أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رحيم الغالبي - سنوات ثورية شجاعة ..حوار مع عدنان الشاطي وثوار جنوب العراق ج 1 الحلقة الاولى















المزيد.....

سنوات ثورية شجاعة ..حوار مع عدنان الشاطي وثوار جنوب العراق ج 1 الحلقة الاولى


رحيم الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الحلقة الاولى ج 1
حوار صريح لاول مرة مع الفنان المغترب عدنان الشاطي صاحب موقع ناصرية نت الثقافي (العلماني الواسع الشهرة ) وامغترب رغما عنه في امريكا منذ 76 غادر العراق الى ايطاليا وهنا لاول مرة يبوح بسيرته المليئة بالاحداث والمفاجئات نراها عند القليل ممن ساروا في طريق الحرية والمجد بأماءة جنوبيه ثورية نحو الشمس على خطوات جيفارا وخالد احمد زكي ومئلت الثوار في العراق والعالم
كان لي معه هذا الحوار بعد ان استغرق اكثر من شهرين وبحرقة وألم عراقي نبيل اخذ يتكلم بدون تردد بعد ان ازال غبار السنين من لوعة حياته الماضيه*
هذا الجزء الاول من سفر مسيرته المجيدة
عدنان الشاطي ..سنوات شجاعة

حوار مع الفنان المغترب في امريكا عدنان
الشاطي
اجراه :رحيم الغالبي
س :ابو زكي انت غني عن التعريف لكن لابد للجيل الجديد ان تفرش سنواتك على بساط الذكريات خطوة خطوة من اين تبدأ حيث اقف امام ايامك مرتبكا بصراحة؟
انا عندي تخطيطات لقصة هروبي من العراق..=
ساعمل معرضا للرسم حال الانتهاء منه
بعد سنة تقريبا
وصلت الى ايطاليا عام 76. لم اكن متزوجا
وعندي شهادة
تخرج في اعدادية صناعة البصرة - قسم
الميكانيك, وانهيت
الخدمة العسكرية في الجيش 3 سنوات ونصف
معظمها في البصرة
والعمارة, دعينا عدة مرات الى بغداد
للانظمام الى الجيش
العقائدي!! ولكني رفضت ومعظم اصدقائي,
ومنهم المرحوم
حميد فتحي علاوي.
وتوقفت حرب اكتوبر 1973ونحن في طريقنا الى
الجولان في
ذلك الوقت . وعملت في الشركة العامة
للسيارات في الدورة
كملاحظ فني. وكان العمال معي من اروع
الشباب وكانت لهم
آمال وطنية ومهنية كبيرة. بقست في ورشة
الدورة لمدة سنة
لم أوفر من راتبي شيئا" لقلته. فعملت ساتق
شاحنة بين
بغداد والصويرة والموصل لسنة اخرى وفرت
فيها حوالي 400
دولارا".
التقيت بالمرحوم حميد فتحي الذي كان
عائدا من ايطاليا
بعد قضاء فترة تدريبية ضمن وفد معمل
النسيج في مدينة
الكاظمية. وسهرنا على سطح احد فنادق
الكاظمية. وقررنا
السفر معا.
ذهبت مباشرة الى مدينة المشاحيف
البندقية لثلاثة اشهر,
وهي مدة الفيزة من بغداد, وذهب حميد الى
مدينة فلورنسا
لزيارة بعض الاصدقاء هناك. رحلت بعدها
الى يوغسلافيا
بالقطار والقصد منها لغرض تجديد الفيزة
من السفارة
العراقية في بلغراد. تعرفت على ثلاثة
عراقيين في القطار,
اثنان منهم مدرسسن من اهالي بعقوبة في
اجازة, والثالث
عراقي في طريقه من ايطاليا الى بلغراد.
كان المدرّسان
شابين وسيمسن لكنهما كانا في غاية
الغضيب والقلق. وبعد
الاستفسار عرفنا بأن عريف شرطة القطار
اليوغسلافية قد
اعتدى عليهم بالركل اثناء فحص جوازاتهم
عند الحدود
الايطالية, فهددوا العريف وزمرته
بالانتقام منه عند
السفارة العراقية في بلغراد. وعند
المرور في تلك المدينة
اشار احد الاخوة المدرسين الى العريف
وهو يتمشى على رصيف
القطار مع ابنته. وقد عرفهم.. ولكنه كان
متأهبا لهم
بنشر فصيلا من المسلحين في الجاني الاخر
من القطار وامام
شباكنا. ولم يحدث شئ هذه المرة ومررنا
بسلام. وطبعا
تضامنا معهم ووصلنا بلغراد العاصمة بعد
يوم ونصف من
السفر. وذهبنا مباشرة الى السفارة
العراقية وكلنا أمل ان
تستجيب لمظلومية مواطن عراقي في بلد
يعتبر من اصدقاء
العراق آنذاك ولم يحتاج العراقيون تأشيرة
دخول الى بلاد
العم تيتو.
وبعد ساعات من الانتظار خرج احد موظفي
السفارة يعتذر لنا
عن عدم تدخله بمثل هذه الامور!!! وعرفنا
ايضا" من بعض
الطلاب العراقيين القدامى في بلغراد بأن
السفارة
العراقية ماهي الا وكر للمخابرات وعملهم
ملاحقة الوطنيين
من الطلبة العراقيين والعمل في تبديل
العملات واقامة
الحفلات.

