أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناصر عحمايا - تللسقف مدينتي الاصيلة الحلقة الثانية














المزيد.....

تللسقف مدينتي الاصيلة الحلقة الثانية


ناصر عحمايا

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 09:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تلسقف لها مساحة أرض زراعية , كبيرة قياسا بالقرى والقصبات المجاورة , كما تمتاز أراضيها بالخصوبة والاستقامة الى حد ما! ناهيك عن الموقع المميز كما أشرنا في الحلقة الاولى.

القومية:
أهالي تللسقف جميعا , متفقون ومؤمنون بانهم الكلدان , منذ الولادة عبر الاجيال المتعاقبة كونهم يملكون مقومات تأهلهم للاحتفاض بوجودهم القومي أستنادا الى المقومات التالية:
1 لغتهم التاريخية الخاصة بهم والعريقة جدا عبر القدم, لازالوا يمارسون التحدث بها وحتى القراءة والكتابة , لقسم من الشعب بلغتها 22 حرفا
2 الموقع الجغرافي الخاص بهم يؤهلم أن يكونوا كلدان عبر التاريخ , ولازالوا متواجدين عليه ومحافظين له.
3 العادات والتقاليد المشتركة والمترابطة والمتداخلة فيما بين العوائل بشكل متين .
4 الثقافة المشتركة بين عموم الناس .
5 لديهم زيهم الخاص رجالاَ ونساءً عبر التاريخ ولازال القسم محافظا عليه.
6 لديهم فن خاص بهم وتراث عريق وحضارة متميزة وصناعة فاخرة بابتكاراتها المتميزة وحسب حاجة الانسان وتطوره , عبر المراحل التاريخية المرادفة له , يمكن للقاري العزيز ان يزور المتحف الخاص , بتللسقف ليعبر عن أصالة هذا الشعب .
بدورنا نقدم شكرنا للجهود التي بذلت لانشاء المتحف في تللسقف.

الدين:
أهالي تللسقف جميعهم , يدينون الديانة المسيحية , كان في المدينة دائما في القرنين التاسع عشر والعشرين 2-4 قساوسة يقدمون خدماتهم للمدينة , احدهم يكون خوري مسؤول عن الرعية وتمشية أمور الكنائس والشعب معا وهو المدير التنفيذي للدين فيها .
في المدينة كنيستان:
ألاولى , كنيسة ماركوركيس
ألثانية , كنيسة مار ياقو
الكنيستان عامرتان , الثانية فيها ناقوس كبير جدا يسمع صوته على بعد 5 كم نصف القطرللدائرة.
البنايتان هما كنيسة واحدة , مرتبطة بمطرانية القوش , بعد أستحداثها عام 1961 بتنصيب المطران المرحوم عبد الاحد صنا راعي الابرشية ولازالت المدينة ضمن المذهب الكلداني الكاثوليكي دينيا.
أما عبر التاريخ منذ انتشار الديانة المسيحية في العراق , والى الانشقاق الكنسي , كان الجميع , ضمن كنيسة المشرق حسب كتاب خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية لمؤلفه المطران لويس ساكو والذي يدعو فيه الى وحدة الكنائس جميعا في كنيسة واحدة جامعة رسولية كما هومثبت في الانجيل المقدس. وحسبما كانت سابقا , كنيسة واحدة..
للمعلومة فقط:
كنيسة المشرق تاريخيا كانت تشمل:
1. كنيسة الكلدان 2. كنيسة المشرق الآثورية 3 .الكنيسة الشرقية القديمة.
لا زال شعب تللسقف , يدين المسيحية وراثيا , منذ دخول الديانة المسيحية الى العراق , محافظا عليها عبر كنيسة المشرق قديما والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في ما بعد والى الان, شعبها عانى الكثير من الاضطهاد والقتل والحرمان من حقوقه الانسانية , بسبب ألتزامه الدين المسيحي, منذ دخول الفرس المجوس , والفتوحات الاسلامية , والعهد العثماني المقيت , و الاستعمار البريطاني , والحكومات المتعاقبة , ملكية كانت أم جمهورية . لكن الشعب بقى صامدا على تدينه , لم يتزعزع طيلة قرون الظلم والظلام.

