أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!














المزيد.....

من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 10:49
المحور: كتابات ساخرة
    


ما ان أطلت علينا (الهمر) حاملة الديمقراطية ألينا عبر البحار والمحيطات هدية من العم سام وحلفاءه الميامين ابيضت عيوننا وأصابها الإعياء والرمد ونحن نبحلق بعيوننا وعيون أهلنا وأصدقائنا وكل من نصادفه في الطريق أو المطعم أو السيارة التي سرعان مايركنها سائقها على جانب الطريق أشبه بطائر ضعيف حام فوقه صقر الموت ليخلي الطريق للهمز وأخواتها من أدوات الموت والقهر فيتيح لنا فرصة تملي همرنا (الحبوبة) . أقول تضامنا وتعاونا وتناخينا بعضنا البعض لكي نرى الديمقراطية المحمولة كما نفعل عند مراقبة هلال العيد رجالا ونساء تقدمين ورجعيين يساريين ويمينين دون جدوى.... فهل لبست قناع الإخفاء أو نحن أصاب أعيننا العشو وقصر النظر أو لربما ان هذه الديمقراطية الحلوة لايراها إلا حامليها أو قد تكون على ظهور الطائرات والبوارج والمدمرات فان مقامها أسمى من ان تحمل على ظهر الهمر؟؟؟؟
أو إننا لم نستوعب معنى شرر غضبها واستياءها من عمى بصرنا وخطل بصيرتنا وإلا كيف لانستطيع ان نرى إخوتنا وأبناء ووطننا وحتى طيورنا وحيواناتنا وأشجارنا وهي ترقص فرحا وهي ترشق الهمرات بنافورات السائل الأحمر متدفقا من صدورهم ورؤوسهم بفعل صلية قبلاتها النارية الملتهبة شوقا ومودة حد الموت الديمقراطي الحر.
عذرا فقد خرجت عن صلب موضوعي وانشغلت في حديث مغري للهمرة الجميلة المغرية حول الديمقراطية.
أقول عند ما أطلت علنا هذه الهمرات والنبرات والدبابات والطائرات من كل لون ونوع وجنسية أتتنا من كل فج عميق... فبلتا كيد الأكيد ان أسواقنا ستمتلئ بالسلع الأمريكية والبريطانية والهولندية والسويسرية واليابانية....انكطع نفسي من التعداد انتو كملوا بقية الأصدقاء..حتى حلق خيال بعضنا بعيدا حالما بالشقراوات والسمراوات في الشوارع والمحلات ناهيك عن الهمبركر والسندويجات الأمريكية كما في الأفلام ومثبت أوصافها وإشكالها بلاقلام حتى زودونا أخوتنا (الديمقراطيين) قائمة تضم أكثر من أربعين مادة غذائية غير الحقيبة الدوائية.
أما أنا فقد استبشرت خيرا ماذا لقد طرت فرحا فبلتاكيد سوف احصل على علاج القرحة الانكليزي وعلاج الضغط الامريكي وعلاج السكر السويسري لأتخلص من التهام الكبسول والحبوب (الأردنية والهندية والصينية والمصرية والمريدية...الخ) أي من صيدلية الفقراء كما يسمونها دون ان تشفي مرضا أو تخفف عرضا على مدى سنوات طوال منذ أيام التقشف والتعفف وأيام القادسية وأم المعارك والحصار الجائر...ولكن وما أمر وأدهى هذه اللاكن ....التي لايمكن ان يحس بمرارتها الأمن يقف شهريا أو أسبوعيا عند أبواب الصيدليات الأهلية والحكومية على حد سواء ولايحصل غير أدوية(الفقراء) أو تالفة ونافذة المفعول والتي لاتعدو ان تكون علاج نفسي يصفه الطبيب وهو مقتنعا بعدم جدواها أو ضعف تأثيره في أحسن الأحوال فلم يكن لدواء الشافي ولا العلاج المعا في.
فما بال الأصدقاء قد شحوا علينا بالغذاء والدواء وحتى بالحذاء ،وان وجدت فلا يطالها إلا ذو الجيوب الخضراء...!!!! والذي كان سبب فزعتهم إلينا وقد صدق الصديق (الصدوق) بوش عندما قال ولا زال يقول ان شعب العراق يستحق الديمقراطية ولا يستحق الديكتا تورية ولكنه لم يقل ان شعب العراق يستحق الرز والحنطة والدواء والحذاء الامريكي ولا يستحق النفايات البورمية والفيتنامية والمصرية والصينية والإيرانية التي يحاول إخوتنا الديمقراطيين الحاكمين كنسها بمكنسة البنك الدولي الذي استكثر علينا حتى هذه النفايات فهل استبدل لنا الصديق بوش حثالة الديكتاتوريات بنفاية الديمقراطيات.؟؟؟!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة ومساهمة بمناسبة ذكرى مولد الحوار المتمدن
- اطلاق سراح (الابرياء )ممن لم تثبت ادانتهم؟؟!!
- لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي
- هل نستورد التمر من الصين؟؟
- طائفيستان يحاضر في حقوق الانسان!!!
- المحاصصة الوظيفية؟؟؟!!
- الشاي في العرف والعلم والتاريخ
- (علاقة الإنسان والحيوان في الريف العراقي )
- اريكا فيلر مطلوبة للفراضة؟؟؟؟
- قول في المراة ج1
- رادله كرون كصوا اذانه
- فائض القيمة وفائض التموينية
- المثقف الاسفنجي؟؟!!!
- كبرياء كلب. قصة قصيرة
- مقامة الديك؟؟؟؟
- مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع
- احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية
- جيفارا في ذكرى استشهاده الاربعين
- قول على قول (ابوكاطع)ح3 ذبوله رغيف وهز ذيله
- أردنا pure water فأتونا ب Black water


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - من حثالة الديكتاتوريات الى نفايات الديمقراطيات!!!!!