كانت هذه الحادثة خيبة الامل الاولى في
الخارج, ليس لي
فحسب ولكن للجميع. وجعلتني أشعر بأني
وحيدا تماما" في
الخارج وان الاعتماد على سفارات بلادي
هو امر ميؤوس منه
وازداد الامر سوءا بعد ردود فعل انهيار
الجبهة الوطنية
في الداخل. وكان الانظمام الى حزب البعث
آنذاك من
الوسائل الخفية لضمان الدراسة في
الخارج. ولو لم تكن
هكذا لما لزم الأمر الى ترك العراق.

تركنا الاخوة المدرسين في بلغراد يفكرون
بالعودة العراق
ولكنهم لم يقتنعوا بترك العريف بعد.
ودعتهم وتمنيت لهم
طيب السفر الى العراق وان لايجازفوا
بالرجوع الى
العريف.
حصلت على الفيزة ورجعت في اليوم التالي
الى القطار
عائدا الى ايطاليا, وفي حقيبتي العراقية
الصغيرة قاموسا
صغيرا وقميصا وبلوز من لنكات الباب
الشرقي -عليه اعتماد
كبير من البرد!- كما قال لي البائع. هذا كل
ما خرجت به
من العراق. وكانت خطتي ان اسافر خفيفا
لكي استطيع ان
اقضي الليل اينا أشاء, لأن كل ما بقي عندي
من نقود حوالي
80 دولارا".
تعرفت على طلاب جدد اثناء العودة في
طريقهم الى مدينة
بيروجيا القريبة من روما. أما انا فنزلت
في مدينة
فلورنسا, مع عراقيين واجانب..وعرب ,
معظمهم يدرسون الفن
او الهندسة المعمارية. التحقت
بالاصدقاء الرحوم حميد
فتحي والمرحوم لطيف محمد وكلاهما قد
توفي مؤخرا في مدينة
فلورنسا ودفنا فيها جنبا" الى جنب.
وتعلمت اللغة الايطالية لوحدي , بعد كورس
واحد لمدة
اسبوع من صديقي المعماري نبيه أمين في
بيت الكومونه -مقر
الشيوعيين في ضواحي فلورنسا.ذهبت الى
التقديم مع
العراقيين وطلاب أخرين للتسجيل فى
اكاديمية الفنون
الجميلة في روما..وفوجئت
بأن العراقيين عليهم ان يفتحوا ملفا" في
وزارة التعليم
العالي والبحث العلمي في بغداد!!حسب
تعليمات السفارة
للدولة الايطالية
وطبعا لا استطيع الرجوع الى بغداد..ففكرت
بطرق اخرى
منها ارسال وثائق بيد طلاب عراقيين الى
بغداد.كلها لم
تنجح. وفوجئت ايضا بأن الفلسطينيين
وعربا آخرين يتقاضون
راتبا من السفارة العراقية مع البعثيين
العراقيين. اما
العراقيين الغير بعثيين - فهم يعملون
طوال اليوم لسد
مصاريف الاكل والنوم..وكنت قد اجرت سريرا
في فندق صغير
قرب سوق سان لورنسو في قلب المدينة. وجدت
عملا" في احدى
عربات السوق كبائع للمصنوعات الحريرية
ثم الجلدية التي
تشتهر بها المدينة. وفي الليل بدأت
بالتدريب على
الكاريكاتير بالاضافة الى البورتريت.
كل همي كان الانظمام الى الاكاديمية.
ولاني بطبيعتي
عصامي واعتمد على نفسي في كل شي تقريبا.
بدأت محاولات
اخرى في السنة القادمة وذهبت الى
السفارة العراقية مرتين
,وارادوا مني ان اعطيهم الجواز العراقي
من تحت زجاجة
الشباك_ ذو الزجاج الاسود
وانا اعرف بانهم يرونني ولكني لا اراهم
ولا اثق بهم.
ورفضت ان اعطيهم الجواز, ولكني فتحت صفحة
الاسم والصورة
فقط للتعريف بهويتي, وكل ما اردت ان
يعطوني تصديق مؤقت
لكي افتح ملف في بغداد ورفضت بعد الحاح
الموظف - او رجل
الامن. وشتمني وشتمته وتركت روما الى
فلورنسا.

