أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايدة نصرالله - قسوة














المزيد.....

قسوة


عايدة نصرالله

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 09:13
المحور: الادب والفن
    



ربما قسوتي
قد قشرت عنك "كمشة" من جلدك القديم
فأنارت تحتها
حلة مزركشة بحروفك الجميلة
...
فعندما تمر من هناك..
ستكتب : "مرَّت من هنا
طفلة بأظافر طويلة
"خرمشت" جدار غرفتي
صوري
وجبتي الجديدة"

وعلى حافة "القوس" هناك...
حينما أخذت صورك المضيئة
سترش قليلا من الملح في طريقي
أو تكسر "فخارة" في اثري
وتلك القبلة الطائرة في المقهى المنسي
ستزفها للذكرى

فاشكر قسوتي
وكللها بحب جديد
لتسكن
الشمس في غياهب روحك
لن تكون يتيما بعدي
لأنك مجللا بالألق
وبأريج شهد عيني

ومهما جار قلبي عليك
فبريق عينيك:
صيحات طفل أفريقي
يهرول عاريا بين الأدغال
يناديني من هناك
تماما كما قالت لي الأسطورة
حين رأيتك ماشيا
في ذلك السوق (...)
بين آلاف المحتشدين المجهولين
عيناي ثقبتا الرؤيا
رسمتاك بريشة الحلم
كما أردتك.
ومهما سننت سكيني
لأقشط نظرتك مني
فما زلت
تأتيني لزفافي الحالم
كرقرقات ماء النهر
تعزف على نوري
وكثورة بركان هائج
تغمرني نيرانك
ولا احترق

***

ستكتب
"كأس باخوس كان يرافقني
منذ أن عرفتكِ
فلم لممت بقايا سكرتي
لتقذفي بها في المحيط؟
ولم نتفت شعيرات قصيدتي الباذخة لعينيك؟
الست أنا الذي أمطرك شهدا
لمَ تحضنين آلامي
تحت زنارك وتلومين الغياب؟
كنا سنرمم روحينا
أنت تتسكعين على صدري كما يحو لك
وأنا أزف القهوة لك صباحا
أمزع الليل عن جفونك بقبلة
تمسحين العرق عن ساعدي
تهللين لي عند المنام
وربما حتى
تضميني كطفل
تقصين علي حكاية الغولة ذات الأظافر المدببة
ارتعب فأنزلق بين فخذيك
هاربا من الحكايات المرعبة-
التي تلاحقني في محطة القطار
عند انتظار المعاش الشهري
على بوابة مكاتب الداخلية
وعند ممرات المخفر

كنا سنسمد على خوفنا
لو أبطأت في ذبح ألحاني
لماذا تركتني يتيما عند أول "قطبة" في الخيط"؟
***

سيعاتبها
ثم يغمض عينيه
بينما تبقى عيناها تناجيه دون علم منه.

2007



#عايدة_نصرالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألحان
- من أيامي ع مليكة مستظرف
- أقوال مشروخة في السياسة
- سفر وقصص أخرى
- أعينونا على الصراخ
- حلم أزرق
- عريضة لوقف إطلاق النار في لبنان
- ربطة عنق وصحن كوشري
- شهوة اللحم
- قراءة أولية في مسرحية -ليس عشاءنا الأخير لقاسم مطرود
- حيرة في فراغ الكلام
- ثلاث قصص قصيرة
- الخرامخصي - أو شيء كهذا
- قصص قصيرة جدا
- الذي سافر في غفوة
- البطل الافتراضي
- -شاعر القصيدة التي تبتلع قراؤها-
- شهقة الموت السريري
- قلبي على الحافتين
- -العطش-: استلاب الجسد المكان والصبو للعبور


المزيد.....




- ” اضبطها وشوف أفلام العيد” تردد قناة روتانا سينما الجديد 202 ...
- توم كروز يدخل -غينيس- بمشهد مرعب في فيلم -المهمة المستحيلة - ...
- أوبرا دمشق تنتظر تغيير اسمها الرسمي وعودة نشاطاتها الدورية
- أفلام عيد الأضحى في السينما.. منافسة فنية بين كريم عبد العزي ...
- استقبال تردد قناة روتانا سينما على النايل سات وعرب سات وتابع ...
- “الخيال بقى حقيقة”.. Honor 400 Pro بيصور كأنك في فيلم وسعره ...
- هل يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة قواعد صناعة الموسيقى؟
- نغوجي واثيونغو حين كتب بلغته كي لا يُمحى شعبه... دروس لكردست ...
- مصر.. منشور منسوب للفنان المصري أحمد آدم يثير ضجة بالبلاد
- سلوتسكي: السلطات في لاتفيا مستعدة لحظر حتى التفكير باللغة ال ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايدة نصرالله - قسوة