أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن














المزيد.....

صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 664 - 2003 / 11 / 26 - 04:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


   هل هو محض صدفة، أم هو القانون الطبيعي الذي يحكم موظفي دائرة  CIA، بان كل من حمل راية الجهاد الاسلامي ضد الامريكان، لابد انه كان من احد الاصدقاء - العملاء المخلصين للمخابرات المركزية الأمريكية !فقبل صدام حسين "المجاهد -المؤمن -المنصور بالله"،كان اسامة بن لادن المعروف بتجنيده من قبل تلك الوكالة القذرة ايام اجتياح الجيش السوفيتي لأفغانستان، وهو  الذي أفتى في قتل الصليبيين واليهود، ليرتكب بعدها جريمته البشعة في نيويورك وواشنطن.ذلك البطل الارهابي الذي قسّم تاريخ العالم الحديث الى ما قبل وما بعد تاريخ الحادي عشر من ايلول ويطلق العنان للارهابيين في البيت الابيض ، وتوج نفسه رمزا وهميا وكاذبا لتحرير فلسطين ورفع الحصار الاقتصادي عن العراق ودفع مظالم امريكا عن "المسلمين والعرب"،ليبتلوا بمصائبه. وتجربة مجرمين مثل بن لادن وصدام حسين يثبت بان سيف الاسلام والجهاد يمكن سله بعد اكثر من اربعة عشر قرنا وان اصابه الصدأ، في هذا العصر، مع كل إفلاس أيدلوجي وانعدام الافاق في منافسة "الغرب الفاسد والظالم" بقيادة امريكا. ومن الممكن ايضا رفعه بوجه الالة الحربية والعسكرية الامريكية التي لم تقارعها فذلكات الحركة القومية العربية. فالبشر من وجهة نظر سيف الجهاد لا قيمة دنيوية لهم امام طائرات الاباتشي والشبح وصواريخ كروز، مادام يدافعون عن عرض وارض المسلمين، فالجنة تفتح أبوابها على مصراعيها للحمقى والمتوهمين والذين لم يقرأوا تاريخ صدام حسين الذي ارتكب وحزبه منذ شباط عام 1963حمامات من الدم ضد الشيوعيين والعلمانيين والتقدميين بالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية .ايامها اعلن اباحة دماء اولئك الاحرار مثلما تباح "ارض العراق"  على يد "الغزاة" كما تقول الخطب الاسلامية للملالي والمعممين و آيات الله مثل صدام حسين وبن لادن .
 ولا يعرف المرء، هل هو ضربا من الحماقة السياسية، ام نوعا من الغباء الايدلوجي، عندما يعاد استخدام سلاحا جرب ولم يلحق غير الهزيمة به على يد قوى "الاستكبار العالمي". فلم يمض على الهزيمة العسكرية لابن لادن اكثر من سنتين، ليظهر بعدها صدام حسين، ويشهر نفس سلاح بن لادن لاسترجاع نظامه الاجرامي عبر خطاباته، وكان اخرها قبل اسبوع بمناسبة شهر رمضان، التي تعلمها من "مواطنه"، لتبثها الفضائيات المشبوهة والمساندة والمروجه لارهاب الاسلام السياسي والوقومي العروبي مثل الجزيرة والعربية.... وهكذا  يتطابق سيف الجهاد الاسلامي مع سيف الجهاد لبقايا البعث والقومي العروبي. فسيف الجهاد البعثي اقر  بأن الانسان العراقي مشروع دائم للاستشهاد منذ اندلاع الحرب العراقية-الايرانية. واليوم طّعم هذا السيف بالجهاد الاسلامي خوفا من ان السيف البعثي قد ثلم نصله منذ هزيمته العسكرية في حرب الخليج الثانية، وان الربط بين القضية الفلسطينية واحتلال الكويت من قبل جيوش صدام والادعاء بتوزيع القسمة العادلة بين اغنياء العرب وفقرائه داخل الامة العربية، قد فشل في الوصول الى غايته الديماغوجية، التي لم ينخدع بها غير الذين راهنوا على ترياق القومية العربية. فكلا السيفان لا يعيرا للماهية الانسانية اية قيمة، وبهما قطعت الاف من اعناق مخالفي الفكر البعثي والقومي العروبي والفكر الاسلامي، وارتكبت بهما مجازر بشرية ليس على صعيد العراق فحسب بل على صعيد ما يسمى بالعالم العربي والاسلامي .
وهكذا يحاول بقايا النظام البعثي الفاشي وقائده صدام حسين المجاهد في ارتكاب مجازر إنسانية، وان يضع رؤوس جماهير العراق على مقصلة سميت "بمقاومة الاحتلال". فأن لم يقطعها سيف الجهاد الاسلامي تطحنها الماكينة العسكرية البربرية الأمريكية. فكلا الطرفان عازمان على تحرير العراق من البشر ومن كل معالم الحياة، فالاول عن طريق شعار عملية " تحرير العراق" والثاني عن طريق "الجهاد".



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ديمقراطية.. ولاعلمانية.. بوجود الولايات المتحدة في العراق
- طريق بلا خارطة
- ماذا يريد هذا البعثي السابق؟
- هزليات ما بعد -التحرير
- سقطات حميد مجيد موسى - سكرتير الحزب الشيوعي العراقي،
- استراتيجية كولن باول الجديدة
- انهاء كابوس -انعدام الامان- مسؤوليتنا نحن
- الحبل السري بين الادارة الامريكية والاسلام السياسي
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- افلاس الحزب الشيوعي العراقي كخط اصلاحي في الحركة العمالية,وس ...
- عنجهية الاسلام السياسي في طريق مسدود
- أصداء نشاطات الحزب الشيوعي العمالي العراقي في بغداد و المحاف ...
- اصحاب الرايات الخضر يرتكبون مجزرة دموية ويشعلون فتيل الصراعا ...
- فرح التخلص من كابوس البعث…وحكم الدبابات الأمريكية والبديل ال ...
- كل شيء في هذه الحرب بربري
- إعدام 107 جنديا عراقيا ..جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم النظا ...
- صدام حسين يحمل سيف بن لادن
- فيتو سماسرة مجلس الأمن
- سيحولون كردستان إلى منطقة حرب


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن