محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:45
المحور:
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
اشتعل الرأس شيبا
واشتعل القلب وجدا
وما بينهما وضعت كفي على كفي ارنو اليك
كيف لي ان اراك الان وقد قطعوا ثدييك ورموك مابين العشار والمعقل
كيف لي ان ازورك ويداك مقطوعتان ومرميتان على ضفاف شط العرب
كيف لي ان ازورك ومازالت بقايا حمرة الشفاه على شفتيك وانت جثة هامدة في "السيمر"
كيف لي ايها الناس ان اراها وهاهم الانذال تجاوزوا حتى "الحرس القومي" في التنكيل
كان لدى هؤلاء شيء من ضمير ... كانوا يقتلون الرجال والنساء في غرف مظلمة ويتركوها للفئران.
اما انتم ايها الانذال فقد اشتطتم بعيدا... سحقا لكم .. لاالحسين بشافع لكم ولا ابيه.
مازلت ارنو اليك واجلس تحت اسد بابل حيث جمعية المعلمين تلم كل النابهين الذين انتهوا الان من جولة في سوق "المغايز" وشربوا الشاي في مقهى "ابو مضر" واستعدوا لليلة فيها القصائد هي المدام... وحين يطل القمر من وراء رأس اسد بابل ينتصب "طالب غالي" ليصب في كوؤسنا كلمات خمر معتقة فيما كوكب حمزة يهيم بعيدا هنا مع عوده... وحين تأتي سحابة صغيرة لتلف القمر يصيح "فلاح" لن تغيب عنا ايها القمر فانت لنا بكل نورك ويخرج دفتر مرسمه ليخربش عليه صور القمر الغائب ، ولم نكن ندري ان تلك الخربشات ستطيح به الى اخر الدنيا بعيدا عن قمر البصرة الحالم.
لست اجد في القاموس ما يشفي غليلي منكم.. هل غلبكم الدولار لتقتلوا وتخطفوا نسائنا.. هل غلبكم ذلك الرعديد القابع على حدودكم ليستعملكم مثل الكلاب الشرطة ثم يرميكم بعد حين.
الا ويل لكم من جيكور والسيبة والفاو... الا ويلكم من القرنة التي يلتقي فيها دجلة والفرات وعلى شاطئها شجرة آدم الفتية... الا ويل لكم من نخلات ابو الخصيب والتي سترونها حتى لو قتلتم كل الرجال فانها ستحاربكم بجذوعها وفسائلها.. ولا تنسوا "جيكور" فانها مدينة المدن.
الله كم انتم اوغاد حين تقتلون النساء بلا سبب وكم انتم انذال حين تستقوون على بريئة تتمشى في شارع السيف او السيمر... سترون عاقبتكم رغم انكم لا تقرأون التاريخ.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