أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! ( 16 )















المزيد.....

اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! ( 16 )


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 08:04
المحور: الادب والفن
    


شاهدة العودة ! :-

بعد ان بذل القاص ( فؤاد مرزا ) كل ما باستطاعته في الطريق الى نقطة الأنطلاق التي تشكل البداية الأهم في الطريق الى تنفيذ
الوعد الفني الذي انتظره القارئ ( الرحلة ) بحقها وحقيقتها ، حصل القارئ على زاد قيم من المعلومات والفهم الخارجي والداخلي
لمرحلة دقيقة في تفاصيلها ، وبما يشبع فضوله لأدراك اسرار معينة شاركتم في السفر معها ، اكتملت مضامين حول شخوص وخلفيات واحلام
مقصودة واخرى بايحاءاتها الأنسانية/ توقف لهاثنا عندها وتحرر في انحناءات وخلجات تقاطع دلالي في النتاج المتدرج المنطلق من فكرة
مخطط القصة اجمالا . قبل ان يبتعد الرحالة ، انوه في هذه اللحظةالمثيرة في بناء القصة ( بشاهدة العودة ) --> (حينما خرجنا من بين البيوت والصرائف الطينية الواطئة لم يبق لنا شاهدة للعودة غير مصباح شاحب الضوء معلق فوق محل للعطارة مبني من الصفيح (الـﭽينكو) واجهته مخرمة بعشرات الثقوب. وكانت ريح الصباح الخفيفة تطوح ذلك المصباح بضوئه الفضي, فيبدو من بعيد وكانه متدل من يد حانية بقت هناك لترشدنا إلى طريق العودة )

شاهدة العودة اذن هي / مصباح /

النور الشاحب او الساطع ، بصيص منه او غمرة فائضة منه ، ان هو نور يخلق حيزا للتضاد مع الظلمة،او هو توق داخلي وامنية نفوس تعبر عن رغبة عارمة في التحرر من حالة حصار ، عمل القاص جاهدا في تقديمها وهو ينتقل من حالة الى اخرى ومن بورتريه الى اخر
.. تبقى شاهدة العودة ( المصباح ) توقيتا مضمرا لمعنى تحدي (الردى) !

في لحظة كتابة القصة تحدث اشياء مهمة جدا ، وهي تعمل عملها المنقذ للقاص بعد كتابة جملة معينة ، احيانا يقودنا حدس غامض الى لوحة بصرية منفلتة ، لاندري لماذا هي حضرت في لحظة انتظار لزيارتناونحن نلتقط الأنفاس لكتابة شئ مكمل ، جملة او اشارة تالية ..

اجد نفسي مغتبطا عند قراءة كل مايخص الأمل في مصباح شاحب الضوء ، وفي لحظةالأنطلاق الحقيقية والمهمة في ( رحلة لصيد الأسود ) .

اود ذكر شئ /ادرك اهميته الآن ومن خلال حديثي الغيرمبرمج مع القاص نفسه / ونحن تكلمنا مرة واحدة فقط قبل كتابتي عن تجربته وكان حديث تعارف اكثر منه حديثا حول السرد ! ثم وبعد حلقات عديدة اتفقنا على الأعتماد على النص فقط .. واود تقديم الشكر للقاص ( فؤاد مرزا ) لأنه لم يرغب اطلاقا في ايقاف تدفق الكتابة التي انا مستمر فيها بملاحظة معينة منه ربما شتت المسار القرائي وعرقلته ، لااعلم حقيقة ماكانت ستؤول اليه الأمور لوتدخل ، لكنني اعتز حقيقة باعطائي حرية كاملة خارج ( القاص ) بل راهن واثقا بنصه اولا
وتلك احدى العلاقات المثمرة المفيدة في عمل المبدع ودارس نتاجه .

( وبتواضع يخلو من الأدعاء السمج ، اتذكر بانني تمنيت ان تكون هذه
القصة (رواية) في حلقة مبكرة وعندما كانت الرحلة معنونة ب ( قصة قصيرة)، دون علم لي مسبق بان القاص امام مشروع( رواية قصيرة) فعلا ! )

اهمية شاهدة العودة في القصة :-

اهمية ذلك في ( رحلة صيد الأسود ) ، تحول قصة قصيرة بجزاين الى رواية قصيرة بثلاثة فصول ! .. حدث هذا بعد اكتمال الحلقات العشر من هذه الدراسة ,, وجد القاص ( فؤاد مرزا ) نفسه متحمسا لأنجاز الجزء الثالث ( وجها لوجه ) وتوسيع رغبة السرد في قصة كتبها عام 1976 وحاول تطويرها في الثمانينات ولم تتحقق رغبته لحادث جسيم في حياته الشخصية .. الا انه وفي مراسلاتنا الشحيحة فيما يخص قصصه ارسل لي بالرسالة التالية من باب طمانتي ربما على امنيتي فيما يخص طواعيةالفكرة والشخوص ومحاورها والحالة النفسية للشخوص ، بما يؤهلها لتكون عملا روائيا وهو يخطو خطوة شجاعة ومثيرة الآن في تكملة مابداه عام 1976 .. فمرحبا ب ( وجها لوجه ).

