أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - لتتضافر كل الجهود الخيرة لدعم مطالب الكُرد الفيلية العادلة














المزيد.....

لتتضافر كل الجهود الخيرة لدعم مطالب الكُرد الفيلية العادلة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:58
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يواجه الكُرد الفيلية في العراق معضلة كبيرة ومحيرة في آن واحد. والمعضلة تكمن في الحقيقة التالية:
يتحدث ممثلو الكُرد الفيلية مع السادة المسئولين في مجلس رئاسة الجمهورية ومع رئيس وزراء الحكومة المركزية والوزراء ومع رئيس وغالبية أعضاء مجلس النواب العراقي , ومع رئاسة ورئيس حكومة إقليم كُردستان ومجلس النواب فيه , باعتبارها جهات حكومية رسمية مسئولة عن إصدار القوانين والقرارات والمصادقة عليها , كما يتحدث هؤلاء الممثلون مع قيادات أغلب الأحزاب السياسية العراقية المشاركة في الحكم أو غير المشاركة , باعتبارها جهات مدنية يهمها الهم العراقي , ويطرحون في هذا اللقاءات أوضاع ومآسي الكُرد الفيلية التي تعرضوا لها في ظل نظام البعث الأول وفي ظل النظام الدكتاتوري ألصدامي منذ العام 1963 حتى العام 2003 وهي سنوات مريرة مليئة بالأحزاب والكوارث , ويلحون على ضرورة إلغاء القوانين والقرارات والإجراءات الجائرة التي اتخذت ضدهم والتي اقترنت بالتهجير القسري إلى إيران ومنها إلى مختلف دول الشتات , وإلى قتل الشباب منهم أو زجهم في الخطوط الأمامية من القتال مع غيران أو تعذيبهم حتى الموت , ويوضحون أهمية استرداد الكُرد الفيلية لتلك الحقوق المغتصبة والأموال المنقولة وغير المنقولة التي سلبت منهم وإعادة الاعتبار للشهداء الذين سقطوا والذين ختم عليهم النظام بالخيانة للوطن , كما يتحدثون مع أجهزة الإعلام ويعرضون مشكلاتهم. تعيد تلك الأجهزة الإعلامية عرضها على الدولة والحكومة والمجتمع والأحزاب السياسية في تقارير تفصيلية تنشر في الصحف المحلية وتذاع عبر قنوات التلفزة والإذاعات والمواقع الإلكترونية. وردود الفعل من كل تلك الجهات إيجابية واحتضانية وتعبر عن صدق المشاركة في المصاب وعن ضرورة الاهتمام بالمشكلة. ولكن ما النتيجة؟ هنا تبدأ الحيرة لهذه المعضلة , ليست هناك أية نتائج إيجابية فعلية تفرح تلك العائلات الكردية التي عادت إلى الوطن او التي لا تزال تنتظر العودة.
الكل متعاطف والكل لا يفعل شيئاً , فهل مثل هذا الموقف مفهوم أو مقبول؟ الكرد الفيلية في حيرة من أمرهم, وأنا محتار أيضاً , إذ لا أعرف سبباً مبرراً يعطل صدور قوانين وقرارات تعيد الحق المغتصب إلى أصحابه. لا أظن أحداً يقبل بهذا الوضع , إلا من اصطف مع موقف صدام حسين ورهطه ولم يتعلم من تجارب السنين المنصرمة ومن دروسها الغنية.
ولكن ما أهمية التعاطف مع الكُرد الفيلية حين لا تتحرك قضية من القضايا الجوهرية والحياتية التي يطرحها الكُرد الفيليون , حين لا تحل مشكلة الجنسية العراقية ولا تعاد لهم هويتهم الوطنية , ولا تعاد لهم حقوقهم المسلوبة في المواطنة وحقوقهم في البيوت والدكاكين التي فقدوها عنوة , ولا يعادون إلى وظائفهم أو يستعيدون حقوقهم التقاعدية أو أموالهم المصادرة , ولا يعاد الاعتبار لذويهم الذين قتلوا على أيدي أجهزة النظام السابق , ولا حتى دعوة المهجرين قسراً للعودة إلى الوطن , بل أن الذين عادوا وجدوا أنفسهم على وشك أن يقال لهم عودوا من حيث أتيتم!
