أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - عيون مسحورة امام شريط فوتوغرافي














المزيد.....

عيون مسحورة امام شريط فوتوغرافي


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


شاركت مساء يوم 18/ كانون الثاني/2008 في امسية بعنوان من اجل عيون سحرية" pour le plaisir des yeux " عرض فيها شريط لفيلم"Projection de film " عن صور للمغرب رافقه صوت مونتاجي يشرح تفاصيل تلك الصور وابعادها التاريخية والحضارية والتوثيقية..
المكان كان في المركز الثقافي العربي في منطقة لياج ببلجيكا ..وقد غصت صالة العرض بالحضور الذي اقتصر على البلجيك في حين غاب المشاهد العربي تماما ..
اعمار تقاعدية مفتونة بالفن والصور الساحرة التي اجتمعت فيها فنية عالية وبدى من خلال عرضها الجهد المضني لالتقاطها فأغلبها كان تتمثل فيها مساقط الضوء في اوقات السحر الفوتوغرافي: لحظات الصباح الباكر وغروب النهار او عتمات الغيوم في اسقاطاتها اللونية الخلابة لتبدو الصور وقد انتزعت من جنات تسبح بالألوان العميقة والهدوء والعشق لتفاصيل الحياة اليومية..
كانت اللقطات الفوتوغرافية والتحضير وانجاز هذا الشريط الفيلمي لـ آن ديلونوا وجي ال لورا حيث تحدثت الفوتوعرافية آن في امسية المركز الثقافي العربي عن ان مشروعهما هذا كان تلخيصا لرحلة طويلة عبر المغرب قطعوا خلالها البلد بالطول والعرض اي من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب مرورا بكل الأوابد التاريخية التي خلفها القراطجة وما تعاقب على المغرب من حقب طبعته بسحرها وكانت لمسات الاندلسيين العذبة جلية على اغلب التفاصيل الحضارية في شمال وشمال شرق المغرب
فتلك الأزقة بسحرها ومساقطها النورانية وانسيابيتها في المكان وحنينيها للوطن وجنائنه
لم تفلت العادات الشعبية المغربية من عدسة الكاميرا المحترفة لمعدي الفيلم ولا في دمجها المونتاجي مع الشرح التاريخي بيد ان الروح الفرعونية كانت حاضرة في ارث المغرب السلطوي فلم يكن اولئك الذين وضعوا جثة ابن رشد في خرج حمار وكتبه في الخرج الآخر بعيدة عن تناول اهرامات او قصور ملوك المغرب الحاليين والسابقين الذي بدى بها الانسان وقيمته لاشيء امام عملقة البناء ونمنمته وحسه الفني العالي للصانع والمهندس وعشاق المكان وصانعيه..
سكون حط على قاعة العرض وكأن الحضور امام تجل الهي في طبيعة فردوسية والوان عبقة بالأضواء وتناسق لوني كان يبدو ان حواشيه مسكونة بالفقر والتهميش وسط مكان يذهلك بكل مفرداته من الرباط الى مكناس الى فاس ومراكش والصحراء وجبال اطلس الى كل ما يسكن تلك الحواري التي قطنها الاندلسيون
كان الفيلم والمكان موضوعا غنيا استطاع المعدان للفيلم بحرفية مميزة ان يسحبان منه فيلما وثائقيا متفردا بلحظاته بكل امتياز فرغم ان الصور كانت تنساب من الفيلم بعرض زمني لايستغرق ثوان لكل منها الا انك تشعر انك امام تحقيقات احترافية تلخصها عدة صور عن كل مكان
لياج – بلجيكا- مدونة "الكوخ الرحيم"– من احمد صالح سلوم



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزء من فصل حول الظروف الموضوعية التي تنحو للقطبية من كتابي ا ...
- تفاهة الدويلات الاصطناعية الخليجية
- وثيقة فيصل مكماهون وانابوليس وجرائم العار؟
- كيف تسير السياسات والقوانين والدين الاسلامي معا؟
- تصريحات بوش ودروس تاريخ الابادة الامريكية
- لماذا تعادي الشعوب العربية الاسلامية العلمانية؟
- ارتفاع الأسعار في الدول العربية?الفساد والريع وتخلف الادارة ...
- عندما يتبجح المسؤول الأمني العربي بقطع الألسنة الناطقة؟
- موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس
- لا اهلا ولا سهلا بك يا بوش
- قصائد ..من اشعاري
- يافرحة -انابوليس- ماتمت؟
- كل عام والجميع احرارا؟
- اليسار العربي اليميني ؟


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - عيون مسحورة امام شريط فوتوغرافي