أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم ألياس - بغداد كيف الحال ..؟!















المزيد.....

بغداد كيف الحال ..؟!


جاسم ألياس

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


بغدادَ كيفَ الحالُ،كيف الأَربُع ُ..؟
كيفَ الظلالُ إلى الشواطئِ تَهْرَع ُ
وشذى هَنـَاءِي كيف،كيفَ عبيرُها
هل شاخَ أم ما زالَ فيهَ المَرْتَع ُ
مرحـى ً له ُذاكَ الزمان ُزمانـُُهَا
كونا ًرأيْت ُوبَعْضُه ُلا يَرْجَـعُ
كانت إذا لاحتْ تَرُفُّ جوانُحِي ،
و تَميدُ في أَرَقِ الصَّبابَةِ أَضْلُعُ
إنّي شَمَمْت ُبها الحياة َخمائلاً
وضَمَمْت ُما لايستطيع ُالأَرْوَع ُ
و بها عَرفْت ُبِِأنَّّ كنْهَ سَعَادة ٍ
إلفَان ِ بينهُمَا ِندى ً وتَوَجُّع ُ
وتلهُّف ٌ وتوحُّدٌ ، ٌوَهْيَ الحَيَاةُ
مُدَافَةٌ ًبالوَجْد ِ لا تَتَزَعْزَع ُ
آه ٍ على الوَجْـهِ الصبوحِ كأنــّه ُ
مـن دُرّة ِالمَكْنون ِ كانَ يُجَمَّع ُ
وعلى مليح ِ صدودِها آه ٍ،على
النظَرَاتِ كُنَّ دَرَيئَتِي إذْ أجْزَع ُ
000
بغدادُ عشرا ً تستجيرُ حقائبي
وأخبُّ في مَرَج ِ الحنينِ وأظـْلـَعُ
بغدادُ لست ُ بطارئ ٍ والطارئون َ
همُ الذين على المُرُوج ِ تربَّعُوا
فعلام يعيا السَّعْف ُ عن لقيا دمي
وعلامَ دجلة ُماؤه ُ لا يَنقـَع ُ
وهو الذي إذ كُنْتُ ظمأنا ً أُراوِدُه ُ
بفيْضِ الشوقِ وجهيَ َيَصْفَع ُ
أنا أبن ُذاك الموج ِ، هذي قامتي
نغمات ِأجراس ِالحصى تَتَلفَّع ُ
ولذاك عُودي في الشواطئِ خَفْقُه ُ
ولتلك آهـاتي عليها تـُرْفَع ُ
بغداد ُ لم أتركْ حماك ِ نكاية ً
حاشا ومثلي بالوفـاء ِمـُوَدّع ُ
آلَيْت ُ لا ألقى الحياةَ بِغيرِه ِ
فإذا لقيت ُفحينَ ذاكَ المَصْرَع ُ
لكنـِّها الأيـّامُ رهن ُ نوازل ٍ ،
لكنـِّها الأيّامُ قسْرا ًتَـدْفْـع ُ
ومِنَ البَليِّةِ غُرْبةُ الأنفاسِ في
الوطنِ الجريحِ وغُرْبَةٌ كم تَلْذع ُ
نعقَ الغراب ُفَخِفْت ُموتَ ربابتي
وخَشَيْت ُمن بُرُدِ الأماني تُخْلَع ُ
فَحَمَلْت ُ نزْف َالدّار ِطيَّ حقيبتي
وضفيرة ً قَلَق َالجوانح ِ تَنْزَع ُ
ونأيْتُ في أرضِ الزمانِ وما نأتْ
دنياكِ ، أيّان أسري نحوَها أتطلَّع ُ

