أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - وتعطلت لغة الحياة !!!














المزيد.....

وتعطلت لغة الحياة !!!


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 11:17
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هذيان امرأة نصف عاقلة .

والله انها لحياة تدفعنا للجنون ونحن نلهث وراء متطلباتها دون توقف، يغمرنا التعب والقلق والتوتر، وتبتعد الضحكة وتقف الهمسات على أبواب الشفاه.. كل شيء يبدو رتيبا مملا، أهذه الحياة؟ كانت دموعها تنساب برقة من عينيها وهي تحاول جاهدة ان تمسحهما، لكن الدموع كانت اقوى وكات تتصدر العيون.
قالت بأسى: حياتي كحياة كل امرأة عراقية تعيش تعب الحياة دون ان يعبأ احد بها فالحلول موصدة الابواب والمجرمون مجهولون ولا طعم في حياتنا إلا الرجاء والعتاب والاتهامات.. لست اهذي في نصف عقلي العاقل، ولست غافلة عما يجري في نصف عقلي المجنون.. لكن حكايتي كملايين الحكايات في بلادي التي تبحث عن غفوة في زمن القلق هذا.. كنت ومازلت احب زوجي حبا مختلفا يُسعدني وأسعده.. نخاف على بعضنا ويحاول كل منا البحث عن متطلبات الرضى والسعادة للآخر.. رزقنا الله بثلاثة اطفال ورغم مرور السنوات لم تنطفئ جذوة الحب بيننا لكن منذ عام حين عمّ الخراب البلاد والعباد اصبح اكثر تعبا في حياته... وأصبح يومه عبارة عن دوامة من القلق والتعب نسيت ان أقول ان زوجي مهندس ترك عمله الحكومي حين هبط راتبه لدرجة لا يستطيع ان يشتري به طبقة بيض، وعمل في سيارته سائق تاكسي.. يخرج زوجي الحبيب منذ الساعة السادسة صباحا يوم تفتح له محطة البنزين ابوابها حسب رقم سيارته لينتظر امام الباب أكثر من خمس ساعات في حر لاهب تحيط بالطابور اسلاك شائكة وبنادق ورعب الشوارع ليعود الى المنزل عند الساعة السادسة مساء منهك القوى متوتر الاعصاب.
يأكل ببطء، ويمتنع عن الحديث، التعب يشل كل حركته، والخوف علينا أصبح شغله الشاغل لم تعد تهزه اغاني الحب، لا صوت رياض احمد، ولا مائدة نزهت.. لم تعد دموعه تنسكب وهو يسمع غريبة من بعد عينك يايمه.. واصبح يقضي وقته ساهما يشرب كوب الشاي وراء الآخر.. حاولت ان أقترب منه وأضع رأسي على صدره وأنا أهمس له ما الذي غيرّك.. ما الذي يوجعك.. لم يجب في البداية وحين أحس بألمي ربت على شعري قائلا:
لا تزعلي مني يوجعني العراق.
بكيت على اعتاب ركبتيه وأنا أرجوه ان يرحمنا وان نستعيد ذكريات حبنا علنا ننسى مأساة وطن تختزل بمتطلبات الحياة!
كان ما زال ساهما وهو يبعدني برفق ويتجه الى غرفة النوم حزينا مهموما هامسا لي تصبحين على خير.
حاولت أن أهدئ غضبي وأستعيد هدوئي وأنا أجد له بعض العذر في كل هذا الحزن والالم.
آه يا وجدي آه يا زوجي آه يا وطني.. آه بكل الالم وانا أهمس لقد تعطلت لغة الحياة !.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين عشقني زوجي !!
- حب على أجنحة الألم !!
- حكايا حب معاصرة 6 قصص قصيرة
- نساء في زاوية الرفض!!!
- الرجل الغائب في حياتنا!!!
- حين يعذبنااحب !!!
- المجتمع الشهرياري
- الهروب من شرنقة الوحده الى بوتقة العذاب !!!!
- عيدنا والسفر الى القمر!!!!!
- لا...لن اتزوج!!!!
- نصفنا العاقل في رمضان!!!
- حين نجلد انفسنا!!!!
- شايل عيبه!!!!!
- حب الوطن وعشق الحور
- المسرح العراقي هل تحول الى مسرح ذكوري؟؟؟
- حب في الطرف الأخر !
- اذا كان عقلي متحررا فجسدي ليس مباحا
- هناك فرق !!!
- تجنبي الرجال !!
- أين مصيري؟؟؟


المزيد.....




- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - وتعطلت لغة الحياة !!!