أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - آل بوتو.. وخلافات تطفو على السطح














المزيد.....

آل بوتو.. وخلافات تطفو على السطح


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما لم نر في بحر أيام 2007 من قضية توفرت فيها جميع عناصر الاهتمام والاثارة، وامتزجت فيها السياق السياسي بالديني والعاطفي، تتشظى يوماً بعد يوم تداعياتها، كعملية اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية الأسبق وزعيمة حزب الشعب المعارض "بي نظير بوتو" سواء على صعيد الداخلي أم الخارجي.

فبين أفراد العائلة المحدودة العدد، أو حتى داخل عشيرة "بوتو" نفسها ظهرت معالم انشقاق بارزة، من خلال بروز الاتجاهات المختلفة، واتساع الشرخ الذي أحدثه "مرتضى بوتو" شقيق "بي نظير بوتو" في أواخر الثمانينات لغاية منتصف التسعينات من القرن الماضي حيث اغتيل، واتهمت حينها زوجة مرتضى "غنوة بوتو" اللبنانية الأصل، "بي نظير بوتو" بأنها كانت وراء العملية، إرضاء منها لبعض قيادي حزب والده، حيث كان مقتله مبعث سعادتهم، كما ادعت آنذاك. لأن كما تقول غنوة إنّ زوجها كان يريد من حزب الشعب الباكستاني أن يحافظ على النهج السياسي الذي رسمه والده "ذوالفقار علي بوتو"، بينما "بي نظير بوتو" لم تكن تولي اهتمامها وتكترث بذلك التوجه، بل مضت هي وزجها "آصف زرداري" بالتقرب من توجه الانفتاح على الغرب.

ولم يتوقف الصراع بين أفراد العائلة عند هذا الحد، لا بل بدا يطال إلى أفراد الجيل التالي منها متمثلاً بابنة "مرتضى" وهي من "الزوجة "غنوة"، فاطمة بوتو، الصحفية اليافعة التي لها زاوية خاصة في صحيفة "The News" البريطانية والتي ترى نفسها بأنها ستكون الوريثة الشرعية لعمتها "بي نظير بوتو"، كونها أكبر أفراد عائلتها من الباقين، التي تبلغ من العمر 25 ربيعاً.

وكانت فاطمة لم تتورع في توجيه انتقادات لاذعة بين فينة وأخرى لعمتها "بي نظير" وشن الهجوم عليها، سيما غداة عودتها الأخيرة من المنفى، لتستعد مع حزبها لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، قبل أن تتعرض للاغتيال في الـ27 من الشهر المنصرم، حيث كانت دأئبة في كتاباتها، في وصفها لعمتها بالسيدة زرداري..
ومن جهة أخرى، ومن داخل أروقة عشيرة "آل بوتو" ثمة قضية خلافة خلافية أخرى، لا زالت تتفاعل، إنما هذه المرة داخل عشيرة آل "بوتو"، وإن كان الأمر قد حُسم دستوريا لصالح ابن الراحلة "بيلاوال بوتو" وزوجها "آصف زرداري". ففي إقليم السند وتحديداً في مدينة "ميربور" حيث المعقل الرئيس لعشيرة "بوتو" طفا من جديد التنافس العائلي والعشائري، على السطح رغم أن الدموع التي ذُرفت على الراحلة لم تجف بعد، بعد عقد ونيف من الإخماد. فيقول شيخ عشيرة بوتو "ممتاز بوتو"، وهو في منتصف عقده الثامن: إن جذور أختلافه مع الراحلة تعود بعد اغتيال شقيقه "مرتضى"، مضيفاً: إن أفول نجم زوجها "آصف زرداري" في قيادة حزب الشعب ليس أقل من كارثة اغتيال "بي نظير". إذ أن "آصف زرداري" لم يتطفل على تاريخ الحزب فقط –كما يقول الشيخ بوتو- بل تطاول إلى اسم العائلة أيضاً، حيث أقدم على إلحاق اسم "عائلة بوتو" باسم ابنه، بينما هو من عائلة زرداري..

ويرى الشيخ بوتو –كما روى للصحف الغربية- أنه كان يتعين إبقاء زعامة الحزب حصراً في عائلته، وليس بيد شخص متطفل أتى إلى الوجود واعتاش على هذا الاسم وبعرق ودم عائلة بوتو، وهو لم يقدم أي تضحية للحزب.



#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة روالبندي الأخيرة.. أعادت الديمقراطية الباكستانية إلى ال ...
- تشافيز.. وكعكته..!
- أفضل لاعب.. لا يحتاج لمهارات كروية ممتعة.. بل إلى مسابقة بأم ...
- إعادة صوغ العلاقات.. على ضؤ المتغيرات الجيوسياسية المقبلة عل ...
- ثلاثة مؤشرات.. تذكر بأنّ المنطقة ستكون أكثر أمناً.. عما مضى
- التهديدات التركية.. لا تتجاوز أكثر من تسجيل موقف..!
- ظلال.. ضعف النظام السوري..
- لماذا سارعت أمريكا إلى تسليح دول المنطقة ؟
- نتائج الانتخابات التركية.. صفعة مدوية لديمقراطيتها العسكرية. ...
- حرب.. للفوضى الخلاقة..
- وجها كردستان العراق.. الازدهار والفساد
- الحركات الفلسطينية.. بين أجندات متباينة لدول اقليمية وغربية
- محكمة ستقشع.. الغموض المتكاثف
- الانتخابات الجزائرية.. عودة مجددة إلى مشهد أكثر تأزماً
- من التحدث عن ايران وسوريا.. إلى التحدث معهما..
- الساسة الكرد.. وفن دفن الرؤوس..
- القيادة الكردية.. ساهمت في دفن المؤنفلين..
- قضايا الفساد.. أرّقت القيادة الكردية عن مسار عملها..لذا فاتت ...
- كركوك، الماضي والحاضر
- تآكل المعارضة السورية.. وتحولها إلى الممارضة السورية..


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مرعب لجدار غباري في القصيم وخبير يوضح سبب ا ...
- محكمة استئناف أمريكية تلغي حكما قضائيا حول إعادة موظفي -صوت ...
- رئيس كوبا يعتبر فرصة زيارة الساحة الحمراء في التاسع من مايو ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 5 أشخاص بينهم 4 إيرانيين للاشتباه بت ...
- إعلام حوثي: القصف الأمريكي يعاود استهداف مديرية مجزر في محاف ...
- يديعوت أحرونوت: تقرير واشنطن بوست بشأن تنسيق نتنياهو مع والت ...
- الاحتلال ينسف المباني السكنية في رفح ويكثف قصف خان يونس
- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - آل بوتو.. وخلافات تطفو على السطح