رسالة من فؤاد الى بولس :-

( الأخ الغالي بولس. تحية طيبة.

بالنسبة للفصل الثالث لرحلة لصيد الأسود فكنت اكملته بشكله الأول عام 1977 ثم حذفت القسم الحساس منه وخاصة ما يتعلق بحصار الحرس القومي لإزقة الفيلين بعد اغتيال الزعيم عام 1963 ثم اعدت صياغته بعد اعوام طويله من ذلك في كلابريا ايطاليا بمواجهة البحر حيث اقمت مع زوجتي الأولى والتي انتقلت الى العالم الأخر اثر انفجار شريان في الدماغ.. ما حدث لنا تلك الأيام العصيبة (1963) يجعلني اصاب بالحمى والتعرق كما لواني مازلت اعيش الكابوس الآن. .ها أني احاول ترميم واختصار الفصل الثالث الذي حمل عنواناً فرعياً (وجهاً لوجه)لكي يشبه النص الأصلي الذي حررته عام 1977 تحت حرارة مضايقات تلك الأيام. النص الأصلي طويل مشبع بقصص وحكايات فرعية ولكن ثيمة النص تتمحور في تجربة مجابهة الأسد وجها لوجه والاحساس باطرافه وانفاسه الثقيلة تجثم فوق وجودنا. النص محاولة لإلتقاط صورة جديدة للأسد الجبار لحظة انتصاره, مع فارق بسيط.. هو سماع حشرجات المخلوق البشري ممزق الجسم مع زئير الأسد.

محبتي مع قرنفلة

أخوك فؤاد )
.......

لو تاملنا العمر الزمني الواقعي من منظور القياس المنتظم وانتقلنا الى عمر مستمر لقصة معينة لاتقبل وداع روح القاص كل هذه
السنين ، فلسوف تدرك عزيزي القارئ ، مدى اخلاص السارد العراقي لمواضيعه وافكاره ، ولي في هذا الخصوص امثلة عديدة ، تاملتها عن
كثب وبتعطش ومحبة فائقة .

شاهدة العودة او شواهد العودة في السرد :-

الشكل والأستباق ، ثم تداعي السرد بازمنته، الشكل والحاجة الى تشكيل العودة . الخاتمة .

هل هذا مخطط متعارف عليه ام هو نموذج يصلح لكل اساليب السرد ؟!

يتحول ( غريغور سامسا ) الى حشرة ، رغبة العودة الى الشكل المقبول انسانيا ، هو تامل ( كافكا) ومرارة نزيف تمرده السردي
.. جملة اثر جملة .. لكانه يدعو القارئ الى تامل ( شاهدة حياة ) تتوق الى عالم افضل ، وفي حال امتثال الوقائع التاريخية الوجودية
لرغبات السارد ( كافكا ) فلثمة معجزة ستحصل ! الا وهي العودة من صفة الحشرة الى صفة الأنسان . لكن ! المسالة معقدة وخارج الرغبة
التوفيقية المتدخلة رومانسيا لتحويل الداكن الى مضئ ! وعي السارد لم يكن تبسيطيا .. بل في كامل الفهم الرمزي لهموم عصره ..

هكذا تاخذ الأفكار الأبداعية طريقها الى الخلود .


( يتبع )



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة شاعر خنافس ونهر تشارلستون
- ارغب القراءة والمشاهدة ، لن اكتب اعتبارا من 2008
- بائعة السمك
- الحوار المتمدن .. وزارة ثقافتنا .
- خريف البطا ركة ال ,,جدد .. !
- قصتان قصيرتان جدا
- قصة القرش الصغير ..
- الطعنة الغامضة
- الضبع
- انشطار
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !..(15)
- 6 كلمات ( قصص سريعة جدا )
- عازفة الفلوت
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! .. ( 14 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت .. ( 13 )
- ست كلمات اخرى ( قصص قصيرة جدا )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ..(12)
- سامي العامري يستعرض كابته تاسفا على موتنا !
- ست كلمات فقط ( قصص قصيرة جدا )
- ورقة ( محمود الريماوي ) الصفراء حول ( سركون بولص ) !


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! ( 16 )