أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيلفان سايدو - عندما تختفي القيادات وراء النساء والأطفال والشيوخ














المزيد.....

عندما تختفي القيادات وراء النساء والأطفال والشيوخ


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 01:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


إنها لحياة بائسة وأيام كئيبة، حينما يترأى أمامنا وسياسة المقاطعة العربية تجاري نظيرتها الإسرائيلية في المساهمة بتدهور الأوضاع في قطاع غزة، حيث نفاذ المواد الغذائية والأدوية والوقود، وأبسط الحاجيات اليومية..
إنّ هذه الأجواء الملبدة بالغيوم الداكنة أخذة في التكاثف.. نتيجة تعقد مصالح الأطراف الفلسطينية وتضاربها الناتجة عن تقاطع مع أهداف ومصالح الاستراتيجية لأطراف اقليمية ودولية الأكثر تعقيداً.
إنها أجواء حرب حقيقية.. وهي نوع من الأنواع العديدة لفنون الحرب، فالحرب الدعائية التي غالباً ما يخطط قادتها لعدد من سيضحون بها، لقاء جني ما أمكن من مكاسب، غير أنه ما هو جار في قطاع غزة هو ابتكار نوع جديد وهو استخدام تردي أوضاع الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع، إذ أنّ (هؤلاء) باتوا سلاحاً فعالاً في فنون إدارة وكسب المعركة، لأن نتائجها مضمونة في مختلف الأحوال.
فالرأي العام العالم عادة ما يعبر عن استيائه حيال ما يعايشونه الأطفال والنساء والمسنين في قطاع غزة من معاناة، دون الذين يغتالون من مسلحي مليشيات حركة الحماس من قبل الجيش الاسرائيلي. وهذا ما يمكن ملاحظته بصورة جلية هناك، حيث تستخدم حركة الحماس الإسلامية معاناة ما يناهز (1.5) إنسان، في محاولة منها لإبعاد النظر عن الأزمة التي تثيرها هناك المتوازية مع مآرب الأطراف الاقليمية (سوريا وايران).
إذن كل هذه المعاناة والعوز والفاقة، هي مجرد محاولة لإمكانية بلوغ أرباح سياسية خسة. فحركة الحماس الإسلامية تتعمد من خلال سياسة استخدام العقاب الجماعي إبراز الاضطهاد الاسرائيلي للشعب الفلسطيني، وذلك باستثمار معاناة سكان غزة المدنيين، وانتهاج سياستها المساماة بـ"المقاومة" من خلال إطلاق صواريخ القسام البدائية عشوائياً على الجنوب الاسرائيلي، دون أن تحقق منها شيئاً، سوى خدمة مصالح السياسة الاسرائيلية لتتماطل في إبرام ما تعهدت بتنفيذها من تفهمات انابوليس مع السلطة الوطنية الفلسطينية، (ولتعطي المبرر الدفاعي الشرعي من وجهة نظر الدول الغربية) للجيش الاسرائيلي في فرض مزيد من حلقات الحصار على سكان غزة، والقيام بالتوغلات العسكرية. والأمر المفارق هنا، فحتى تدفق مئات الآلاف من الغزاويين إلى الجانب المصري، كانت بمثابة خطة تماشت والسياسة الاسرائيلية، وذلك بإنفاق سكان غزة أموالهم خارج القطاع، في ظل ضعف اقتصاد المحلي.
إذن فمسؤولية تحجيم الأزمة الإنسانية والتخفيف من حدتها في قطاع غزة هي بيد حركة الحماس، لأنها إن أرادت ذلك، فهي فقط تحتاج إلى وقف إطلاق صواريخها -اللامجدية- صوب جنوب اسرائيل. بيد أنها ليس في وضع يسمح لها بذلك، حتى الآن على الأقل، لأنها ترغب في أثبات وجودها في الوقت الذي بدأت عملية السلام أولى مراحلها الحساسة، كونها تسعى إلى عرقلة ظهور أي جهود لقيام الدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة العبرية، انطلاقاً من موقفها المبرمج مسبقاً. والذي يحظى إلى درجة ما بدعم من المحور (السوري-الايراني-حزب الله اللبناني)، وإن أدى موقفها هذا إلى التجاهل الغربي والعربي لها، نتيجة النفور الذي تثيره..
سيلفان سايدو - إعلامي



#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية.. كسلاح استراتيجي غربي .. وكحاجة شعوب المنطقة إل ...
- آل بوتو.. وخلافات تطفو على السطح
- رحلة روالبندي الأخيرة.. أعادت الديمقراطية الباكستانية إلى ال ...
- تشافيز.. وكعكته..!
- أفضل لاعب.. لا يحتاج لمهارات كروية ممتعة.. بل إلى مسابقة بأم ...
- إعادة صوغ العلاقات.. على ضؤ المتغيرات الجيوسياسية المقبلة عل ...
- ثلاثة مؤشرات.. تذكر بأنّ المنطقة ستكون أكثر أمناً.. عما مضى
- التهديدات التركية.. لا تتجاوز أكثر من تسجيل موقف..!
- ظلال.. ضعف النظام السوري..
- لماذا سارعت أمريكا إلى تسليح دول المنطقة ؟
- نتائج الانتخابات التركية.. صفعة مدوية لديمقراطيتها العسكرية. ...
- حرب.. للفوضى الخلاقة..
- وجها كردستان العراق.. الازدهار والفساد
- الحركات الفلسطينية.. بين أجندات متباينة لدول اقليمية وغربية
- محكمة ستقشع.. الغموض المتكاثف
- الانتخابات الجزائرية.. عودة مجددة إلى مشهد أكثر تأزماً
- من التحدث عن ايران وسوريا.. إلى التحدث معهما..
- الساسة الكرد.. وفن دفن الرؤوس..
- القيادة الكردية.. ساهمت في دفن المؤنفلين..
- قضايا الفساد.. أرّقت القيادة الكردية عن مسار عملها..لذا فاتت ...


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيلفان سايدو - عندما تختفي القيادات وراء النساء والأطفال والشيوخ