أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عليم محمد عليم - ألنقاش حول ألأحتفاء بألمالكي و بشائر ألنصر ألمبين















المزيد.....


ألنقاش حول ألأحتفاء بألمالكي و بشائر ألنصر ألمبين


عليم محمد عليم

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 01:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أنها حالة صحية جيدة أن يناقش موضوع ألأستقبال ألكبير ألذي حظي به ألدكتور المالكي رئيس وزراء ألعراق و ألأحتفاء ألبهيج بعودته الى أرض ألوطن , في بغداد و في ألعديد من محافظات ألقطر , بعد ألوعكة ألصحية ألتي تعرض لها جراء ألأرهاق ألذي أصابه أثناء تأديته واجباته ألصعبة تحت ألظروف ألمعقدة و شبه ألمستحيلة ! و أن ذلك ليدل على معان عديدة تقف في مقدمتها حرية ألرأي و ألديموقراطية ألتي بات ينعم بها ألعراقيون سواءا كانوا مواطنين بسطاءا أعتياديين أم ساسة و أصحاب قرار أم كتابا و أصحاب فكر و رأي أم نقادا معارضيين ام . . . . ألخ , بعد حرمان همجي طويل مرير
قبل تصفح أوجه هذا ألنقاش و مدلولاته أود التأكيد على جانب في غاية ألأهمية ألا وهو أن هكذا أستقبال أو أحتفاء يجب و يجب ثم يجب أن لا يكون بوابة لعودة عبادة ألأشخاص و تأليه من هم على قمة ألهرم أو قريبا منها كائنا ما كانوا و أني لأوئيد و أشد على أيدي أولئك ألأفاضل ألذين أبدو مثل هذا ألرأي و أكدوا عليه بشرط أن يكون عملهم هذا بحسن نية و صفاء قلب و اني لأعتقد جازما أن ألأغلبية ألعظمى المطلقة من ألشعب ألعراقي تريد ذلك وتسعى أليه بما أوتيت من قوة و أستطاعة
و ألسؤال ألذي يطرح نفسه هو هل أن هذا ألأستقبال و هذا ألأحتفاء يمثلان هكذا بوابة ؟ و هل هناك مقارنة بين ألحالة هذه و ما كان يجري في و يسود ألعراق باكمله , قبل ألسقوط , من مظاهر ألعبودية لشخص واحد تفرض بألترغيب و ألأغراء و ألرشاوى ـ بأنواعها ألمتعددة ـ تارة , و بألتخويف و ألأرهاب بأشكاله البشعة ـ ألتقليدية و ألمبتكرة ـ تارة , و بتغذية ألدوائر ألحكومية و مؤسسات ألمجتمع و ألجامعات و ألمعاهد العلمية و ألمدارس و رياض ألأطفال وغيرها بفيض هائل من " ثقافة " ألعبودية و ألتأليه للقائد الضرورة تارة أخرى ؟
أنا لا أستطيع الجواب على ألشطر ألأول من ألسؤال و لا بأستطاعة أي شخص آخر, على ما أعتقد , كائنا ما كان ألا عن طريق ألحدس و ألأستقراء وكل ما نتمناه من أعماقنا هو أن لا تكون ألبوابة ألتي تلج منها ألينا ألدكتاتورية ألبغيضة و عبودية ألأشخاص مرة أخرى
أما فيما يتعلق بألشطر ألثاني من ألسؤال فألجواب كلا و ألف كلا : فليس هناك اى شبه بين ألحالتين , لا بألظروف ألسائدة و لا باساليب تعامل الحكومة مع ألمواطنين و لابنوعية رجال ألدولة من ساسة وحكام وموظفين.. ألخ , لا ولا حتى بنمط ألعلاقة بين ألعراق وجيرانه او دول العالم ألأخرى