الكلمة التي نشرها الزميل الأستاذ عبد المنعم الأعسم في جريدة الاتحاد ونشرت في مواقع كثيرة تذكرنا بالوضع الذي يواجهه الكُرد الفيلية الذين حرموا لأكثر من عقدين من الوطن. وكان شهماً حين قال خذوني معكم للنضال , وإذ أؤيده في ما جاء فيها , أتوقف بالاعتراض على مسألة كنت أتمنى أن لا ترد في المقال المهم حيث كتب يقول "أنا اعرف، أيها الأصدقاء الكُرد الفيلية، إنكم لا تخوضون معركتكم النبيلة بالعنف والسلاح والراجمات والمفخخات، مع أنكم قادرون على ذلك ومقتدرون عليه، وان لكم حق استخدام كل السبل لنيل حقوقكم المغتصبة" , رغم إنه يؤكد أن الكُرد الفيلية لن يلجئوا إلى مثل هذه الأساليب التي تمارسها قوى الإرهاب , ولكن ذكر ما تحته خط غير مناسب.
لم يعد , كما أرى, لكل إنسان في العراق الحق بعد كل الذي حصل في البلاد أن يشير ".. , وأن لكم حق استخدام كل السبل لنيل حقوقكم المغتصبة ". لا شك أن لهم حقوق مغتصبة , وأن من واجبهم النضال استعادة كل الحقوق , وهذا صحيح , وأن علينا جميعاً أن نتضامن معهم لاستعادة تلك الحقوق , وهذا صحيح وضروري أيضاً , ولكن على أن يتم كل ذلك بالطرق السلمية والديمقراطية وبعيداً عن العنف أو كل السبل , وهو ما أكده الأخ عبد المنعم الأعسم في بدياة مقاله وميزهم عن أولئك أولئك الوحوش التي تفتك يومياً بالناس في العراق. علينا إبعاد التفكير عن "استخدام كل السبل" , بل التركيز والتذكير بأهمية "استخدام كل السبل السلمية والديمقراطية المشروعة" لا غير.
إن علينا أن نناضل لنكتشف العقدة المحيرة التي تعيق تنفيذ ما يلتزم به المسئولون حين الحديث معهم حول الحقوق , هل هي بسبب غياب التنظيم والمتابعة , وبسبب الفوضى التي تسود العمل والإرهاب الواسع النطاق , أم هي بسبب مجلس النواب الذي لا يجتمع كثيراً ولا يتخذ القرارات الضرورية وتتراكم عنده الملفات , أم أن هناك في أجهزة الدولة , التي لا تزال بعيدة عن أن تعي ما لحق بالكُرد الفيلية من مصائب وكوارث رهيبة , من يعيق حركة هذه الملفات وحل المشكلات المطلوبة.
أملي أن يعمل الكُرد الفيلية للتخلص من الفرقة التي تعاني منها هذه الشريحة المناضلة , أملي أن يتفقوا على قواسم مشتركة وينتهي الصراع وتتوحد الإرادة لتأمين حل المشكلات وإصدار التشريعات الضرورية لمعالجة كل المشكلات المعلقة.
أملي أن تتخذ الرئاسات الثلاث في بغداد ورئاسة وحكومة الإقليم وكل القوى والأحزاب السياسية كل الإجراءات الضرورية لحل هذه المعضلة وإزالة الحيرة والاستجابة المباشرة والسريعة للمطالب العادلة والمشروعة لهذه الشريحة الوطنية الكبيرة من فئات وشرائح الشعب العراقي.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران واللعب والمراهنة على كسب الوقت!
- 8 شباط المشئوم وكوارث العراق المتواصلة!
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...
- رحل عنا بهدوء الشخصية الوطنية والديمقراطية العراقية والشاعر ...
- أين ألتقي وأين أختلف مع الأستاذ الدكتور سيَّار الجميل ؟لتتسع ...
- في الذكرى الأربعينية لرحيل الأستاذ كامل الجادرجي
- أين تكمن أهمية نداء -مدنيون- في المرحلة الراهنة ؟
- لست أنا المقصود .. بل المقصود غيري ..!
- قتل الناس الأبرياء يعني النهاية القريبة التي تنتظر كل الإرها ...
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...
- في الذكرى الأربعينية لرحيل الصديق الشاعر مرتضى الشيخ حسين
- رسالة مفتوحة إلى كافة القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية ...
- ألا تنتهي معاناة الكُرد الفيلية رغم سقوط نظام السياسات الفاش ...
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...
- هل من حراك سياسي إيجابي في العراق؟
- تحية إكبار وتقدير للكاتبة والشاعرة بلقيس حميد حسن في دفاعها ...
- بعض الدول النفطية العربية تهيمن على أجهزة الإعلام العربية
- نحو تطبيق إنساني وعقلاني لقانون المساءلة والعدالة
- بين نقد الوعي النقدي والتجريح الشخصي


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاظم حبيب - لتتضافر كل الجهود الخيرة لدعم مطالب الكُرد الفيلية العادلة