تكالبت علينا التنظيمات البعثية في
فلورنسا بعد استلام
صدام رئاسة الدولة عام 79. ذهبت في 1978 الى
الولايات
المتحدة في زيارة ولكني لم ابقى
طويلا..وكان عمري 25
عاما. فرجعت الى العراق من نيويورك..فقد
قتلتني
الغربة..والشوق الى الناصرية
والاهوار.
س – كيف عدت وجازفت مرة اخرى عدت للعراق؟؟


وقبل رجوعي الى =
ايطاليا سحبت مواليدي لخدمة الاحتياط
وسافرت الى زاخو.
بقيت قريبا من الموصل وفيها كان اخي
المرحوم سالم
الشاطي ورفاقه اليساريين ومنهم المرحوم
وائل عبد الجليل
( قتله البعثيون في بداية الثمانينات)

تسنم صدام الرئاسة بعد عزل البكر وانا
في زاخو, وتسرحت
بعدها باسبوع تقريبا. كانت عائلتي في
بغداد من 74 الى
77..ورجع والدي الى الناصرية عندما رأى
صداما يستلم
السلطة..فرجع الجميع الى الناصريه.عملت
في التدريس في
متوسطة بغداد الجديدة لفترة قصيرة ثم
عملت في احدى
الشركات الالمانية في بغداد في 1979.