كان ألعراق سجين دكتاتور طاغية قاس همجي مغرور: أجاع ألغالبية ألعظمى من شعبه و كم أفواههم و أغلق عيونهم و سلبهم جميع حقوقهم ألأنسانية و أستولى على جميع ثروات ألقطرألهائلة يبذرها حسب أهوائه و يستخدمها وقودا لحروبه مع جيرانه الذين حولهم ألى أعداء و يوظفها في منح وهدايا و رشاوى يشتري بها ذمم ساسة ذوي نفوذ و صحفيين وكتاب وو سائل أعلام و حتى حكومات و دولا , فأصطفت معه جيوش من ألمرتزقة و ألمداحين , و ألتزمته مؤسسات و دول ذات شأن فساعدته على تضييق ألخناق على ألغالبية ألعظمى من شعبه أكثر فأكثر و أستمرمتماديا بهذا ألسلوك ألأهوج ألى أن جلب ألحصار ألأقتصادي ألمميت على ألعراق و ألى أن أغرق ألبلاد بما يزيد على ألمائة و ألأربعين مليار دولارمن ألديون بعد أن أحرق ما كان ألعراق ينعم به من رصيد أحتياطي زاد على أربعة و ثلاثين أو ستة و ثلاثين مليار دولار. ومع أنه أضحى صفر أليدين سياسيا و عسكريا و ماليا ألا أنه بقي يغالط ويكابر و يجاهر بألتحديات ألجوفاء ألى أن جاشت عليه جيوش ألدول ألعظمى فأحتلت ألعراق فعمه ألخراب و ألدمار ثم عشعش فيه ألأرهاب و ترعرع ألى أن كاد يقظي على ما تبقى من هذا القطر ألمنكوب
ألموضوع يطول و ألتفاصيل لا تكفيها مجلدات وما وصل اليه ألعراق من وضع مأساوي بعد ألأحتلال جراء حماقات و "عنتريات دكتاتورعهد ما قبل السقوط بدا و كأنه "حالة ألمستحيل" و نهاية ألعالم ! و من ذا ألذي يستطيع أنتشاله من "حالة أللاوطن بعد ان عجزت أهم وأعظم دول العالم ( ألولايات ألمتحدة ألأمريكية ) عن فعل ذلك بما لديها من ألآلة ألعسكرية ألجبارة وأحدث ألأمكانيات ألتقنية في ألعالم وألقدرات ألمالية و ألبشرية الهائلة. . . . ألخ
ألجثث تتساقط و ألبيوت والدوائر ألحكومية و ألجسور و ألمنشآت ألعامة و ألخاصة تتهاوى! أحترق ألأخضر و أليابس و أشتعلت ألحرب ألطائفية و فر ألناس من بيوتهم قبل أن تهوي على رؤسهم يطاردهم ألأرهاب , مهجرين أو مهاجرين داخل ألعراق و خارجه. من يستطيع أن يقف تحت مثل هذه الظروف ألدامية ألخانقة ألممية ليرفع ألأنقاض و يحمي ألناس و يوفر الغذاء و يحارب أعتى ما شهد ألعراق و ألعالم من أرهابيين يفجرون ألسيارات ألمفخخة في ألأماكن ألعامة ألمحتشدة بألناس و في ألأسواق ومن انتحاريين فخخوا أجسادهم بألمتفجرات ألمدمرة ألقاتلة . و خرج أللصوص و ألمجرمون من جحورهم , فعم الفساد و طفحت ألجريمة و عمت ألفوضى ! من ذا ألذي يستطيع أن يقف على قدميه في وجه كل هذا ألسيل ألجامح من من ألهول و البشاعة ! أية حكومة ؟ و أي سياسي ؟ و أي قائد؟
