أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - رحلة روالبندي الأخيرة.. أعادت الديمقراطية الباكستانية إلى العناية المركّزة..














المزيد.....

رحلة روالبندي الأخيرة.. أعادت الديمقراطية الباكستانية إلى العناية المركّزة..


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 2145 - 2007 / 12 / 30 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-
ربما برحيل "بي نظير بوتو" التي قررت بعد ثمان سنوات في المنفى، العودة إلى البلاد، وصراحتها عن احتمال تعرضها للاغتيال، قائلة: إنها تعرض حياتها للخطر، لأنها ترى بلادها عرضة للخطر. تكون ليست باكستان فحسب بل العالم بأسره قد خسر أهم شخصية كانت موضع أمل كبير.. حيث تلاشت باغتيالها جميع الآمال بشأن وضع بداية سياسة جديدة للباكستان التي خطت خطوة كبيرة على نحو بالغ نحو هاوية حرب أهلية ضروسة..
-2-
ورغم فجاعة ومأساوية الحادث غير أنّه قد يحمل الحادث نقطة ايجابية إذا ما تم حسن استغلاله، إذ قد يحمل رسالة للباكستانيين بأنّ بلادهم في طريقها إلى الفوضى العارمة، ما لم يتم كبح جماح السلفيين الجهاديين أو العنجهيين من قادة الجيش في العبث بمصير البلاد.
-3-
الجيش الذي له اليد الطولى والكلمة الأولى والأخيرة في البلاد بدا منذ فترة، يعتمد سياسة العصا والجزرة:
• فطُعُم الجزرة: تتمثل من خلال خلق جو من الفوضى التي ضاهت السديم، وكذلك إصدار مراسيم العفو عن المدانين بتهم الفساد المالي.
• والعصى: تتمثل بضرب أي مظهر لا يروق له في ظل هذا الجو من الفوضى، كما حدث في "مسجد الأحمر"، مع إتاحة فرصة حرية التحرك للمعارضة وللعناصر الإسلامية المتطرفة في التخطيط والتنفيذ.
وبالتالي الفروق بين تبادل الاتهامات الجيش وحزب الشعب والمعارضة كثيرة سنجملها في ثلاث تستدعي وقفة تذكير:
1- هذه السياسة المتضاربة بخلق ظروف الفوضى في ظل نظام عسكري استبدادي، أمر لا يمكن أن تفسيره إلا بأنّ وإن كان السلفيون الجهاديون وراء العملية الغادرة، فأنه لا يمكن التصور بانهم قاموا بالعملية بمفردهم ومحض إرادتهم!!
2- لو كانت "بوتو" قد نجحت في محاولتها بإرساء دعائم الديمقراطية في بلادها، وخلصتها من الحكم العسكري، لضاقت البلاد بالسلفيين الدمويين، وبالجنرالات الفاسدين المتخمين بثروات هائلة.
3- وفي كلمته قال برفيز مشرف غداة الحادث ، إنّ المتطرفين هم وراء العملية، وقوله أيضاً في عين الوقت وكرره مراراً، إنّ نظامه مسيطر على الوضع و يتحكم بهؤلاء، في إشارة منه إلى الجهاديين المسلمين. وهذا يشير إلى إما أنّ "مشرف" ومخابراته ضالعين في العملية، أو أنه لم يمنع كما أسماهم بالمتطرفين في تنفيذ عمليتهم. أو أن "مشرف" أراد التخلص من منافس يتنام شعبيته يومياً، ليعيد بها البلاد إلى حالة الطوارئ، ويترك معسكر المعارضة –المنافس- بأيدي قادة غير واعية بما يجري حولهم.
-4-
سيسعى "مشرف" وجنرالاته في اغتيال "بوتو" لتشديد قبضتهم على السلطة بدعم غربي، وليتلاشى معه طموح الشعب الباكستاني في حلمهم بمزيد من الديمقراطية، ولتدخل البلاد في صراع مفتوح من التصعيد، برحيل "بي نظير بوتو" في روالبندي.. ولتعود باكستان إلى سابق عهدها.



#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشافيز.. وكعكته..!
- أفضل لاعب.. لا يحتاج لمهارات كروية ممتعة.. بل إلى مسابقة بأم ...
- إعادة صوغ العلاقات.. على ضؤ المتغيرات الجيوسياسية المقبلة عل ...
- ثلاثة مؤشرات.. تذكر بأنّ المنطقة ستكون أكثر أمناً.. عما مضى
- التهديدات التركية.. لا تتجاوز أكثر من تسجيل موقف..!
- ظلال.. ضعف النظام السوري..
- لماذا سارعت أمريكا إلى تسليح دول المنطقة ؟
- نتائج الانتخابات التركية.. صفعة مدوية لديمقراطيتها العسكرية. ...
- حرب.. للفوضى الخلاقة..
- وجها كردستان العراق.. الازدهار والفساد
- الحركات الفلسطينية.. بين أجندات متباينة لدول اقليمية وغربية
- محكمة ستقشع.. الغموض المتكاثف
- الانتخابات الجزائرية.. عودة مجددة إلى مشهد أكثر تأزماً
- من التحدث عن ايران وسوريا.. إلى التحدث معهما..
- الساسة الكرد.. وفن دفن الرؤوس..
- القيادة الكردية.. ساهمت في دفن المؤنفلين..
- قضايا الفساد.. أرّقت القيادة الكردية عن مسار عملها..لذا فاتت ...
- كركوك، الماضي والحاضر
- تآكل المعارضة السورية.. وتحولها إلى الممارضة السورية..
- بعد تلك المحاكمة.. أصبح الأمر خياراً بين الصعوبة والكارثة..


المزيد.....




- ما هي الحالة الصحية لترامب بعد ظهور تورم في ساقيه وكدمات في ...
- فرنسا - السنغال: نهاية الوجود الفرنسي في أفريقيا؟
- 32 منظمة وجمعية تطالب بوقف تجريم وعرقلة أنشطة البحث والإنقاذ ...
- فرنسا: اللبناني جورج عبدالله يرى أن التعبئة الشعبية كانت حاس ...
- الرئاسة السورية تصدر بيانا عن -خرق جماعات مسلحة لوقف إطلاق ا ...
- نتنياهو يؤكد إستراتيجية إسرائيل القائمة على -القوة- لتكريس ه ...
- عاجل | الديوان الأميري القطري: أمير قطر اعتبر الاعتداءات الإ ...
- الرئاسة السورية: ملتزمون بمحاسبة المتورطين في أحداث السويداء ...
- فرنسا تنهي الوجود الدائم لقواتها العسكرية في السنغال
- إسرائيل: يجب أن يتوقف مسلسل القتل بحق الدروز في سوريا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - رحلة روالبندي الأخيرة.. أعادت الديمقراطية الباكستانية إلى العناية المركّزة..