والدي كان مضمدا في مستشفى الرشيد
العسكرى..وله اصدقاء
اطباء وصيادلة كثيرين وشجعنا على
التعليم والقراءة منذ
الصغر
وكان اخي الرحوم سالم خريج ادارة
واقتصاد وزوجته
صيدلانية من الكوت
قال لنا والدي عندما كنا ..بان ما يملكه
من اراضي
ونخيل..لن يدوم وانه سيمنحنا نحن ( 4 اولاد
و3 بنات) ما
هو افضل من المال..وهو التعليم
والسبب هو انه لا يريد - وخصوصا- البنات
ان تكون تحت
سيطرة الرجل بسبب الحاجة
والمعيشة.وبالفعل دخلت اختى
الكبيرة رباب كلية الهندسة - وربما
الوحيدة من العشيرة
والمحافظة نهاية السبعينات. ولما سمعت
العشيرة..بدأت
وفود الاعتراض على والدي
ولكنه لم يغير رايه وتخرجت رباب مهندسة
كيمياوية من كلية
هندسة. وتبعتها اخواتي الاخريات من كلية
التربية -
فيزياء والصغيرة من معهد المعلمات وعمل
اخي الكبير في
التدريس واخي الصغير - بالاعمال الحرة في
الولايت
المتحدة, وانا في التدريس .
اشتدت الحرب مع ايران وانا في
المانيا..ولم ارجع الى
بغداد وقدمت استقالتي في مقر الشركة في
ميونيخ واستقليت
القطار راجعا الى اصدقائي في فلورنسا-
ايطاليا. رجعت الى
عملي وحاولت مرة اخرى فتح ملف لي اثناء
الحرب مع ايران
ووافقت السفارة العراقية..ولكن الثمن هو
ان اتطوع
للمساهمة في الحرب في المحمرة..وساقبل في
الاكاديمية بعد
رجوعي من الجبهة..ولكني رفضت ..وذهب طلاب
كثيرون. وبقيت
انا في فلورنسا اراقب الوضع.
كانت الاحداث تتسارع والجيش العراقي
والقصف الوحشي لقرى
ومدن ايران بشعة جدا.واتصالاتنا في
العراق مستمرة..دعي
اخي المرحوم سالم الى الجبهة وكان في
جبهة العمارة -
الشلامجة التي نجا منها مع قليلين جدا
وباعجوبة..كما
تعرف.
اتصلت بوالدي المرحوم..وسالته عن
احواله..وهل علي الرجوع
الى العراق..بعد مضايقته كثيرا من قبل
افراد الامن
ومنظمة الحزب
س – تفاصيل وصولك الى الناصرية بؤرة الثوره ضد الفاشست العفلصدامي ؟؟


الحزب في الناصرية. ج =
قال والدي لأول مرة_" بكيفك!!" فعرفت بأن
الوضع
خطيرا..فرجعت عن طريق تركيا..مع شنطة
صغيرة وكيتار أحمر
ولحسن الحظ دخلت الناصرية ليلا!!
استدعاني عضو منظمة الحزب السيد هدوان
وعمل تحقيقا معي
في نفس الليلة التي وصلت بها البيت. كانت
دعوته لي ليس
لانه كان مشتاقا لي طبعا..وان والدي قال
لي وانا أخرج
مع السيد هدوان : دير بالك بابا!! فعرفت
اللغز .
في محلة الاسكان صوب الشامية. اتصلت
باصحابي اليساريين
واصدقاء الطفولة منهم المرحوم رياض طارش
والشهيد فريد
ماضي ووليد ماضي والشهيد البطل صباح
طارش وستار جبار
وضياء وشلة رائعة مثقفة من ابناء
الاسكان والناصرية
عموما
بعد الانتهاء من ليلة التحقيق مع
جيراننا السيد هدوان
بدون مشاكل.. ولكني استغربت كثيرا لسلوك
السيد هدوان -
الذي قتل اثناء الانتفاضة 1991.

ابوه كان صديق جدي شاطي واخوه الاكبر
صالح صديقا
لوالدي..وعندما أ تى من اهوار سوق الشيوخ
رحب به والدي
وساعده في شراء بيتا قربنا وساهم في
تزويجه.

زارني صديقي العزيز الشهيد فريد ماضي (
قتله جلاوزة على
كيمياوي بعد الانتفاضة) ظهرا وكنا نتكلم
في اشياء كثيرة
خصوصا المسرح لانه كان يحب المسرح كثيرا
ولولا بقية من العلاقة والاحترام لوالدي
لما بقي احدا
منا حيا لحد الان. فقد كان السيد هدوان
يتغاضى عن
كثير..واما اهمية التقارير التي كانت
تكتب عني فلا اهمية
لها عند حزب البعث..

