أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ملايين العراقيون اصبحوا بدون مآوى homeless















المزيد.....

ملايين العراقيون اصبحوا بدون مآوى homeless


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماقيمة وطن بلا مواطنة..!
وماقيمة قانون لا يوفر الامن للمواطن..!
وماقيمة دستور اذا لم يوفر للفرد كل شي .. وحقه الثابت بالعيش والبقاء والحياة الطبيعية التي من حق أي بشر ان يعيشها وان تلزم بتوفيرها له..!
اما انا وانت في هذه الحارة تلاحقنا افعى الطائفية تمد لسانها وتنتقل من حارة الى حارة تدفع بالسنة الى الموت وبالعكس فتقتل هذا باسم الهوية وتثقب ذاك باسم الطائفية وتهجر عوائل قسريا لترك منازلهم وحاراتهم ومدنهم وتاريخهم وحضارتهم الى بلاد اخرى متجردين من كل شي حتى المستقبل.. واخرين يدفنون جماعة في قبر واحد..!
وترى تلك الافعى تتجول من منطقة الى اخرى فتارة في حي العامل واخرى في الدورة ومرة في الفضل ومن ثم تنتقل الى المدن فترى دمار في الهيت وخراب في ديالى وهلاك في سامراء ومآساة في النجف... وغير ها من الحالات التي لا يمكن تصورها في أي مجتمع . وترى تلك الافعى الصفراوية تجري في سراديبها وكلنا نعرف من هي هذه الافعى الصفراء ومن اين اتت وماذا تريد ! فالافعى الصفوية اصبحت تملك الان كلمة في الوزارة ونفوذا في أي جهاز حكومي ويدا هنا ويدا هناك ولا يستطيع أي احد من ردعها او ايقافها عند حدها وكيف توقف وهي لها الفضل كل الفضل بارتقاء بعض الوزراء وتوليهم المناصب التي طالما حلموا بها.
فثعبان الطائفية هو ليس ثعبان واحد او على شكل او تصميم واحد بل هو بقياسات والوان واحجام مختلفة جلبها البنتاغون ويملك براءة اختراعها الملالي الايرانيين لابسي العمامة السوداء وهي ذات شكل مميز جدا لدرجة انه يستطيع العراقي ان يميز بين هذا الشيعي العربي الاصيل وذاك الشيعي الصفوي السوداوي .. فعمامة صفوية مااقذرها وعمامة علوية اصيلة ماانظفها..! وكذلك لا ننسى عمامة التكفيريين او الوهابيين او السلف كما يطلقون على انفسهم وتتباين طريقة لف عمائمهم البيضاء.. فلونها ايضا بيض فقط ولكن في داخلها تحمل راس ملئ بالافكار السوداوية الشيطانية.!
الالوان والاحجام وطريقة ترتيبها لا تعنينا .. نحن جيل تغلغل جذور العراق فينا .. ولكن الذي يهمنا هو نوع الفكر الذي يدور داخل راس حامل هذه العمامة او تلك.
ان شعب العراق شعب آمن .. لا تعنيه الطائفية بشي ولم تكن على باله .. شعب منسق كتنسيق حبات الفسيفساء .. فما اروع هذا الشعب لما يحمله من تمازج مذهبي كحبات الفسيفساء والوانها الجميلة فكل لون يعطي بهجة ومعنى وحلاوة لهذا الحجر الجميل.. وعرقنا المتعدد المذاهب هو مثلها. فهو نسيج متكامل نسيج قوي لا يتفكك بسهولة .. فهذا النسيج الاجتماعي المتعدد الالوان والمذاهب والتقاليد والعادات .. لازال يقاوم سموم التقسيم والطائفية والفيدرالية اسما وواقعاً ومهما كان الثمن من تضحيات بالاموال والارواح .
فالخاسئون راهنوا على اعلان مجتمع طائفي تقسيمي وفشل هذا الرهان... فطهران خططت ان يتقاتل شعب العراق بشكل ان محلة الاعظمية تهجم على محلة الكاظمية ولكن ثبت لهم العكس وفشلت امالهم الحقيرة يوم هب اهالي الاعظمية لانقاذ من سقط من جسر الائمة بفعل من عمل على تاجيج هذه النار وضحوا بارواحهم من اجل اهل الكاظمية وبطلنا الشهيد عثمان العبيدي ماهو الا دليل قاطع على ذلك.. وفشل القصد وفشل المطلوب.
الحاقدون حرضوا حثالة من الناس لا دين لهم ولا مذهب وليس لهم اي علاقة بالانسانية فجاءوا بمسميات الكل يحترمها مثل التمسي باسم الائمة والدعوة والاسلام لاحتلال بيوت البعض والتعدي عليهم فذهب من اهل الدور خارجها بل وخارج العراق الى دول الجوار . ولم يستطيعوا ان يوقفوا دموع جيرانهم الذين جاروهم لسنوات وسنوات .. فهي دموع العشرة والخبر والملح الذي اكلوه معا ووصلت الى المصاهرة .
وهذا فشل في تعميق روح الطائفية .. وان المأجورين الذين دفعت لهم الجهات التحريضية الطائفية مقدما أتعابهم ورواتبهم .. لاحتلال الدور وتهجير اهلها .. يعلمون جيدا ان مكسبهم هذا مؤقت والعراقيون لا يقبلون بكل طوائفه بشيعته وسنته وغيرها من الطوائف بتقسيمهم .
ان عمليات طرد الناس هم الاصل في المواطنة لم يبدأ في بلد معين تركز فيه هذا المنحنى الغير انساني فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم اضطر للهجرة قسرا الى المدينة بعدما لاقى مالاقى من اضطهاد واجبر على الهجرة . والايرلنديون في سالف العصر هُجروا قسراً بالقوة الى امريكا فاصبحوا هناك عشرون مليون.
وفي عام 1948 جرى اضخم تهجير سكاني في التاريخ المعاصر يوم حدث ماحدث في فلسطين ايام الغزو الصهيوني..! الذي هو الاكبر في هذه الفترة .. ومثله مايحدث الان في تهجير اكثر من اربع ملايين عراقي.. الكل منهم ظل بدون ماوى .. منهم من تساعده اموره المادية بما كان لديه من اموال في العراق من العيش ومنهم من لديه اقارب واهل في دول اخرى يرسلون لهم لسد نفقات السكن والعيش البسيط ومنهم لا يملك هذا ولا ذاك فكانت المخيمات والشوارع مساكنهم ومنهم من باع جسده للعيش فقط ! ومنهم من سكن التراب فبعودته لارض الوطن قُتل !!
فلا يوجد دولة في العالم تريد ان تكون حاضنة لاعداد هائلة من اللاجئين يكونون عبئاً عليها وعلى مجتمعها وميزانيتها وهذا امر لا خلاف فيه واذا نجح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في جعل المهاجرين اخوة متلاحمة مع اخوانهم من اهل المدينة واصبحوا كنسيج واحد ماهي الا دليل اخر على عبقرية الرسول الذي جعل من هذا التواجد نسيجا واحداً متلاحما قويا .. نسيجا فيه من الدقة يدل على عظمة الخالق وعظمة نبيه ويستحق ان يكون نموذجا يدرس في جامعة السوربورن الفرنسية.
واذا كان الايرلنديون اصبحوا اليوم جزءا مهما من المجتمع الامريكي لان الولايات المتحدة الامريكية كانت تحتاجهم ايام لينكولن وجيفرسن..!
ولكن بعض الدول لا ترغب باندماجهم بحجة امل عودتهم .. كما هي الحالة في لبنان فبقوا هؤلاء اللاجئين خارج الحياة اللبنانية في كل شي وكأنهم سجناء في مقاطعتهم مثل عين الحلوة.. ونرى مايجري الان في النهر البارد الذي هو نتيجة الحياة القاسية التي يعيشها الفلسطينيين.ليس هناك عملية تزاوج قسري وبالقوة اعفن رائحة على مدى التاريخ.