بدا ألأمر مستحيلا ! ولكن مشيئة ألله شائت غير ذلك . شائت أن ينبري قوم شرفاء أشداء صدقوا ما عاهدوا ألله عليه , ثبتوا وثابروا و وصبروا و صابروا حتى تبين ألخيط ألأبيض من ألخيط ألأسود . . . و بدأت ألغيوم تنقشع شيئا فشيئا وبانت تباشير ألنصر! أنها ألحكومة ألعراقية ألمؤزرة بالعزم و ألتضحية و ألأيمان بألقضية أنها حكومة ألشريف ألنزيه ألمضحي ألوطني المناضل ألدكتور ألمالكي ومن وقف معه من ألأشراف ألأبرار ألذين نذوروا أنفسهم , في أحلك الظروف في تارخ ألعراق القديم و ألحديث , للدفاع عن هذا ألوطن الممزق ألذي تكالبت عليه ألوحوش ألكاسرة من كل حدب و صوب . أنها ألحكومة ألوطنية ألرشيدة ألتي آلت على نفسها أن لا تترك شاردة أو واردة ألا وسعت أليها و تشبثت بها للوصول الى لم ألشمل و توحيد ألكلمة و القضاء على ألطائفية ألمقيتة ألمدمرة و توحيد الجهود ومحاربة ألأرهاب و ألمجرمين و توفير ألحماية و خدمات ألماء و ألكهرباء و ألغذاء و المستشفيات و ألدواء و ألظروريات ألأخرى . .
بألرغم من ألتهديدات وألأرهاب و ألتفجيرات و ألأختيالات وبألرغم من أستماتة ألتيارات ألمعاكسة ألمشاكسة أللئيمة ألمدمرة وألأعلام ألمضاد ألهدام و فضائياته ألخبيثة: كل هذه اصطفت سوية وحاولت مستميتة أن تفشل هذه ألحكومة و أن تسقطها . فبعد كل خطوة تحاولها ألحكومة تتفجر ألمعارضات ألشرسة و ألتهديدات و ألمقاطعات و ألأنسحابات و موجات ألتفجيرات و ألأختيالات و لكن حكومة ألمالكي و من معها من ألمجاهدين ألصابرين المضحين صمدوا و أزدادت عزيمتهم وعظم حلمهم و دهاؤهم و أحسنوا أختيار ألوقوف ألى ألجهات ألتي تحقق لهم و للعراق , بطبيعة ألحال , عودة ألأمان وألأستقرار و أعادة ألخدمات وألظروريات وأصلاح البنى ألتحتية على الرغم من أستماتة ألأرهابيين وذوي ألنفوس ألمريضة باعادة ألهدم و التخريب و القتل و التهديد و ألخطف و ألتعذيب: بناء يتبعه هدم و دمار ثم بناء ثم دمار...حلقات مفرغة من ألخير و ألشرو ألبناء و ألدمارو أمن جزئي يتبعه هول و رعب منقطع النظير
وكان أمرا حتميا على ألحكومة الرشيدة , بحلمها و دهائها , ان تنفتح على دول ألعالم أجمع وعلى قوات ألتحالف و على دول المنطقة و ألجوار( بالرغم من مواقف ألأخيرة ألمعروفة ولاسيما في أشد ألأوقات شدة و حراجة ) تستمد منها ألعون وألتسليح و ألتدريب وألمؤن و ألدواء و ألغذاء و ألنصح و ألأرشاد .. و و , فكان لها ما أرادت و اصطف معها العالم أجمع و أيدها و دعمها ألا ألقلة ألضئيلة من بعض دول ألجوار و ألمنطقة. فطوبى لبعد ألنظر هذا ولهذا ألدهاء
هذا هو ألمالكي و هذه حكومته ! ولكن ألشرح يبقى ناقصا ان لم نؤكد على ألحقائق ألتالية
أولا: أن ألمالكي وحكومته لم يكونا وحيدين , بل أن ألعراق بمعظمه أصطف مع ألمالكي و حكومته, كما أصطف العالم أجمع ( ماعدا ألقلة ممن يعرفهم ألجميع) بعد ما انجلت ألغشاوة عن ألعيون و بانت ألحقائق و ألأرقام و بعد أن وحدتهم محنة ألعراق ألكبرى
وثانيا : ألولادة ألمباركة لجيش عراقي و شرطة عراقية وطنيين أصيلين حرفيين نزيهين, لا ولاء لهما ألا للوطن و للمثل ألأنسانية ألعليا , لاعبودية لدكتاتور و لا خضوع لحزب أو تكتل سياسي أو ديني أوعرقي أوطائفي أو اية صبغة اخرى