من جملة التقارير التي كتبت- بأن فريد
ماضي قد زارني
وبقي معي - أكثر من ساعة!
ولكن والدي كان حازما مع السيد هدوان -
واجابه- لايوجد
قانون في العراق يحدد مدة زيارة الجيران
لبيتك.. ولو وجد
هذا القانون عليك ان تطبقه في بيتك اولا
لكي تكون قدوة
لنا.
س =تفاصيل عن عائلة الشهداء أل طارش وكبيرهم المناضل صباح طارش الذي لازال في ذاكرة الناصريه هو عائلته الشهداء ؟ خصوصا تربطني واياهم صداقة لكني لم اعرف بكل تفاصيلها وانت في قلب الاحداث معهم؟؟؟

في اثناء زياراتي السرية لبيت المرحوم ج=
رياض طارش كنت
اصادف الشهيد هيئ نفسي لعمل بعض الاختام
لعمل هويات
للتنظيم صباح..ونجلس ونتكلم..كثيرا..في
امور الوضع
السياسي ..
فذهبت الى الناصريه واشتريت اقلاما رصاص
وحبر
وغيرها..والتقينا بعد عدة ايام

كنت في ذلك الوقت في الجيش في وحدة عجلات
ميكانيكية في
الديوانية..وتعرفت على مجموعة من اطيب
العراقيين واكثرهم
وعيا" ووطنية. وكان منهم صديق اسمه يحيى
حسين لازلت
اراسلة مع صديقي الاخر المهندس ستار
منعم.والنقيب
المهندس اياد والمهندس ناصر. كان يحيى
وصديق اخر من
اهالي بغداد يعمل في مكتب الوحدة - ويسمى
قلم الوحدة-
وغيرهم وحتى امر الوحدة لم يكن بعثيا او
بالاسم فقط!!

وطلبت من الاصدقاء في قلم الوحدة
تزويدي بنماذج وهويات
فارغة ففعل -على الثقة!.
وكانت كل ورقة فيها حوالي خمسة نماذج
هويات لعبور
السيطرات..وهي نماذج اجازات
عسكرية.وعملت مع الشهيد صباح
طارش بعد ان زودني بنسخ تواقيع واسماء
ضباط وامراء وحدات
عسكرية وتواقيعهم..ونسخ من اختام تلك
الوحدات على الورق.
وعملت له اختاما على المسّاحات العريضة
اشتريتها من
مكتبة الأهالى..بعد ان حاولنا مع البطاطا
المسلوقة ولم
تنفع, طبعا"!!..ولكني عملت المسّاحات بعد
ان نقلت صورة
الختم بالمقلوب على المساحة وعملت لي
عدة شفرات باشكال
مختلفة للقطع.

والخطوة الثانية هي الاصعب وهي تقليد
التواقيع..رغم اني
اعرف بان معظم جنود السيطرات المهمة من
الجهلة والاميين,
الاّ ان الحذر كان مهما جدا..لان اي خطأ
قد يؤدي بحياة
واحدا منا .وبعد التجارب العديدة وحرق
الاوراق المستعملة
في تنور الحجية المرحومة اثناء عمل
الخبز في الصباح.
قررنا -انا وصباح- بان العمل جاهز..وبدات
بترتيب ادواتي
وقناني الحبر الملونه والاقلام وبدات
بالتواقيع
والاختام.. باللون الاخضر والبنفسجي.

وكان الشهيد صباح فرح جدا على هذا العمل
وكنت اعطيه
نماذجا موقعة ومختومة, وكان هو او احد
رفاقه يكتب
الاسماء فيها فقط
واستمر عملي هذا بتواتر كبير ليس مع
الشهيد صباح فقط, بل
مع ناس كثيرين. وخفت ان ينفضح امري لان
الكل يعلم في
وحدتي العسكرية بانني كنت الخطاط
والرسام الوحيد الذي
يعرف هذه الامور.


