أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - خُوَاء














المزيد.....

خُوَاء


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 08:13
المحور: الادب والفن
    


..
مثلَ غيرِكِ
أنتِ
تحترفينَ الكذبَ
عَلى الاقنومِ السابعِ
وتنسينَ
ملائكةَ السّلطاتِ الأرضيّة.
لُغتكِ
ليسَ لها قاموسٌ
أوْ فقهٌ نحوِيٌّ
كلُّ لحظةٍ في عمرِكِ
زمنٌ منفصلٌ عنْ ذاتِهِ.
دولتكِ
ليسَ لها قانونٌ
أوْ عرْفٌ رَسميٌّ
الرغبةُ سلطانكِ
وَمزاجُكِ
سيدُ كلِّ الأحكام.
*
تعِدينَ كثيراً..
وتبتسمينَ بلا تقويمٍ
كيف ينسى منْ جفّ ربيعُُهُ..
أن يتوقفَ عن العدّ أو الوعْد
أن يتململَ في الصّمتِ
ولا يخشى الغرَقَ..
على طرفِ الليلِ
ينبتُ عودٌ أجوفُ
تعذبُهُ
رائحةُ حريفِكِ
(تلكَ أيامٌ نتداولُها)
ووَراءَ السّاعةِ
رقاصٌ أعمى
تسوطهُ اللّحظاتُ.
*
لسْت بلا قلبِ
أو جسَدٍ
أو روحِ
أمارسُ تمريناً ملكياً
كي أخرجَ منْ طقسِكِ
وأقترفَ التفكيرَ
*
مبكراً صحوتُ مِنَ النومِ
ومتأخراً ذهبتُ إلى المدرسةِ
الجَرَسُ لمْ يدقّ
والمعلمونَ لم يَحضَروا
اننّي الآنَ في الصفّ الثالثِ.
*
غَيابٌ تتوزّعُهُ بقعُ ضوءٍ
ولوحةٌ تدنسُها ضرباتُ فرشاةٍ
عيناكِ السّاقطتانِ منَ أقصَى العَالمِ
يَلزمُهُما تعديلُ مَسَاقطِ الضوءِ
مثلَ جرمٍ منفلتٍ منْ بناتِ نعشٍ
هَاربٌ مِن ذاتِهِ في الذّواتِ
فيمَا طفلُ المَجرّةِ
مُنشغِلٌ بِذرّاتِ غبارِهِ.
*
لا بُدّ مِنْ تعريفٍ جديدٍ للكوليج
كلمةٍ أخرى مِثلَ الجّامِعَةِ
كمَا حفرَها سليمان
في نَشيدِ الانشادِ
" الوكفُ المُتتابعُ في يومٍ ممطرٍ
والمرأةُ المُشاكِسَةُ سِيّان،
مَنْ يكبَحُ جماحَها يكبَحُ الرّيحَ،
وَيمينُهُ تقبِضُ عَلى زَيتٍ.
الحَديدُ بِالحَديدِ يُحَدّدُ
الانسانُ يُحَدّدُ وَجهَ صاحِبِهِ
مَنْ يُحْي تينةً يَأكلُ ثَمَرَتَها
وَحَافظُ سيّدِهِ يُكرّمُ.
كمَا في المَاءِ الوَجهُ لِلوجهِ
كذلكَ قلبُ الانسانِ للانسانِ."
فلْتزْهُري جَيداً أيّتها النهاياتُ
انتعشِي يا ضَلالاتُ
لِتتثاقلْ غُصونكِ بالثمرِ يَا نِكاياتُ
ُلتنغلقِ الدائرة
مثلَ رَغيفٍِ أسودَ تحتَ سَقفِ يتيمٍ
الليلُ وَالجَسَدُ سِيّانَ
ومثلَ عَمُودِ مِلْحٍ
لا يَلتفِتُ
وَلا يَنتظرُ
......
"لوْ دَققْتَ الأحمَقَ
في هاون بَينَ السّميدِ بِمِدَقّ
لا تَبْرَحُهُ حَمَاقتهُ"!
*
في الثامن والعشرين من غربة لندن
يناير 2008



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلولاء.. سيرة مكان.. (1 - 4)
- عودة الزنابق
- بعقوبا .. سيرة مكان)
- وقفت عن حبك
- توقفت عن حبك
- وجوه متداخلة
- غسل العار والعودة لوأد البنات
- الفرد والعالم..
- الترجمة والهوية والمسؤولية الاخلاقية
- طُرُقٌ صَحْراويّة
- أطفال المهاجرين ضحايا مزدوجة
- (سيرة يوم غائم)*
- من القاموس العربي
- علّقيني في طرف مباهجك
- (الفارزة بين القاعدة والاستثناء)
- الوجودية والعولمة
- ظاهرة الاغتراب في نصوص مؤيد سامي
- بقية العمر
- ليلة ايزابيلا الأخيرة
- مستقبل المرأة الرافدينية وقراءة الواقع


المزيد.....




- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - خُوَاء