شكل كيانا ألجيش و ألشرطة ودربا بموجب أحدث نظم ألجيوش و الشرطة ألمتطورة ألحديثة و جهزا باحدث ألأسلحة و التقنيات ألعسكرية وغذيا بحب ألوطن و ألفداء من اجله. و لأول مرة في تاريخ ألعراق و ألمنطقة يدرس أفرد ومراتب و ضباط ألجيش و ألشرطة موضوع "حقوق ألأنسان" كمادة دراسية و لأول مرة في تاريخ ألعراق و المنطقة يشعر ألعراقيون صغارا و كبارا , نساءا و رجالا , أطفالا وشبان وشابات أن هؤلاء ألأبطال هم أخوتهم و ابناؤهم يحمونهم ويدافعون عنهم ويفدون أرواحهم من أجل ذلك و ليس كما كان ألأمر في ألسابق حيث أستخدمت ألشرطة و ألجيش في حماية ألحاكم و ألأعتداء على ألمواطنين أذا طلب ألدكتاتور ألحاكم ذلك . أما أليوم فأن كلا من ألعسكري و ألشرطي هو حبيب ألعراقيين جميعا و أليوم قد أصبح ألجيش ألعراقي ألباسل و ألشرطةألعراقية ألباسلة من ألكفاءة وألدراية و ألخبرة , و لاسيما في حروب المدن و مكافحة ألأرهاب , مما يجعلهما في ألمراتب ألعالمية ألمرموقة و ألتي يمكن ألأحتداء بها و ألتعلم منها ألأساليب ألقتالية ألفعالة و ألمتطورة
و ثالثا : لقد وحدت نكبة ألبلاد الكبرى ألعراقيين جميعا ( ما عدا أولئك ألذين يعرفهم ألجميع) مع شجعان و أبطال و شرفاء الجيش ألعراقي ألجديد و ألشرطة ألعراقية ألجديدة و مع حكومة ألمالكي ألحكيمة ألساهرة المضحية ألمتفانية , فأصبح الجميع جبهة و احدة تحمي بلدها : أهلها و أرضها و دولتها و عمرانها و ثرواتها . . و و و أتنظمت صفوفها و نسقت فيما بينها . و من خضم ألمعامع ومن رحم ولادة ألصحوة و زيادة ألوعي برزت جماعة "صحوة ألأنبار" . وتبنتها حكومة ألمالكي بألدعم و ألتسليح وبمساندة ألقوات ألعراقية ألباسلة و بكل ما طلبت و احتاجت أليه , مظافا ألى ذلك دعم و مساندة " قوات التحالف" . يا لها من صحوة مباركة ! فقد قلبت ألموازين راسا على عقب و أتتت بألمعجزات . لا أراني مخطئا أذا قلت أنه بولادة " خطة فرض ألقانون" و "صحوة ألأنبار" ولد ألعراق من جديد . فمن كان يصدق أن أحياء و أسواق و منتزهات بغداد تعود الحباة ألزاخرة أليها من جديد و أن محافظة ألأنبار ألتي كانت ألحاظنة ألرئيسة و الراعية ألأولى " للقاعدة" وألأرهاب تصبح مقبرته و فناءه! لقد أثبت أهل ألأنبار, بعد صحوتهم , انهم أبطال ألعراق الذين يعتزبهم ألعرقيون جميعا ويفتخرون , فهم لم يدحروا ألأرهاب و يطهروا محافظتهم منه فحسب و أنما وحدوا ألبلاد وحجموا أقطاب و مروجي ألطائفية ألبغيضة ألقاتلة و غرسوا آخر مسمار في نعشها و ألى ألأبد أن شاء ألله
و على أهل ألأنبار وعلى ألعراقيين جميعا أن لاينسوا أبطالهم العظام مثل ألشهيد أبي ريشة رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه و لكني أود ان أذكر أهل ألأنبار و ألعراقيين جميعا ببطل ألأنبار ألأول ألشهيد أسامة ألكربولي فربما كان هو ألذي أطلق شرارة ألصحوة و ألتحرير ألأولى و يبدوا أنه وكما يقال أن ذاكرة ألشعوب قصيرة ! فهل نسي أهل ألأنبار و ألعراقيون ألبطل ألشهيد أسامة ألكربولي تغمده ألله برحمته و أسكنه فسيح جنانه, هو وجميع شهداء " ألصحوة " وشهداء ألعراق عموما
و رابعا : لابد من أن نذكرفي هذا ألمجال أن ألعراق ما كان له أن يستعيد أنفاسه وأن يقف على قدميه و ان يقارع هذا ألأرهاب ألرهيب ألذي لم يشهد ألتاريخ ألبشري له مثيلا و يتغلب عليه لولا جهود القوات ألمتعددة الجنسيات المشاركة معه و ألمساندة له و لولا ألأصطفاف معه ومساندته من قبل ألمجتمع الدولي مثل هيئة ألأمم ألمتحدة و ألأتحاد ألأوربي و ألبنك الدولي و منظمة ألصحة ألعالمية و ألمنظمات و ألهيئات ألأنسانية و ألثقافية و الجامعات. . . ألخ . فقد أنهالت على العراق المساعدات المادية و العسكرية و ألأمدادات ألغذائية و ألمعدات ألصحية و ألأدوية بألأظافة ألى ألعديد العديد من ألدورات ألدراسية و التدريبية في مختلف ألمجالات ألعسكرية و ألمدنية و تعددت و تنوعت ألبعثات ألدراسية في ألجامعات ألعالمية المختلفة . . .ألخ . هذا بألأظافة ألى ألتحركات ألسياسية و ألضغوط على ألدول ألدائنة لرفع ديونها أوتخفيضها مما لا يمكن أحصاؤه و ليس هذا مكانه
و لولا حكمة و دهاء حكومة ألمالكي ( و ألنجباء من ألعراقيين أللذين وقفوا معها وساندوها بما أستطاعوا من قوة) و حسن تعاملها للعمل مع و ألسعي وراء هذه الجهات ألعالمية ألمهمة و متابعة مختلف ألقضايا ذات ألعلاقة و بتفاصيلها بجد و مثابرة لما تحقق ما تحقق من ألأنجازات ألمهمة
و بطبيعة ألحال سرد مثل هذه ألأمور لا يمكن له أن يغطي ألا أليسير أليسير مما يمكن سرده . فأنها قضية دولة بكاملها : قضية ولادة دولة من جديد و أعادة بناء دولة من ألأنقاض ومن يستطيع الصمود و ألتضحيات ألجسام لبلوغ مثل هذا ألهدف يستحق كل أكرام و أجلال . و أن ألمالكي ألذي يتربع في قلب ألهيكل ألحكومي ألذي عانى من و تحمل كل هذه ألأهوال و ألصعاب و حقق , و لايزال يحقق , كل هذه ألنتائج ألباهرة في غنى عن و يترفع عن كل أشكال ألتعظيم و ألتبجيل ألتي كان دكتاتورألعهد ألمباد يسعى ألى ويتفنن في و يتهالك في سبيلها