اتمنى ان يدلني احدا على املا واحدا لملايين العراقيين اللاجئين في الداخل والخارج بالعودة او الاستقرار والسعادة للمكان الذي وصلوا اليه في ظل ظروف سيطرة الاحتلال وزمرة الحكم التي من اهدافها التقسيم والتشتيت ولا تنجح خططهم الا بالتهجير القسري .
اعتقد ان كل التصريحات التي زعم بها المسؤولين وحتى مسؤولي الامم المتحدة هي اكاذيب في اكاذيب ليس لها صلة بالواقع .. والحلول هي رقع صغيرة في شق واسع يضم اربعة ملايين .. الحلول ان ارادوا الحل يجب ان تكون:
اولا :-الحكومة عليها ان تبتعد عن الكذب وتعمل جادة على قطع دابر كل العوامل التي ادت الى هذه الهجرة واعتقد ان هذا لا يحصل تحت ضل الاحتلال والعملية السياسية.
يقولون ان ايام الاحتلال قليلة والواقع يقول عكس ذلك بل الامر يحتاج الى زمن ويحتاج الى شجاعة ومواصلة نضال حتى يتحقق هذا المطلب المهم .
الحل الثاني: تشكل في العراق لجنة برئاسة رئيس الجمهورية ليقوم بتوزيع مواد البطاقة التموينية او مايعادلها بالمال الى كل المواطنين وعلى كل الطوائف وبالتساوي والعدل.مع تخصيص ميزانية ضخمة من عائدات النفط لا تقل عن خمس مليارات تعمل بـ :
أ‌- السكن عوض مساكنهم المصادرة.
ب‌- المدارس بدل المدارس التي حرموا منها.
ت‌- رواتب شهرية مضاعفة كما يستلمه الباق بالعراق ليتواصل مع الحياة ولا يكون مختلفا عن الغير. ولا يكون عبئا على الغير.
ث‌- توفير العلاج المجاني لهم بالتنسيق بين الوزارات المتواجدة في تلك البلاد وحتى من ضمنها اللقاحات الخاصة باطفالنا.

