وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 10:05
المحور:
الادب والفن
اليومَ..
وأنتِ جالسة في كافيه نيرو
مثل نجمة سماوية بعيدة
تمنيت..
أن أستعيرك من مكتبة الزمن
وأضمّك
مثل صورة ناطقة
في متحف الذاكرة.
*
لو..
جمعنا غربتينا
قبل أن يهرب الفيء
من قطيع الأزمنة.
*
مثل
ليمونة صفراء
لم تجدْ من يعتصرها
في طبق حسائك.
*
المساء
الذي أنتظره
تأخر كثيراً
.. كثيراً
حتى أنني
نسيت.
*
الآن..
بعد كلّ ما تراكم من أمنيات
أنظر إلى صورتك
في الماء
أنظر إلى عينيك المغطاة بعشب أسود
وأتمنى..
أن أبكي.
*
ما الذي سنفعله حين نلتقي
ما يتبقى لنا من الحبّ
غير الانشداه.
*
(الأصابع التي تحترق)
لن تنفعها الكمادات.
*
الوعود عندما تتكرر
تتحول إلى أكاذيب.
والأحلام التي لا تتحقق
تستحيل إلى أوهام.
*
صورتك ارتفعت
ارتفعت في عينيّ
مثل لوحة في بوابة الذاكرة
كلّ ما يشغلني
تأملك.
*
لا أريد أن أمتلكك
لن ينفع أن تمتلكيني
حين يحين الوقت،
لقد نخرني الانتظار.
*
مثل (تاج على ميت)
سوف يكللني ربيعك
مثل إكليل شوك
على الصليب.
*
قدري أنني اكتشفت كنزي
وحفرت الأرض من حواليه
فكان
في جعبة غيري.
*
الماضي لا يتحول إلى مستقبل
والحاضر لن ينقضي سريعا..
نحن ننقضي أسرع منه.
*
صدّقيني
أنني لا أتذمر..
ولا ألومك
لكنها عربة الزمن
تحتشد بالسخريّات.
*
سوف أرسم خطوط يديك
على عشبة الرمل
سوف أحلم بنعومة أناملك
على جبيني
وهي تعتصر الخلّ
فوق جراحي.
*
سوف أبقى أحبّك
أحبّك
مثل مهنة خائبة
لا يعترف بها أحد.
*
لن أتحول إلى قناص
ولا أقترف اللصوصية
أو أحوك مكيدة
سأنظرك من بعيد
حتى ينتهي كل شيء
إلى رماد.
*
الوداعات السريعة
أجمل من عِشرة طويلة
تتركنا غرباء.
*
آه يا أنتِ
مثل عملة بابلية
صار حبي لك
حتى أنتِ
لا تجازفين بتصريفها..
العملة الرديئة لديك
دفعتني إلى نهاية التاريخ.
*
ليتني
أستطيع خيانتك
ليتني
أطيق كراهتك
ليتني
أمضي بصمت
ولا ألتفت.
*
أيتها النعمة المتأخرة
رغم كلّ صلواتي
ما زلتِ بعيدة
عن شفاهي.
*
ابتعدي..
ابتعدي.....
لعلّ صورتك تتحول إلى خيال
يمحوه الزمن.
*
لا..
لا تعديني بشيء
أن كلّ ما كان
مجرد لعنة
تطاردني حتى النهاية.
*
حتى إسمك
أيتها المتمردة
يفضح اعتزازك
ب.. ف/ ي/ ئ/ ه.
*
ماذا أفعل بابتسامتك
ما أفعل بنغمات صوتك
ماذا أفعل بنظراتك التي تدفعني للمتاهة
ماذا أفعل
بطبق حسائك
لقد خرج الراهب من الصومعة
ولم يصل البئر.
*
لتل فينيس
التاسع عشر من سبتمبر 2007
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