و واحدة من أللآف ألمؤلفة من سخريات ألقدر ألتي رواها شهود عيان ان ألدكتور همام رئيس هيئة ألطاقة ألذرية نظر ألى ساعته أثناء ما كان صدام يتكلم في أحد ألأجتماعات , فأمر ألطاغية أن يبقى ألدكتور همام جالسا في كرسيه لأربعة وعشرين ساعة كعقاب له ! أفهل يعقل ان أن شخصا كألمالكي يرغب في أو يسمح لأن يكون ألأحتفاء بعودته سالما ( بعد ألوعكة ألصحية ألتي تعرض لها نتيجة ألأعيا ء من جهد ألعمل ألمستمر) بوابة لعودة ألدكتاتورية وتمجيد ألدكتاتور مرة أخرى ؟ لا خوف على ألأطلاق من هكذا احتمال في ظل ألمالكي , فهو ليس طالب جاه أو شهرة أو تمجيد أومال او ماشابه ذلك و كذلك ألشرفاء من زملائه
لم أعتد قط على مدح ألحكام و لاسيما ألمستبدين و الفاسدين كما أعتاد جيش ألمداحين و فرقهم ألتي لا عد لها داخل ألعراق و خارجه في عهد طاغية ألعصر و سفاحه . أن المالكي كما أشرت في غنى عن ذلك , ولكن النتائج و ألأرقام تتكلم عن نفسها ومن ألمناسب في هذا ألمقام أن أعدد ألقليل مما له دلالات كبيرة و ما أكثرها

