أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عديد نصار - كتاب مفتوح إلى العماد ميشال سليمان بمناسبةالتسابق على ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية














المزيد.....

كتاب مفتوح إلى العماد ميشال سليمان بمناسبةالتسابق على ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سيدي العماد!
تحية طيبة و بعد،
تهنئتي الشخصية الحارة لما حزت عليه من ثقة كبرى لدى أبناء الشعب خلال توليك مهامك و قيامك بدورك بقدر عال من الشجاعة و المسؤولية و التجرد و الصدقية و التزام القانون و البعد عن الاستتباع و الانزلاق في أوحال الفئوية وقذارة المحاصصة و استغلال النفوذ، تلك جميعا التي تسود الطغم السائدة الحاكمة منذ ما يقرب من عقدين دون التوغل بعيدا في ما خلا.
إنك، سيدي العماد لجدير بكل ثقة!
غير أن الذين يتهافتون اليوم على ترشيحك لمنصب رئاسة الجمهورية لهم في ذلك مآرب أخرى تدركها تماما، هذه المآرب لا تمت بصلة لمصلحة الوطن و الشعب و إلا لتوافقوا على ذلك منذ البدء، و إلا لما عارضوا أو قذفوا أو تجنوا أو امتنعوا أو تواطأوا حتى اليوم. قد تكون " التعليمة " لدى البعض و قد يكون أمر آخر لدى البعض الآخر. كل هذا ليس من شأني و انت أدرى به مني، غير أني أكتب إليك كتابي المفتوح هذا ، ليس لأرشدك أو أطالبك أو أتمنى عليك، و إنما لأريح نفسي و أعبر عن ثقتي و وجهة نظر يجب أن تصل و تعرف و تخرج إلى الملأ.
إن وجودك في سدة الرئاسة ينبغي أن يستتيع برنامجا إنقاذيا بقواعده السياسية الاقتصادية الاجتماعية التالية:
1- تشكيل حكومة إنقاذ وطني من أعضاء يتمتعون بالعلم و الكفاية و المقدرة و الجرأة و الشجاعة، و فوق ذلك و قبله، لم يتلوثوا بلوثتي الفساد و الفئوية الطائفية أو المذهبية.
2- سن قانون عصري و مدني للأحزاب و الجمعيات يحضر كل الأحزاب و الجمعيات و الحركات الطائفية و المذهبية و يضعها تحت خانة تهديد السلم الأهلي و تعريض وحدة الشعب و الوطن للخطر.
3- سن قانون عصري للإنتخابات خارج كل قيد طائفي أو مذهبي و على أساس النسبية و لبنان دائرة انتخابية واحدة . و يلحظ تشكيل مجلس شيوخ مؤقت لدورتين انتخابيتين متواليتين فقط لإشاعة الطمأنينة لدى الطوائف و رعاية تحول الشعب من رعايا ديكتاتوريات الطوائف و المزارع إلى مواطنين على قدم المساواة و تحت حماية القانون و المؤسسات و ينظم علاقة الإعلام و الإعلان بالانتخاب و يمنع الرشى و استعمال المال الانتخابي .
4- التأسيس لاستراتيجية دفاعية وطنية واضحة و استيعاب و طني للمقاومة.
5- إعادة تشكيل المجلس الدستوري بما يحفظ دوره في مراقبة دستورية القوانين و الممارسات القانونية و التشريعية و مراقبة الإنتخابات و المؤسسات.
6- تحرير القضاء من كل ما يعيق عمله من استتباع للجهات السياسية من خلال قانون عصري يحوله سلطة تتمتع بكل الاستقلالية و يجعله جديرا بتحمل مسؤولياته في إقامة العدل و حكم القانون.
7- إعادة تشكيل و هيكلة المجلس الاقتصادي و الاجتماعي بما يؤكد دوره في السياسات الاقتصادية و الاجتماعية.