الاعتداءات المتكررة:
قدم شعب تللسقف شهداء كثيرون , بسبب الاعتداءات المستمرة , نتيجة السلب والنهب والغزو , للممتلكات الزراعية والحيوانية والابتزاز الجائر من قسم من الجيران عربا وكردا وحتى اليزيديين بشكل افراد وحتى جماعات عديدة تتفق على الاعتداء , وتجاوز القانون والنظام وعدم التقيد بالاخلاق والقيم الانسانية والدين , التي تحرم الاعتداء.
الشعب اثبت جدارة وقدرة وجبروت وسياسة حكيمة في الردع مع القوة احيانا في فترات ما! دفاعا عن النفس فقط.
ومع هذا وذاك كانت تكلفه ارواح عديدة قدمها لثبوته وبقائه على الارض , كما استخدم الفطنة والذكاء والثقافة في معالجة الامور, لتجاوز المحن وتلاشيها عبر الزمن المجحف والمغبر.عبر الحوار اللين واساليب متنوعة , وزرع علاقات مع الجيران , وصداقات متينة , والكرم من شيمتهم , والموائد لا تفارق أهلها..
المدينة قبل سنوات كانت تفتقر الى مطعم ,لكن بيوت الناس جميعا مطاعم للزوار بلا مقابل.
أما الان فالوضع اختلف كثيرا ففيها اكثر من أربعة مطاعم ونادي موظفي تللسقف أضافة الى ثلاثة كازينوات . وقاعتان للمناسبات والاعراس . ومع ذلك الكرم متواجد ,لا يفارق اهل تللسقف.يتبع



#ناصر_عحمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تللسقف مدينتي الاصيلة
- فرقة مسرح شيرا بين الإبداع والإخفاق
- الواقع الحالي وسبل معالجته
- حكم عادل , أقرار صائب , تنفيذ قاصر
- الواقع المستجد والحل الموضوعي الآني للعراق -2
- الواقع المستجد والحل الموضوعي الآني للعراق-1
- ذكرياتي.. (4) .ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الرف ...
- ذكرياتي.. (3) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الر ...
- الى الشهيد البطل توما صادق توماس
- ذكرياتي.. (2) - أبو فؤاد في قلوبنا جميعا .. جوقي سعدون هو ال ...
- ذكرياتي.. (1) ..ابو فؤاد في قلوبنا جميعا.. جوقي سعدون هو الر ...
- 2-2 المساهمة الموضوعية .. للاغناء المسودتين .. للبرنامج والن ...
- 1-2 المساهمة الموضوعية .. لاغناء المسودتين للبرنامج والنظام ...
- الارهاب وسبل مكافحته
- النور والحياة
- كلمة مختصرة ..لحوار هاديء
- الرفاق الاعزاء لمحلية نينوى الحزب الشيوعي العراقي - من خلالك ...
- البرامج الموضوعية.... وأزدواجية العمل
- التطور الفكري للحزب الشيوعي الاردني
- ذاكرتي وعيد العمال العالمي


المزيد.....




- شاب يهرب من الشرطة بسرعة ويتسبب بحادث مروري.. شاهد أين استقر ...
- مصر.. وزارة الأوقاف تعلن حظر تصوير الجنائز نهائيا وقت دخولها ...
- الجيش الإسرئيلي يعلن توسيع نطاق إخلاء الأحياء في شرق رفح، وت ...
- الاضطرابات النفسية في اليمن ـ بين المسكوت عنه وغياب الإمكاني ...
- علماء ألمانيا يقولون لك -اسمع كلام أمك- يطول عمرك!
- المبيدات في اليمن.. سموم تفتك بالبشر والكائنات وتدمر البيئة ...
- الإمارات تقدم لمشفى ميداني في غزة سيارة إسعاف وجهاز أشعة
- الجيش اللبناني يشتبك مع مهربين على الحدود مع سوريا ويقتل ويص ...
- ارتفاع حصيلة قتلى حرب غزة إلى 34971 فلسطينيا
- الحكومة المصرية: 80? من إجمالي المساعدات الإنسانية إلى قطاع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناصر عحمايا - تللسقف مدينتي الاصيلة الحلقة الثانية