عليم محمد عليم
الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 10:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد كان طرد صدام حسين من قاعة المرافعة في العشرين من شهر ايلول ألجاري في قضية حملات ألأنفال ألأجرامية ألبربرية أجراءا صائبا و ضروريا للحد من تصرفات هذا ألرجل ألمشبع بألطغيان و ألتكبر وكذلك من تصرفات بعض ألمتهمين معه و محاميهم , تلك ألتصرفات ألتي أضرت كثيرا بحسن أنسيابية أجراءات ألمحاكمة ووصلت بعض ألأحيان ألى عرقلة ألأجرآت ألقانونية و ألى اطالة امد المحاكمة , تلك ألأطالة ألمقصودة و ألتي هدفها معروف ألا و هو ألحلم ألعقيم ألذي يراود هؤلاء بأن تغيرا في ألحكم سيحصل في يوم من ألأيام فيفلت هؤلاء القابعون خلف ألقضبان و يعود عهد الطغيان ثانية بأيديهم
ليس معقولا أن يبقى صدام بعيدا عن جلسات ألمحكمة ألمقبلة , فلابد أن يرى بعينيه ويسمع باذنيه , هو و رفاقه في ألجريمة, تفاصيل شكوى و أنين و آهات ضحايا ألأجرام ألهمجي ألبشع لحملات ألأبادة و ألحرمان و ألتعذيب ألتي خططوا لها وأعدوا ألعدة لها و أمر بتنفيذها فنفذت بألصورة ألتي يقشعر لها جلد ألأنسان و يدمى قلبه . كما ينبغي ان يرى ألذين لايزالون على قيد الحياة من ضحايا تلك ألأعمال ألأجرامية و العالم كله, يروا صناع تلك ألجرائم ألبشعة قابعين وراء ألقضبان يحاكمون عما جنت أيدهم ألملوثة
سوف لن يكف صدام عن تصرفاته ألهجومية ألرعناء ولا عن محاولاته عرقلة سيادة ألقانون و أظهار ألحق ومعاقبة ألمجرم ألحقيقي و بسط ألعدالة , فكيف يمكن للمحكمة التعامل مع ذلك؟ ألمحاكم و رجال ألقضاء في بعض ألمحاكم ألأوربية و غيرها كانوا قد شخصوا مثل هذه ألمشكلة ووجدوا حلا ناجعا لها : ألحل هو وضع هكذا أشخاص في قفص زجاج يرون و يسمعون و لكن لا يسمع لهم صوت أن صاحوا وان صرخوا أو لجؤا لأثارة ألفوضى و ألضوضاء و ذلك بقطع وسائل أيصال أصواتهم خارج ألقفص ألزجاج
أن أحد وزراء ألسويد ( وزير ألعدل على ما أتذكر) نصح بأستعمال طريقة ألقفص هذه في بداية محاكمة مذبحة ألدجيل و لكن ألمحكمة لم تأخذ بألمقترح ! أرى من المناسب أن تدرس محكمة ألأنفال هذا ألموضوع فربما يسهل عليها مهمة ألسيطرة و سلامة ألأجراءات ألقانونية
#عليم_محمد_عليم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