ـ أندحار ألقاعدة و ألأرهاب و توقف اعمال ألعنف و ألقتل و ألتدميرألتي كانت تمارسه ألفئآت ألضالة وألتي سمت نفسها بألمقاومة

ـ نجاحات " خطة فرض ألقانون" ألرائعة وعودة ألأمن شبه ألتام لمعظم أنحاء ألعراق

ـ أعادة بناء ألجيش ألعراقي و ألشرطة ألعراقية و تسليحها على أسس عالمية حديثة و متطورة كفوءة

ـ أفشال محاولات بث ألفرقة ألطائفية ودق آخر مسمار في نعشها و تحجيم أقطابها و مرويجيها

ـ تلاحم أبناء ألعراق و وقوفهم صفا واحدا مع حكومتهم ضد ألأرهاب و ولادة ألصحوات , و بصورة خاصة "صحوة ألأنبار"ودعمها بقوة و تمويلها و تسليحها من قبل ألحكومة

ـ أضخم موازنة في تاريخ ألعراق الحديث و ألقديم لعام 2007 و عام 2008( زادت على 43 مليار دولار أمريكي) . . . ألخ

ـ بذر صدام ثروات ألعراق ألهائلة وتركه يرزح تحت ألحصار و تحت ديون زادت على أل 140 مليار دولار أمريكي بعد ان كان يمتلك أحتياطيا فاق ال 36 أو أل34 مليار دولار أمريكي . و عاد ألعراق أليوم يمتلك رصيدا أحتياطيا كبيرا ( لا أتذكر مقداره الآن) . . .ألخ

ـ ترك صدام ألعراق و ألدينار لا قيمة له على ألأطلاق و شيئا فشيئا أستعاد ألدينار العراقي موقعه وظلت قيمته تتصاعد ألى أن بلغت حوالي1200 دينار للدولار ألواحد وهو في أتجاه ألتصاعد ألسريع ألى ألحد ألذي دفع ألبنك ألمركزي ألعراقي ألى ألحد من تصاعده ألسريع حفاظا على أستقرار و ثبات ألأسعار و ألتجارة و ألأعمار ...ألخ

ـ هبوط ألبطالة ألى ما يقارب أل 16 في ألمائة وهو ادنى مستوى لها لسنين طويلة

ـ هبوط التضخم المعيشي من حوالي 60 في ألمائة الى ما يقارب ال 16 بألمائة كذلك

ـ عودة ألعراق ألى تبوء مركزه أللائق و ألمرموق في المحافل العالمية و عضويته و مشاركته في ألمؤسسات ألثقافية و التجارية و ألسياسية ألدولية المهمة مما لا يتسع ألمقام لتعدادها هنا

ـ وضع و تو قيع " ميثاق العهد ألدولي " لمساعدة ألعراق من قبل دول ألعالم ألكبرى و ألفاعلة

ـ أشتراط ان يكون تجديد بقاء ألقوات ألمتعددة ألجنسية في العراق هو آخر تمديد

ـ تشريع ألعديد من ألقوانين ألمهمة

ـ أستقلال القضاء وتأسيس ثم تفعيل ودعم "هيئة ألنزاهة" ألى درجة أنها ستبدأ بألبحث عن ألفساد ألأداري في مجلس ألوزراء نفسه و ألأمانة ألعامة له من خلال آليات جديدة وضعتها ألهيئة بدعم من ألسيد رئيس ألوزراء, نوري المالكي نفسه

ـ ألتقدم بخطوات واسعة في سبيل أعادة ألحياة ألى أهوار العراق ألتي دمرها صدام وقضى على ثرواتها و شرد اهاليها : اعادتها على أسس علمية و حضا رية وبمساندة الهيئآت ألعالمية وألدول ألكبرى ماليا و تقنيا . . . ألخ

ـ ألكم ألهائل من مشاريع اعادة ألأعمارلعام 2007 و بصورة خاصة ألبنى التحتية, من مشاريع ماء وكهرباء ومجاري ومدارس و جامعات و مشاريع ألأسكان و تبليط شوارع و جسور ومنتزهات و و ... ألخ. حتى بلغت مشاريع محافظة اذي قار وحدها 1330 مشروعا و لو أن ألأحتياجات لاتزال كبيرة جدا و لكن الجهود مستمرة و بناء ألمشاريع مستمر. . . ألخ

