أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف أبو عيشه - من يوميات معلم مشاغب !














المزيد.....

من يوميات معلم مشاغب !


نايف أبو عيشه

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


(1)
ما ان وصل للبيت حتى بادرته زوجته سائلة ,
- خير, شايفتك اليوم متاخر على غير عادتك ؟
رد عليها وامارات الغضب بادية في نبرة صوته وملامحه , وهو يلقي بنفسه على مقعد قريب
- نقلوني لمدرسة بعيدة , بقرية في آخر ما عمر الله !
سالته بدهشة– في اسباب للنقل والا هيك نقل والسلام ؟ رد وهو يخلع حذاءه – الله اعلم , هيك وزارة التعليم بدها . كل سنة تعمل تنقلات بين المعلمين , تقرب البعيد وتبعد القريب .
علقت مازحة – (اللي تغضب عليه الحكومة بترّيحه )!
رد بنبرة غاضبة ,وهو يستعد للوضوء والصلاة ,
- انا بدهم يزهقوني , مش يريحوني .
علقت مازحة – يمكن انت مشاغب زيادة عن اللزوم ووصلهم تقارير عنك ؟
رد باصرار - انا لا مشاغب ولا شيء . الزملاء انتخبوني باللجنة , شو رايك انسحب منها بعد ما وضعوا ثقتهم بي , وانا اعمل واجبي تجاه زملائي وتجاه الطلبة , وما قصرت بشيء.
ردت وهي تجهز الطاولة للغداء – انت جمل المحامل ,والمدارس كلها مثل بعض , ويمكن هناك ترتاح اكثر من مدارس المدينة , وانا ما بقول لك تنسحب من اللجنة , وطالما انت موضع ثقة زملاءك لا تنسحب ولا تتذمر من النقل , واللي مقتنع بشيء ما يهمه نقل ولا غيره .
علق بنبرة مقهورة – هاي هي المشكلة , قد ما نتعب , لا حمدا ولا شكورا .الراتب يا دوب يكفي الضروريات , والدرجات مجمدة صار لها سنين, وغلاء معيشه يبعث الله , رغم ارتفاع الاسعار بكل شيء, واللي زاد الطين بلة الخلافات اللي صارت وقسمت العرب عربين وتشكيل حكومة ورا حكومة . صحيح الرواتب انتظمت صار لها فترة , لكن الموظف هو الضحية , خاصة المعلم , وفوق الحمل رجحة تنقلات عشوائية , وغلبة الحواجز والبهدلة زيادة !
تابع يقول قبل ان ترد عليه او تساله بشيء اخر ,
- اللي ضايقني اكثر موقف المدير , ما علق بكلمة . حسيت كانه متقلّع مني , كاني شوكة بحلقه. الله لا يعطيه عافيه , كل المعلمين والطلاب تاثروا وقت عرفوا بالنقل , اما هو حسيت في ملامحه التشفي والشماته , وصافحني هيك من غير نفس .
علقت بدورها متسائلة – ايش ممكن يعمل المدير بهيك حالة . بقدر يلغي قرار النقل ؟
سالها مغيرا مجرى الحديث – وين الاولاد , بعدهم ما رجعوا من المدرسة ؟
ردت وهي تسكب طبيخ العدس الساخن – راحوا زيارة عند خالتهم . المغرب يرجعوا .
قال قبل ان ينوي للصلاة – ما كان لازم توافقي لهم يخرجوا. اولا هاي فترة امتحانات الشهرين وثانيا , الاوضاع الامنية غير مستقرة .
علقت بنبرة خافتة – بسترها الله . هسه اتصل عليهم تلفون يرجعوا بسرعة .
بقلم: نايف أبو عيشه
15/11/2007



#نايف_أبو_عيشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد لقاء المدير !
- يوم الاضراب الشامل !
- حكاية شعبية- الجنرال والسمكات !
- سقط السيف وترجل الفارس !
- -حكاية شعبية- الفرس من خيالها !
- ابو المقالب(2) !
- حسبوني مختار !
- -حكاية شعبية- حلها ابن المجنونة !
- من غير كلمة وداع !
- يا بصير هيك, يا كل شيء بدار اصحابه !
- -حكاية شعبية- الفرارات !
- ..في اليوم العاشر !
- -كل عام وانتم بخير - ...من واقع العيد !
- -حكاية شعبية- عائلة الطرشان !
- مكافأة عيد العمال !
- ضبع النقارة !
- الاسطبل والباشا !
- - حكاية شعبية- الراعي والقطروز !
- عند حاجز الارتباط !
- عند الحاجز !


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف أبو عيشه - من يوميات معلم مشاغب !