراءة والمشاهدة ، لن اكتب اعتبارا من 2008
- بائعة السمك
- الحوار المتمدن .. وزارة ثقافتنا .
- خريف البطا ركة ال ,,جدد .. !
- قصتان قصيرتان جدا
- قصة القرش الصغير ..
- الطعنة الغامضة
- الضبع
- انشطار
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !..(15)
- 6 كلمات ( قصص سريعة جدا )
- عازفة الفلوت
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! .. ( 14 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت .. ( 13 )
- ست كلمات اخرى ( قصص قصيرة جدا )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ..(12)
- سامي العامري يستعرض كابته تاسفا على موتنا !
- ست كلمات فقط ( قصص قصيرة جدا )
- ورقة ( محمود الريماوي ) الصفراء حول ( سركون بولص ) !
- حوار مع مؤلف الكتاب الوحيد عن الشاعر الراحل ( سركون بولص ) و ...


المزيد.....




- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - قصة شاعر خنافس ونهر تشارلستون