أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - انهاء كابوس -انعدام الامان- مسؤوليتنا نحن














المزيد.....

انهاء كابوس -انعدام الامان- مسؤوليتنا نحن


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 592 - 2003 / 9 / 15 - 04:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                                                    
   لقد اصبح الانفلات الامني في العراق هو العنوان البارز في حياة سكان العراق وخاصة في مدينة بغداد. فسلب حق الحياة بات لا يشمل السياسين فقط بل كل من يحاول التجول خارج منزله. واذا كان المتجول امرأة فالخطر سيداهمها مرتين.
 وعلى عكس ما تفوه به الافاق "رامسفيلد" في زيارته للعراق قبل ايام بأن الاوضاع الامنية بدأت تتحسن. نستغرب حقيقة عن أية اوضاع تحدث عنها رامسفيلد؟ هل هي اوضاع قواته العسكرية التي تشن ضدها ما بين 9-17 عملية عسكرية يوميا ام الاوضاع الامنية في المدن العراقية التي بدأت تقتنص حياة المدنيين الابرياء؟. ولا ندري هل ان ادامة الكذب والتضليل الاعلامي سينقذ ما يمكن انقاذه؟ اذ يعرف "رامسفيلد" جيدا ان حرمان اغلبية جماهير العراق من مشاهدة وسائل الاعلام المرئية بسبب الانقطاع المتواصل للطاقة الكهربائية، او الصعوبة البالغة في اقتناء وشراء الصحون الفضائية وحتى الصحف اثر انخفاض القدرة الشرائية للفرد العراقي و انعدام اية موارد له بسبب ازدياد رقعة البطالة يوما بعد آخر، سيطمس بالتالي حقيقة الاوضاع الامنية التي آلت اليها في المجتمع العراقي. وفي تصريح آخر له في الكويت يقول:" ان مسالة الامن مرهون بالعراقيين". صحيح  هذا الرأي، لكن عليه ان يسحب قواته العسكرية من العراق اولا. فأنعدام الامن وعدم استقرار الاوضاع مرتبط بوجود القوات الامريكية. ان رامسفيلد "الجبار" يحاول حجب الحقيقة القائلة بأن السياسة الامريكية، ليس في العراق فحسب بل في العالم ، هي التي وراء انعدام الامن ووراء جريمة الحادي عشر من ايلول التي تمر ذكراها الان. ومن جهة اخرى يحاول ايضا ان يقدم جماهير العراق قرابين لوجود قواته في العراق. بعبارة اخرى انه وقواته العسكرية يعبثون بأمن وسلامة جماهير العراق وفي الوقت ذاته يحمل الجماهير مسؤولية امنهم. اليس هذا ضربا من النفاق والبلطجة.
 المشهد الذي يضيف الى مسرحية رامسفيلد درامية اكبر، هو تصريحات قادة الاحزاب في مجلس الحكم عندما تطالب بول بريمر باعادة تسليح مليشياتها للحفاظ على الامن. وجاءت هذه التصريحات عشية جريمة النجف، وبعدها، متناسين انهم عبثوا بأمن المجتمع حتى طفح الكيل، خلال فترة اطلاق العنان لهم بعد انهيار النظام البعثي. فها هي الدكتورة" رجاء الخزاعي" احدى عضوات مجلس الحكم في مقابلة مع جريدة "القبس" تتحدث عن الجدال الذي دار بينها وبين ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في احد اجتماعات مجلس الحكم حول الشكاوي المقدمة من قبل العرب الذي يسكنون في مدينة كركوك ضد عناصر الاتحاد التي يقومون بمضايقهتم. حيث يجيب ممثل الاتحاد بأن العرب في كركوك مثل الاسرائيليين في فلسطين ..ويكشف كيف تعبث قوات الاتحاد الوطني بأمن اهالي مدينة كركوك. وهناك عشرات الامثلة التي ارتكبت فيها مليشيات الاحزاب الشيعية في جنوب العراق جرائم تحت عناوين " تصفية البعثيين "، دون اية محاكمة. وكم من عشرات الابرياء قتلوا تحت تلك اليافطات اضافة الى جرائم السرقة المنظمة من قبل جميع مليشيات احزاب مجلس الحكم . وخير مثال على ذلك النهب والسرقة المنظمة لمدينتي كركوك والموصل من قبل قوات الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. وبعبارة اخرى فان مليشيات الاحزاب القومية الكردية فيما لو اطلق  لها العنان، كانت ستنظم تصفيات عرقية في مدينة كركوك ضد العرب والتركمان ولكانت مليشيات احزاب الاسلام السياسي تنظم تصفيات طائفية ودينية و" مرجعية " في مدن العراق.
ان مسألة تحقيق الامان هي احدى المسائل المحورية الى جانب تحقيق حياة تتوفر فيها الحد الادنى من مقومات المعيشة مثل توفير الخدمات والطاقة الكهربائية وضمان المعيشة. ان انعدام الامان يسلب حق الناس في الحضور الفاعل الى الميدان ومشاركتهم في الحياة السياسية وصنع القرار. لقد وضع الحزب الشيوعي العمالي العراقي مسألة استتاب الامن في المجتمع العراقي على راس اولوياته وعمل على تحقيقه من خلال تشكيل المجالس في كركوك  واليوم يعمل من اجل تحقيقه في بغداد وسائر مدن العراق. ان شرط تحقيق الامن هو باستمرار تجريد تلك الاحزاب من اسلحتها الى جانب تشكيل الجماهير مجالسها التي تقع على عاتقها مسؤولية الحفاظ على امن المنطقة التي تديرها. 
   



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبل السري بين الادارة الامريكية والاسلام السياسي
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- افلاس الحزب الشيوعي العراقي كخط اصلاحي في الحركة العمالية,وس ...
- عنجهية الاسلام السياسي في طريق مسدود
- أصداء نشاطات الحزب الشيوعي العمالي العراقي في بغداد و المحاف ...
- اصحاب الرايات الخضر يرتكبون مجزرة دموية ويشعلون فتيل الصراعا ...
- فرح التخلص من كابوس البعث…وحكم الدبابات الأمريكية والبديل ال ...
- كل شيء في هذه الحرب بربري
- إعدام 107 جنديا عراقيا ..جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم النظا ...
- صدام حسين يحمل سيف بن لادن
- فيتو سماسرة مجلس الأمن
- سيحولون كردستان إلى منطقة حرب
- انفضاح أكاذيب الإدارة الأمريكية
- عملية -حرية العراق- هي تحرير العراق من جماهيرها
- التداعيات الأولية للحرب الأمريكية على العراق
- الانتهازية تقفل حلقتها في رد على حديث حميد مجيد موسى
- افتضاح عصر الديماغوجية...وانتهاء زمن صانعي الاكاذيب
- الحكومة البعثية تصّعد من حملاتها الاستبدادية ضد جماهير العرا ...
- الحركة النسوية في العالم العربي من الدفاع الى الهجوم


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - انهاء كابوس -انعدام الامان- مسؤوليتنا نحن