وكل ذلك من اجل اعادة الكرامة للشعب العراقي الجريح .. فكرامة العراقي كانت ومازالت الاعلى والاهم .. وان حاولوا ان يدنسوها فلن ولن يستطيعوا ولتسعفونا ياحكومتنا قبل ان ياتي يوم تسحق فيها كرامة الشعب .. ففي زمن لا يوجد فيه قانون .. لا يوجد مستقبل .. وفي زمن تبيع فيه المرأة جسدها للعيش .. لا يوجد مستقبل ..وما اصعب العيش بدون كرامة. ومن منا يرضى ان يدفع بشرفه لبيع الجسد من اجل لقمة العيش وهل هناك اعمق اجراما واشد خطورة مما يأتي على يد هذه الحكومة التي يجب ان ترحل بعد اخفاقاتهم وحفنة تراب على قبر هذه الحكومة الذي بدأ واضحا اما جميع العقلاء .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعار بوش الموت للسلم والحرب على غصن الزيتون
- السجون الاسرائيلية والباب الدوار
- عجباً .. أالدكتور المالكي جادٌ بضرب الخارجين عن القانون حسب ...
- عراقيون يَجدون في الموت طريقاً للخلاص!!!
- استراتيجية العراق تقضي تحجيم النفوذ الايراني!!
- دردشات على الساحة ...
- مصير البعث!!! وعبث حكومة المالكي بهذا المصير!!!!!!
- بين التفهم والاعتدال ... والرفض الثوري فسحة أمل!!! الاعتدال ...
- واجبنا القانوني في ملاحقة بلاك وتر بعد مجزرة النسور..!!
- المؤتمر الخريفي في انابوليس (التوقيت والجدوى)
- حقوق الانسان ماهي مفاهيم الاحتلال القانونية في الاغتصاب والت ...
- خطورة استخدام المرتزقة في قوة الجيش الأمريكي
- الفيزياء السياسية وخلط الاوراق!!وعراق موحد
- آه ... لو تبصرت القيادات الكوردية امام الواقع الجديد!!!
- آن اوان غربلة قوانين الاحتلال..في سبيل ديمقراطية واضحة!!
- العراق .. ظلم وظلامة وظلام
- فكرة جديدة تطيح بالمالكي الانقلاب البرلماني
- الواقع يفرض علينا تفعيل الحوار مع الاحتلال!! وما ضير ذلك على ...
- لماذا يتخوف بعضهم من اجراء انتخابات حاضراً...!
- سد التآخي العربي الكردي هو حضن دافئ لامن المنطقة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ملايين العراقيون اصبحوا بدون مآوى homeless