عديد نصار
الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 09:32
المحور:
الادب والفن
-1-
شاعرٌ
يخرجُ منْ فكِّ القصيدةْ
يستعيد الذاكرَةْ
و يُغنّي
بالفمِ الملآن ألحاناً جديدةْ
في ظروفٍ جائرةْ
تنحرُ الشّوقَ ببالِ الخاطرةْ …
-2-
شاعرٌ
- كيفَ السماءُ النّاعمة ! -
يصطلي روحاً على بابِ الشّموسِ النائمةْ
علَّ صُبحاً ينجلي
علَّ صبحاً
ماثِلاً
في المقبِلِ …
-3-
شاعرٌ ظلّ ببابِ المرحلةْ
يستفزُّ الخطواتْ
و ينادي الكلماتْ
مزّقته الرّيحُ حتّى الأسئلةْ …
يا جيوش الجهلِ سودي في الطلولْ
و انْشري الظلماءَ
في الأنحاءِ
و اغتالي العقولْ
هذه أشلاءنا انداحتْ
و غاصتْ في الوحولْ
فاسْتبيحي
كلَّ ما قلناه
أو كِدنا نقولْ …
هذه الأقزام لا سُخطاً تَردُّ
و لا تحولْ …
-4-
شاعرٌ
يشقيه ما اكتنفَ الحمولةَ
من ذهولْ
" إنّي _ على صغري _
أشقُّ بأنفيَ المرفوعِ آفاقَ السماء …
و على حقارةِ بُنيتي …
لا أنحني ، يوماً
إلا لألثمَ خدَّ طفلٍ
أو أعانقَ زهرةً
… أو كيْ أشدَّ رباطَ نعلي … "
-5-
شاعرٌ …
يشقيه ما سادَ القصيدةَ من سُفولْ …
كسرَ اليراعْ
و رماه في بحرِ الدموعْ
مَخرَ العبابَ … بِلا قلوعْ
" يا صاحبَ المينا !
في البابِ لاحَ شراعْ
- أكرمْ بطولِ الباعْ –
و الرّيحُ تثنينا …
يا صاحبَ المينا
ما أمكنَ الإقلاعْ …
أشفقْ على أسراكْ ! … "
ما همَّ أن نبكي …
ما همَّ أن نُنشدْ …
ما همَّ أن ننساكْ ……
هيهاتِ أن ننساكْ !
-6-
شاعرٌ ألقى إلى اليمِّ اليراعْ
تاركاً فينا
شيئاً ينادينا
فلتُقفَلِ المينا
و لْتستردَّ الريحُ ذيّاكَ الشراعْ ……
ذكرى الراحل
نجيب طالب
#عديد_نصار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