س =كيفية هروبك للسليمانيه التي تعتبر هذه العملية الجريئه حسب علمي البسيط هي مفتاح مغامرتك الثورية الناجحه والشجاعة ؟


ج=أن امر نقلنا الى البصرة في 1984 منقذا"
لي بابتعادي
وانشغال الجميع بحفر المواضع في ضواحي
مدينة
الزبير..تحاشيا قذائف ايران وقصفها
الليلي .
في معسكر الزبير تعرفت على شاب في غرفة
السجن من اهالي
السليمانية. كنت حارسا" للسجن في تلك
الليلة فتحدثت معة
وقلقت عليه عندما قال بأنه قد زار ايران
أثناء الحرب
وكتب الجحوش عنه تقريرا بذلك!

ولما سألت كاك علي كيف سينجو من الاعدام
لانه زار
ايران اثناء الحرب؟ قال لاادري! وجلست
معه نتكلم عن
كيفية التحدث والاجابة على اسئلة القاضي
في المحكمة
العسكرية في البصرة. وقلت له- لا تذكر اي
شي عن زيارتك
لمدينة مهاباد , وقل له بانك عبرت النهر
الى القرية
واعطيت الدواء الى عمك المريض ورجعت
بنفس اليوم الى
السليمانية. وقل له بأن الناس تذهب كل
يوم الى هذه
القرية الكردية ولا أحد يعرف أين الحدود
بين العراق
وإيران!
بعد عدة ايام جاء الانضباظ العسكري
واخذوا كاك علي الى
المحكمة. وكانت افكار متشائنة تحت هذه
الظروف تساورني.
وفي عصر ذلك اليوم رجع كاك علي سالما
الينا بدون
الانضباطية!! ودخل المعسكر ومعه الصديق
العزيز النائب
عريف "إحتياط" إسماعيل حسون - صاحب
المهمات الصعبة من
أهالي صفوان. والعزيز عصام محمد على من
البصرة - سلاما"
دائما لكما- اينما انتم.
جلس كاك علي معنا وقال لقد قال لي الحاكم
انت برئ!
والتفت اليّ وقال : ماذا تريد..فلوس؟!!
فقلت..لا , انا
اريد أرجع الى إيطاليا!!
فقال: جشم...إنشاء الله!! وذهب في اجازة
لمدة اسبوع الى
زيارة اهله في السليمانية بعد اشهر
طويلة قضاها في
السجن
+++++ يتبع ج -2 ++++++++++.#



#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار في جريدة طريق الشعب..حول تجديد الشعرالشعبي
- حكام العرب وعقدة انفلونزا الكراسي ج 2
- الحكام العرب وعقدة انفلونزا الكراسي ج1
- حوارمع الشاعرة والفنانه الفلسطينية الشابة ايناس يعقوب
- أمير ناصر وقصائده ألاليفه
- ورده حمره على باب العام الجديد
- عام واعدام صدام
- اليوم الذكرى الاولى لرحيل الشاعرالعراقي اليساري كزارحنتوش 29 ...
- قصيدة شعبية للراحل كزار حنتوش عام 1970 - بمناسبة رحيله السنو ...
- عورة حزب لاعودة
- من الشطرة 6 باقات ورد للحوار المتمدن بذكرى صدوره
- بيان رقم 3 الشعراءالشعبيين الابواق في الفضائيات
- انك في الانعاش ياخليل الغالبي وسمائنا قاتمه
- الكاتب خليل الغالبي في الانعاش بحادث دهس وكلمةالادباء يكتبها ...
- نورس الافق ..ايناس روحي
- جميل الغالبي واليسار والسرياليه والتطرف الاسلاموي
- ذبلانه الحديقه وظلت الورده..(الى كاظم غيلان اليساري بحده )
- معلقة لذيول عودة الخنازير
- من امريكا الى الشطرة..بيت الحبيب*
- حلم عراقي ياسيزييف-نثرشعريشعبي


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رحيم الغالبي - سنوات ثورية شجاعة ..حوار مع عدنان الشاطي وثوار جنوب العراق ج 1 الحلقة الاولى