أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عديد نصار - غباء يتجدد














المزيد.....

غباء يتجدد


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في خضم الصراع السياسي في لبنان و من باب التحريض و الإثارة الطائفية و المذهبية و ردا على تحرك المعارضة منذ أشهر، كانت كلمة وليد عيدو الشهيرة: " سنبيع دمنا لنشتري السلاح "!
يبدو أن هذا السلاح قد تفجر بين يديه .... و هكذا " استشهد " وليد عيدو وهو عائد من تأدية " واجبه الوطني " في أحد مسابح العاصمة ....
كنت في وقت سابق، و ردا على إطلاق النظام المصري معتقلين من الجماعات الأصولية المتهمة بقتل أنور السادات أدليت بالتعليق التالي:
" في مطلع العام 1978 و تحديدا في 18 و 19 من كانون الثاني ( يناير ) انتفض الشعب المصري انتفاضته الشهيرة ضد العصابة الحاكمة بقيادة أنور السادات بعد أن رُ فعت أسعار السلع الضرورية بشكل فاقع لا يستطيع الشعب المصري تحمله. إنها انتفاضة الرغيف . لقد سماها المجرم السادات " إنتفاضة الحرامية " ، فكان القمع و كان قانون الطواريء و كانت الاعتقالات التي طالت عموم القيادات الشيوعية في مصر . ثم ، و في خطوة غير متوقعة أطلق سراح جميع معتقلي الأخوان المسلمين و الجماعات الاسلامية كرد ارتجيَ منه اجتثاث الشيوعية من مصر ...
لم تمضِ أربع سنوات حتى اغتالت الجماعات نفسها المقبور أنور السادات ...
إن من يرعى هذه الجماعات اليوم هو بالتأكيد أغبى بكثير من أنور السادات.........
و العبرة لمن يعتبر....."
هذا الكلام ينطبق تماما على ما جرى في بيروت بالأمس، فالتحريض المذهبي وصل إلى درجة لا يمكن لمن أذكوه أن يسيطروا عليه فارتد ليأكلهم بناره ... لقد امتثل أغبياء لبنان لإرادة " أصدقائهم الأمريكان " الذين ، و بعد فشل عدوان تموز، أرادوا إقامة " جيش للسنة " في مواجهة المقاومة " الشيعية " لحزب الله علهم بذلك يجرون البلد إلى حرب داخلية تنهي كل أشكال المقاومة و الممانعة في الجسم اللبناني و تمهد الطريق ل " تدويل " لبنان تحت إشراف الأمريكان فكانت " فتح الإسلام " و كان انفلاتها من العقال ...

و هكذا زج بالجيش اللبناني الذي حتى شهر منصرم كان نفس الأغبياء يطالبون بتغيير عقيدته و يمنعون عنه كل عون، في معركة استنزاف منهكة ضد هذه الجماعة عالية التمويل و التجهيز و التسليح و التي ارتدت عليهم بالتفجير و القتل . إن اللاعبين الصغار الأغبياء في لبنان لا يدرون ما يفعلون، و الإدارة الأمريكو – صهيونية للوضع تريد المزيد من التأزيم و الفوضى و ضرب الكل بالكل و زيادة الضغط على النظام السوري ( طالما يوجد في لبنان أوركسترا جاهزة كل ما هب الهوا تنهض بواجب الاتهام و التشهير ضد هذا النظام )، من أجل ابتزازه و تقليص دوره و تخفيض سقف مطالبه، مقابل أية خدمة قد تطلب منه
.
ثم ما هذه المصادفة عندما يُصب الزيت على نار النزاعات جميعا في المنطقة مرة واحدة : في فلسطين ( فتح و حماس ) و العراق ( تفجير سامراء ) و لبنان ( إغتيال عيدو ) ؟؟؟
أما آن لهذه الشعوب أن تخرج من دهاليز الطائفيات و المذهبيات التي لن تبقِ و لن تذر ؟؟؟ ماذا قدمت هذه الأفكار و النزعات و العقائد غير الدمار و الخراب و القتل ؟ و غير تشريع الأوطان لأعدائها من الإمبرياليين و الصهاينة و أعوانهم و أدواتهم العملاء الخونة و الفاسدين ؟؟
لقد غاب الفكر العلمي الشيوعي عن هذه المنطقة بما فيه الكفاية، و أدخل الناس في سراديب العصبيات و المذاهب و الطوائف حتى اكتووا بنارها ، إنها حلقة مفرغة و دوامة لا فكاك منها إلا إذا أعيد الاعتبار إلى الفكر الشيوعي الذي به وحده يمكن للشعوب أن تتوحد و أن تتحرر من أعدائها جميعا في الداخل و الخارج . و هنا، فواجب الشيوعيين و مسؤولياتهم جمى. إن وحدة الحركة الشيوعية فوق كل اعتبار. فكلما استطاعت أن تتوحد و تمسك بالزمام ، كلما تراجعت الأفكار المدمرة و العصبيات القاتلة و أصبح باب التحرر و التحرير قابلا للفتح و التشريع .



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عديد نصار - غباء يتجدد