أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - غسان سالم - في المجتمع الايزيدي الديمقراطية حق يراد بها باطل














المزيد.....

في المجتمع الايزيدي الديمقراطية حق يراد بها باطل


غسان سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 11:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ربما لاول مرة في تاريخه ، وتاريخ إمارته يرمي الأمير الكرة بملعب المجتمع الايزيدي ، وبدلا من توجه هذا المجتمع بالكرة نحو مرمى الخصم ( الرجعية والتخلف ) ، ليحرز هدفه الاول ، نجده يتوجه نحو مرماه ليسجل هدفا على نفسه ، والهدف هذا، لم يكن ناتجا عن خطأ من احد المدافعين بل كان مخططاً له ،مع سبق االاصرار والترصد ، بحسب تأكيد النقاد الرياضين، عفوا اقصد المراقبين الايزيدين .

وهذا كله جاء بعد أن اعلن الامير ، ومن خلال مجلسه الروحاني رغبته بأخذ رأي المجتمع الايزيدي حول حق المرأة بالميراث ، ومقدار المهر الذي تستحقه ، الذي يأخذه أبوها بالطبع ، فنصف مجتمعنا مازال حقه مهضوما ولا ينال من ميراث الاب إلا بضعة هدايا يتصدق بها الاخوة .
هب المجتمع الايزيدي عن بكرة ابيه، واؤكد عن بكرة ابيه وليس امه!! ليمارس حقه الديمقراطي ، ذلك الحق الذي تناساه عن عمد في قضايا مصيرية واكثر من مهمة، كالإهمال الذي تعانيه مناطقه من الحكومة المركزية والتدخل غير القانوني في شؤونه من قبل بعض الكوادر الحزبية المحسوبة على اقليم كردستان.
على أية حال ، أجرت اغلب المناطق الايزيدية ، مايسمى بالاستفتاء عبر استمارات وزعت عن طريق اللجنة الاستشارية للمجلس الروحاني، وخرجت تلك الاستفتاءات، بنتائج اغلبها ترفض حق المرأة بميراث أبيها ولم تحسم تلك الاستفتاءات المزعومة، مسألة المهر، هذه القضية التي زادت من ظاهرة الهجرة بين الشباب ، والعنوسة عند الفتيات .
اكثر ما يجلعني اشعر بالإحباط أن تلك الجلسات التي يسميها أصحابها استفتاءات ، قد كشفت مقدار الزيف الذي نعيشه، فمجموعة كبيرة من المتعلمين، الذين يحسبون أنفسهم مثقفين ، شاركت بتلك الجلسات، وكانت بالضد من حق المرأة الكامل بالميراث، وكل يبرر موقفه بمعجزة فقهية تبكي قبل أن تضحك، أولئك المتعلمون الذين يتواجدون في جميع المحافل على إنهم مثقفون.
والانكى من ذلك كله ، إن العديد من المحامين، أصحاب شهادات القانون، كانوا بالضد ايضاً من حق المرأة بالميراث ، بحسب ما اخبرني بعض الأصدقاء.
لقد أكدت في رسالتي التي وجهتها للأمير والمجلس الروحاني بتاريخ (11/12/2007) بضرورة عدم التسرع باتخاذ قرار يحسب علينا فيما بعد ، خاصة إن مجتمعنا مستهدف.
ومع ذلك شعرت ببارقة أمل عندما قرأت تصريح السيد عادل ناصر ، عضو اللجنة القانونية المشرفة على صياغة قانون الأحوال الشخصية الايزيدي، الذي اكد فيه بأن اللجنة القانونية لن تمرر أي قانون يهضم حقوق المرأة ، وهذا الموقف يعطي بارقة أمل بأن تنال المرأة حقها.



#غسان_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راحلون
- (غانية) تساعد الاطفال المقعدين
- هوية الكترونية..!
- ليس هناك قضية كردية حين تظهر الحراب التركية* ..!!
- المطبوع الالكتروني يقضي على المطبوع الورقي
- القاعدة تلفظ أنفاسها الأخيرة في العراق
- الطريق إلى شنكال*
- هاجس سومري
- لقد قطعوا الاعناق والارزاق
- فلك ناز- عضو البرلمان الاوربي تطلع على اوضاع الايزيديين في ك ...
- كي لا نعود بِخُفَيِّ حُنَيْن!!
- الى عنقاء الرافدين نازك الملائكة.. ايتها العنقاء
- اراء متباينة حول المؤتمر الايزيدي العام المزمع عقده خلال هذا ...
- هواجس.. (المدينة تلفظ ذاتها)
- وجه الصباح الكئيب
- عوليس
- انطولوجيا مدينة السور
- اسوالد اشبنكلر قراءة اصيلة لتاريخ الشرق اوسطي..(3)
- التقليدي والجديد في خطة امن بغداد الجديدة
- اسوالد اشبنكلر قراءة اصيلة لتاريخ ال(شرق اوسطي)..(2)


المزيد.....




- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - غسان سالم - في المجتمع الايزيدي الديمقراطية حق يراد بها باطل