ـ ألمشاريع ألأروائية و ألزراعية ألعملاقة كشق و تبطين قنوات ألري و ألبزل و كالسدود و القناطر و المعابر و محطات ألضخ و توزيع ألمياه و و ... ألخ

ـ ألأستمرار بحفر ألآبار ألنفطية و بناء مستلزمات ألأنتاج وألضخ والمصافي و ألتصدير و ألصعود بتصدير ألنفط ألخام ألى ما يزيد على مليوني برميل يوميا و سد النقص ألمحلى من أنتاج ألمشتقات ألنفطية باستيرادها من خارج القطرموقتا

ـ وضع ألميزانية ألكبيرة ألمدروسة بعناية للعام ألحالي للمشاريع ألضرورية والتخطيط للمشاريع ألأستراتيجية ألكبرى مثل " مشروع ميناء ألعراق ألكبير " ألذي ستبلغ كلفته ألنهائية بحدود 18 مليار دولار ويبدأ به هذا ألعام وألذي سيكون أكبر ميناء في ألشرق ألأوسط و مثل مشاريع النفط و ألغاز, تنقيبا و حفرا و أنتاجا و تصريفا و تصديرا ومثل مشاريع الماء ألعملاقة ومثل مترو بغداد ومثل ألسكك ألحديد وتأهيل معمل ألحديد و ألصلب و مجمعات ألبتروكيماويات و ألكبريت ... ألخ

ـ تأهيل و بناء ألمطارات ألمحلية و ألدولية و أعادة بناء و تشغيل الخطوط ألجوية ألعراقية ألمدنية

ـ تأسيس قوة بحرية حديثة و أعادة تأهيل أسطول ناقلات النفط ودعمه بناقلات جديدة...ألخ

ـ تأهيل و أعادة بناء ألقوة الجوية و ألأستمراربأضافة ألسمتيات و المقاتلات و ألمعدات ألحربية ألحديثة

ـ ألتأكيد على أن يكون عام 2008عاما للأعمار والخدمات و التشديد على انه سيكون عام مكافحة الفساد ألمالي و ألأداري

ـ و و و . . . ألخ

المجد للعراق و ألتقدير ألكبير للمالكي ومن عمل معه وعاضده في حكومته و جميع ألعراقيين ألشرفاء الذين أصطفوا مع هذه ألحكومة ألرشيدة لدحر ألأرهاب واعادة بناء ألعراق و كذلك ألمعارضة ألبناءة ( و ليس المعارضة ألهدامة) حتى بدت تباشير ألنصر ألعظيم ألذي سوف يتحقق كاملا بأذن ألله تعالى. و لا ننسى ألجهود ألثمينة لفخامة ألطالباني , رئيس الجمهورية في توحيد ألصف ولم ألأطراف ألمتباينة . فقد كان بحق صمام ألأمان كما وصفه سماحة ألسيد ألسستاني حفظه ألله و حفظ جميع علماء ألمسلمين ألشرفاء على أختلاف مللهم و كذلك ألأديان ألأخرى في ألعراق



#عليم_محمد_عليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفص زجاج لصدام حسين و لمن يتمرد على أنظمة و قوانين ألمحكمة و ...
- أولا : علام ضجة ألعلم هذه ؟ و ثانيا : ليتنا نستثمر هذه ألضجة ...
- عم يستميتون في دفاعهم و علام؟ (في محاكمةحملات ألأنفال:أحدى أ ...
- كذب ألساسة و المنجمون
- ألأسئلة ألأكثر تداولا حول أنفلونزا ألطيور و ألأجابة عليها م ...
- World Health Org. كيف تحمي نفسك من أنفلونزا ألطيور و تساعد ف ...
- عيد ألفطر عيد المسلمين كلهم وعيد ألوطن جميعا وليس عيد ألشيعة ...
- على من تقع مسؤلية ألكارثة ألكبرى ؟ يجب و يجب ثم يجب أن تؤجل ...
- فلسفة ألدستورين
- أطبخوا ألدستور على نار هادئة


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عليم محمد عليم - ألنقاش حول ألأحتفاء بألمالكي و بشائر ألنصر ألمبين