أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم اسماعيل - حب الحسين أجنني...!!














المزيد.....

حب الحسين أجنني...!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


كلما أطالع ملحمة عاشوراء وأتعمق بفصولها ومحاورها أجد ذاتي تتضاءل وأجد أن الصورة التي أشرقت بقبس الدماء التي روت أرض كربلاء تتضاءل أمامها كل الصور والأكثر الذي يدهشني ويوقفني عنده مليا مشهد وموقف أصحاب الأمام الحسين _ع_ الذين سطروا أروع ملحمة في التاريخ هؤلاء الذين على قلة عددهم ثبتوا بكل ثقة أمام زحف الموت وهم يستبشرون به كأنهم يزفون الى عروس حسناء بل أنهم يستأنسون بالمنية كأستيناس الطفل بمحالب أمه كما عبر عن ذلك الامام الحسين _ع_وقد وصفهم أيضا لأخته زينب حينما طلبت منه أن يستعلم نيات أصاحبه فقال لها أني بلوتهم فلم أجد فيهم الأ الأشوس الأقعس فعلا هم هكذا فقد وقفوا في عرصات كربلاء موقفا تسيخ له الجبال الرواسي ويندهش له الفكر وقد ثبتوا في قارعة الطف لمواصلة الجهاد والقتال للدفاع عن الدين والمبدأ مع شدة الموقف في ذلك اليوم الذي خيم عليه الموت والذي كان بأمكانهم الفرار منهم لو تخلوا عن ركب الأمام لكنهم رفضوا أن يفعلوا ذلك وقد اختبرهم الأمام في أكثر من موقع لكي يتفرقوا عنه ويتخلصوا من الموت لكنهم كانوا يجيبون أنهم لو يقتلوا ويحرقوا ويذروا بالسماء ويفعل بهم هكذا ألف مرة لن يتركوا نصرة بن بنت نبيهم وقد تمنوا أن تأكلهم الضباع ولا التخلي عن نصرة الحسين فأن المتابع والدارس لايجد مثيل لهؤلاء في عامة العصور وكما قال عنهم الشاعر:

صفات الخير شتى في البرايا.................وقد جمعت بأصحاب الحسين
من المعلوم أن أل بيت محمد.. القتل لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة ولاغرابة في ذلك لكن الغرابة في موقف هذه الثلة الطاهرة التي نصرت أبن بنت نبيها وعافت الحياه وطلقت النساء وتركت الحلائل وأقبلت على الموت بصورة نادرة وكما وصفهم شاعر أخر بقولة:
قوم أذا نودوا لدفع ملمة
لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا
يتهافتون على تلاف الأنفس
نصروا الحسين فيالها من فتية
عافوا الحياه وألبسوا من سندس
هكذا هم من صغيرهم الى كبيرهم من حبيب بن مظاهر الى مسلم بن عوسجة حتى موقف الحر بن يزيد الرياحي الى أخر قامة من قامات الشموخ أنهم لم يفعلوا ذلك من أجل طمع أو مصلحة أوشيء أخر وأنما كان دافعهم حبهم للقاء الخالق من خلال نصرة أبن بنت نبيه وهو علة الكون ومركز القداسة الحسين _ع_ والأبماذا نفسر خروج الصحابي عابس الى ساحة المعركة حاسرا حافي القدمين بدون ملابس ولادروع ولا حماية رغم كثرة الجيش ووحشية العدو لم يكن هناك دافع غير الحب وهذا ماترجمه هو بقوله حينما سألوه كيف تبرز للقتال بهذا الحال ..؟؟ هل جننت...؟ فقال لهم : نعم لاتلوموني حب الحسين أجنني.... نعم الحب وليس سوى الحب من يصيب المرء بالجنون وكم كان مترجم هذا في ساحة الحسين وفي منهج مدرسته ونهضته المباركة ...فهل لنا نتعلم من ذلك الحب درسا للنقي نفوسنا من الشوائب ونكسب رضا الضمير أولا ونلتحق بركب الصالحين من خلال بناء جسور الحياه على هذا النسق الذي تفجرت ينابيعه في كربلاء ولازال يتدفق الى حين.... متى متى ...؟ أم أننا نمر على هذا السفر مرور الزائرين ثم نرحل دون أن يترك فينا مكان الاقامة أثرا ... كم نحن بؤساء وكم نحن خاسرون لأننا لم نفهم الحسين كما يريد الحسين لكي نصل الى الجنون بحبنا الى طريق الحرية والسلام والخلاص من كل شوائب التأريخ والزمان............عذرا لك سيدي علمنا على طريق عابس لكي لانخسر ماتبقى لنا من أعمارنا فقد أبتلينا بألف يزيد ولازلنا نصفق للقاتل ونتفرج على المقتول كم علمتنا من الدروس ولازلنا لم نعي طريقنا ولم نبصر منهجك كما تريد علمنا حتى نردد ماقلته ::أني لا أرى الموت الأ سعادة والحياه مع الظالمين الأ برما... نعم برما سيدي لكن ماذا اقول ونحن لم نصل ماوصل له الحر بن يزيد الرياحي ..أذن هي دعوة مجددا للفكر وللنفوس لنفهم الحسين لكي نعيش بكرامة أو نموت سعداء



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين يبكيني دائما.....!!!
- أطالب بحل مجلس النوب 275 مرة....!!!
- كل عام ونون حبيبتي....!!!
- حلم أنكيدوا....................!!!
- محموم بك.......................!!!
- أنت في حدود القلب..........!!..
- الحب يأتي دفعة واحدة...!!!......
- إنحرني من الفرات الى الفرات...!!!
- في حوار مع الشاعرة انتظار الشمري:
- أُريدك كما أنتِ
- قلعة سكر بوابة الناصرية الشمالية تعيد الألق السومري بديوانها ...
- تعددت النساء والمرأة واحدة...!!!
- المرأة العراقية بين الغياب والتهميش ..!!!
- الدار العراقية ... ليست عراقية .!!
- عورة المرأة والرجل ما الأختلاف..؟؟
- الناصرية غافية بحضن الخلود..!!
- قصة قصيرة_ الزائدة الدودية
- الأديبة العراقية عالية طالب: أخترت الأبتعاد عن الوطن كي أستط ...
- صور من صباح العيد..!!
- دعوة للتظاهر ضد عزرائيل في طريق الموت..!!


المزيد.....




- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم اسماعيل - حب الحسين أجنني...!!