و أَتَيْتُ يا بغدادُ أحملُ لهفتي
عنقودَ شوقٍ من حنينٍ يـُرْضَع ُ
ظمآن أرنو للأصائل يستميلُ
بهنَّ شدوُ الريح ِ وهو يُرَجَّع ُ
واهاً رأيتُ النخلَ يَقْصُرُ عودُهُ
ورأيْتُ غانيةَ الشواطئِ تَرْكَع ُ
ماذا يكونُ العُمْرُ يا وطني وأنت َ
مُكَبّل ٌ بالخَوْف ِ لا تَتَرَعْرَع ُُ
زَحُم َ المصاب ُ فبدؤه ُُ كأخيره ِ
وقديمُه ُبجَدِيدِه ِ يَتَدَرَّع ُ
في حَوْمَة ِ الجسر الحزين ِ مَآتِم ٌ
وأمامَ باب ِ العامِرِيِّة ِ شُـيَّع ُ
وعلى جُفونِ الأهل ِفي الحدباءِ
تلهو أَدْمُعٌ ٌوتَجيشُ فيها أَدْمُع ُ
جُمَُرُ البطالةِ تستبيح ُ مرابِعَاً
وطليقة ًخضْرَ العزائم ِ تَصْرَع ُ
والفكرُ ترديه ِ قوالبُ رؤيَةٍ
بإسم القداسة ِأيَّ ضدٍّ يردَع ُ
والأغلبون الحاكمون من العقيقِ
طباعُهُمْ وإلى المطامع خـُـنـَّعُ
الأرض ُرَهْن ُ لعابِهِم،ياقوتة ُ
النهرينِ،رَهْن ُلعابِهِم ْما نزْرَع ُ
في مجلس النوّاب ِ يقترحون ،
وفقَ مرادهمْ ما لا يحاولُ مَجْمَع ُ
أنْ يحصدوا خُبْزَ الجِياع ِ وكدَّهُم ْ
في صيغةِ الخمسين ألفا ً تُدْفَع ُ
لو خُصِّصت ْ لمصانع ومدارس ٍ
لَتَجَسَّمَتْ منها عِجَالا ً أَرْبَع ُ
ويُقالُ أَنَّهُمُو عيونُ الشّعْبِ،عار ٌٌ
أنْ ينوب َ المُتْخَمُونَ الجُشَّع ٌُ
ومصيبة ٌٌأن ْيحكم َالتجّار ُمادام
الضمير ُُلمحض ِ ربح ٍ يَخْضَع ُ
000
بغداد لو تسهو المصائب مرّةً
ليلوكها آناً دجىً أو بلقعُ
لو مرَّةً لا يظلمونَ فنستريحَ
وتبدأُ الأضواءُ فينا تَسْطَعُ
لو مرَّةً لاغيرَ يحكمُ مَعْشرٌ
تأبى المروءةُ فيهم ما يَشْنَعُ
فانونَ في همِّ الجُموعِ نزاهةً
الماءُ طبعهمُ ومنهُ المَسْمَعُ
متنوِّرونَ يُجانِبونَ تَزَمُّتاً
وَيُحاذرونَ من التعصُّبِ يُصْدِعُ
أيّاً يكونُ فحكمةُ الديّانِ
شاءت أن يُخامِرَ كونَهُ المُتَنَوِّعُ
لو مرَّةً ٌتعلو المناجلُ والمعاولُ ،
والخرائبُ تُسْتَفزُّ وتُقْلَع

بغداد كيف الحال ُ؟ كيف الأربع ُ
كيفَ الشواطِئُ إلى الظلالِ تَهْرَع ُ

دهوك في 17-3-2006
jasimmurad@yaho



#جاسم_ألياس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعدلٌ ...؟!
- وددتكِ قربي والملايين جذلة ٌ ....
- في هذا العام .....
- وأنت السلوى .....
- حلوة الدرب .....
- وأنظر في عينيك ِ، ألمح زهرة ً
- أغيثي القلبَ ....
- الطفولة
- الإنتظار
- أصالة
- عراق ماذا يريد الغولُ .....؟!
- لا، لن يغادر الإيزديون جبل سنجار


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم ألياس - بغداد كيف الحال ..؟!