8- تجميد الديون العامة و التوقف عن دفع مستحقاتها و تشكيل لجنة تحقيق قضائية و مالية مستقلة و محايدة و تتمتع بالصدقية و الشفافية و الاستعانة ربما بتقنيات و كوادرخارجية، تكون مهمتها التحقيق في مدى مطابقة سياسات الاستدانة و الانفاق للمصالح الوطنية و تحدد ما إذا كان هذا الدين جائرا ينبغي شطبه، و في كيفية الانفاق و طرق صرف الأموال و في الكشف عن آليات هدر المال العام و نهبه و عن المتورطين في ذلك مهما كان موقعهم و إحالتهم إلى القضاء و تجريدهم من الثروات التي نهبوها نتيجة الفساد و صرف النفوذ و الابتزاز و سوء إدارة المال العام.
9- وقف بيع المرافق العامة و تشكيل لجان تحقيق في آلية عملها و إعادة هيكلتها بما يغير كل طريقة الأداء و يحفظ حقوق المواطنين بممتلكاتهم الوطنية.
10- سن قانون ضريبي عادل يحد ما أمكن من الضرائب غير المباشرة و يعتمد الضريبة المباشرة التصاعدية.
11- فتح ملف الأملاك العامة المنهوبة و إيجاد الآلية المناسبة لاستعادة ملكية الشعب مع إجراء محاسبة دقيقة للضرر الناشئ عن استيلاء المنتفعين منها و ما يترتب عن ذلك من مسؤوليات.
أعرف تماما أن صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة ، و لكن بوجود حكومة نظيفة يمكن إطلاق ورشة عمل تستند إلى الركائز العشر المذكورة أعلاه و التي تشكل أسس كل سياسة سليمة وطنية و اقتصادية و مالية و اجتماعية و تربوية و صحية ما يمكّن من إرساء قواعد بناء وطن لجميع أبنائه.
سيدي!
إذا رأيت أنه بالإمكان القيام بالخطوات الإنقاذية أعلاه فإنك ستجد إلى جانبك الكثير من الداعمين و المؤيدين، و ستجد في وجهك الكثير من الأعداء المتربصين النافذين و الشرسين الذين سوف يستميتون في الدفاع عما نهبوا و جمعوا من مال و سلطة و نفوذ. و لكن بالاصرار و النضال ستجد أن الكتلة البشرية التي ستلتف من حولك، من أصحاب المصلحة في التأسيس لوطن، المتضررين أفدح الضرر من السياسات السابقة المدمرة للوطن و إمكانية البشر في العيش، ستجد أن هذه الكتلة ستكبر ككرة الثلج، لأنه لا يمكن للمواطن الذي عودوه على أساليب الغش و الفساد طيلة الزمن المنقضي أن يغير سلوكه في الحفاظ على حياته و لقمة عيشه إلا إذا ملأت نفسه الثقة بأن ما بدأ لن يتوقف بعد وقت قصير و إنما هي مسيرة جارفة ستحرق كل ما كان من فساد و مفسدين.
سيدي!
إذا آنست في نفسك القدرة، و هي موجودة ، و في الواقع الموضوعي الإمكانية، فاقدم ! أما إذا كان الأمر بخلاف ذلك، أناشدك أن تقول لمن يتهافتون اليوم لترشيحك ما قاله العماد فؤاد شهاب للذين طالبوه بتمديد ولايته!
المخلص: عديد نصار



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن ندفع ديون لبنان الجائرة
- نحو فجر الجديد
- دعوة
- سلامات يا نجم!
- بعد 40 سنة على اغتيال ال- تشي - حرب الإمبرياليين عليه لا زال ...
- لذة الإنتظار
- الولايات المتحدة رأسمالية و إمبريالية متوحشة و تحت إدارة صهي ...
- الطبقة الوسطى و أمريكا و الصهيونية
- في مصطلح - الأصولية اليسارية -
- في إساءة استخدام المنهج الماركسي
- امريكا : قبل رامبوييه و بعدها
- ِحدايَ احْدِيْ
- -روتين-
- الإتحاد العالمي للحركة الشيوعية
- وحدة الحركة الشيوعية فوق كل اعتبار
- غباء يتجدد


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عديد نصار - كتاب مفتوح إلى العماد ميشال سليمان بمناسبةالتسابق على ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية