أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف أبو عيشه - من يوميات معلم مشاغب (7) !














المزيد.....

من يوميات معلم مشاغب (7) !


نايف أبو عيشه

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


(7)
غاب معلم الرياضة يوما لظرف خاص, وبما ان لديه استراحة, فقد حل مكانه بناء على طلب المدير. انقسم الطلبة لفريقين وبداوا لعبة كرة القدم المحببة لديهم , واختار وا من بينهم زميلا لهم ليكون حكما للعبة. كان احد الطلبة المتفوقين بامتياز في المدرسة اكثرهم مهارة في مختلف الالعاب وخاصة كرة القدم, وكما عرف عنه فانه يتمتع باخلاق جيدة , وسمات شخصية جعلته موضع اعجاب بين المعلمين وزملائه الطلبة ايضا .خلال مراقبة المعلم لمجريات اللعبة , والاشراف على الطلبة جميعا , لاحظ ان هذا الطالب يحاول الاستحواذ على الكرة والانفراد بها لوحده كلما حولها له احد اعضاء فريقه , نبهه المعلم لذلك عندما لاحظ اصوات الاحتجاج عليه من زملائه , الا انه واصل سلوكه وطريقته الانانية في اللعب حتى ان البعض منهم حاول الخروج من اللعبة , حذره المعلم للمرة الاخيرة من هذا السلوك وهدده بالطرد من اللعبة . وبعض لحظات فقط كان احد زملائه قريبا من مرمى الفريق الخصم , وهو يصرخ تجاه زميله الا ان الاخير اصر على الاحتفاظ بالكرة محاولا اظهار مهارته في مراوغة العديد من اعضاء الفريق الاخر مما اضاع فرصة تسجيل هدف محقق لصالحهم . عندها امره المعلم بالخروج من اللعبة ليتم استبداله بلاعب آخر الا انه رفض الاستجابة للامر وواصل الركض لطرف الملعب كمهر جامح متباهيا برشاقته وطول قامته , ورغم مناداة المعلم وتكرار الامر له بالخروج , ولكن دون جدوى . اوقف المعلم اللعبة وامره ان يرجع اليه , وعندما اقترب الفتى وهو يلهث والعرق يتصبب من جبينه , ساله للمرة الاخيرة لماذا لا يرد ولا يستجيب لامر الخروج من الملعب , وعندما حاول تكرار التمرد على قرار المعلم صفعة بقوة على وجهه, وركله بقدمه على قفاه وطرده من اللعبة حتى نهاية الحصة .
كانت المرة الاولى التي يضرب بها أي من الطلبة في المدرسة منذ تعيينه كمعلم . وعز عليه ان يفعل ذلك مع هذا الطالب المجتهد بتفوق في كل شيء , الا انه لم يشعر بالندم على معاقبته ,
وفي اليوم التالي جاء والده يشتكي للمدير , الا ان معرفة المدير بزميله المعلم جعلته يرد على والد الطالب " لا يمكن لاي معلم ان يضرب الطالب دون ذنب اقترفه , وهذا المعلم بالذات اعرفه جيدا يرفض استخدام اسلوب الضرب مع الطلبة وله اراؤه الخاصة بشان التعامل مع الطلبة دون غيره من المعلمين " وعندما جادل الاب بانفعال عن ابنه , استدعى المدير احد زملاء الطالب وعند سؤاله اخبره بما جرى خلال اللعبة, فقال المدير " للاسف فان ابنك اخبرك بنصف الحقيقة عدا عن انه يحتاج الى قليل من التهذيب واحترام المعلم واطاعة قراره امام الطلبة . لان التربية تسبق التعليم " . عندها صفع الوالد ابنه ثانية محذرا اياه من الكذب واعتذر من المدير وطلب من ابنه الاعتذار للمعلم ايضا . قبل ان يغادر قال له المدير وهو يرافقه الى ساحة المدرسة " الحمد لله ان الحادثة ليست معلم آخر والا كان عقابه مضاعفا رغم محبتهم له على اجتهاده " !

بقلم :نايف أبو عيشه
25/11/2007



#نايف_أبو_عيشه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راحت - الحزيطة- تفرح !
- من يوميات معلم مشاغب (6) !
- من يوميات معلم مشاغب !
- بعد لقاء المدير !
- يوم الاضراب الشامل !
- حكاية شعبية- الجنرال والسمكات !
- سقط السيف وترجل الفارس !
- -حكاية شعبية- الفرس من خيالها !
- ابو المقالب(2) !
- حسبوني مختار !
- -حكاية شعبية- حلها ابن المجنونة !
- من غير كلمة وداع !
- يا بصير هيك, يا كل شيء بدار اصحابه !
- -حكاية شعبية- الفرارات !
- ..في اليوم العاشر !
- -كل عام وانتم بخير - ...من واقع العيد !
- -حكاية شعبية- عائلة الطرشان !
- مكافأة عيد العمال !
- ضبع النقارة !
- الاسطبل والباشا !


المزيد.....




- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...
- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...
- تفكيك مشهد السلطة في الجزيرة السورية
- تفاصيل حوار بوتين ولوكاشينكو باللغة الإنجليزية في الكرملين ( ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف أبو عيشه - من يوميات معلم مشاغب (7) !