أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم سبتي - إعلامنا وهيمنة الإعلام القاتل














المزيد.....

إعلامنا وهيمنة الإعلام القاتل


ابراهيم سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


ثمة من ينظر الى ما يجري في العراق ، بانه فوضى من نوع متفرد لامثيل لها .. فوضى تربك كل صحيح وكل تحرك من شأنه ايقاف الفتة والقتل والدمار .. هكذا يمكن ان تحلل الاوضاع في العراق من وجهة نظر البعض ممن يقفون بعيدا يتفرجون..
اعلاميا ، هناك تحرك محموم لزيادة حدة الفوضى وابقاء الاحداث على سطح ساخن وعدم ردم الهوة بين الفرقاء الذين يسمح البعض منهم بدخول الكلام المنمق والمعسول والمدهون بالسم الى عقولهم من جهات اعلامية تهول كل شاردة وواردة .. الاعلام الذي يسعى الى بلورة تنظيراته بشان العراق ، الى واقع حي ولكنه مميت بل قاتل لكل العراقيين طالما يتبرم بكونه يسعى الى تحليل الاكاذيب وبث الافلام الممنتجة واظهار الواقع العراقي بأنه واقع مريض لاينفع معه كل العقارات والادوية .. هذا الاعلام يحاول فبركة الصور والتقارير والاخبار لصالح تنظيراته ونفاقه الاعلامي لاغراض ليست في صالح العراق بالطبع .. ولذا يقترب من افكار بعض المحللين ورجالات السياسة من الاخوة العرب الذين لم يطأووا ارض العراق ولم يشاهدوه على الطبيعة .. هؤلاء يصدقون ما يقوله الاعلام القاتل المتمثل ببعض الفضائيات المدعومة من الحكومات او الممولة من افراد او منظمات او حكام لايتمنون رؤية العراق الجريح وقد تعافى .
هؤلاء العرب الذين انفردت بهم هذه القناة او تلك ، لم يروا غيرها ولم يسمعوا او يقراوا عداها ..
اثناء زيارتي لدولة عربية مجاورة مؤخرا ولقائي مع عدد من مثقفيها ، فوجئت تماما وصعقت لانهم كانوا يتكلمون بلسان الاعلام القاتل مع انهم لم يسمعوا او يقراوا او يشاهدوا وسيلة اعلام مستقلة او محايدة ابدا .. ٍكانوا ينهالون بكيل التهم على بعض السياسيين وكأنهم يحاولون النطق بلسان هذه الفضائية او تلك ممن يطبخون الويل والثبور في مطابخ اعلامية فاخرة وممولة بلا شك .. وفوجئت ايضا بأنهم لا يريدون الاقتناع بان الاوضاع في العراق ربما تتحسن او يصيبها انفراج ما .. كان منطقهم يوحي بتاثرهم الواضح والعميق بالاعلام الخاص والمقصود والمساهم بتقويض الوضع العراقي .. حينها لم اكن اعرف اقناعهم بان السياسيين ليسوا الا جزء من المشكلة وليست المشكلة كلها .. لم اوفق في دفاعاتي عن الوضع العراقي الذي نتمنى ان يكون مقبولا ومريحا لكل العراقيين وخاصة المتواجدين في الدول المجاورة والذين ينتظرون كما الاخرين ان يصبح العراق آمنا مستقرا لا فوضى فيه ولا قتل ولا تهجير .. ولكن المؤسف ، ان حديث المثقفين من الاخوة العرب لم يتناول أي تاثر او مشاهدة وسيلة اعلام عراقية واحدة مهما كان توجهها .. انهم جبلوا على التعلق والتاثر بقناة او اثنتين ممن تتعاطى بسلبية مع الراهن العراقي وتحاول تاجيج الفتن والقتل كلما هدات النفوس وازيحت الغمامة قليلا .. لم يصل اعلامنا المقتول ايضا الى مصاف الاعلام الاستباقي او الراكض نحو الهدف قبل غيره .. انها محنة اخرى ، فقد تعاقبوا على قتل العراق بالتفخيخ والاحزمة والفتاوى واعلام حاضر ممول وقوي ، وساهموا بقتل اعلامنا الذي نسعى ان يكون الناطق باسم كل البلاد الجريحة .. هم يفعلون ذلك لكي يكسبوا العقول التي ربما تتارجح بمواقفها وخاصة اولئك الذين صدقوا كذبة الاعلام المحترف .. القاتل .



#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوط
- هل ينبغي إبادة شعب ؟
- رسالة إلى قيادة شرطة الناصرية
- كل حروبنا .. انتصار !!
- إعلام في غيبوبة وإرهاب منتعش
- التجريب الاعلامي وحداثة الترويع !
- التجريب الاعلامي وحداثة الترويع
- خير الإعلام ما قل ودل
- في ذكرى كمال سبتي ..احتفاء بهيبة الشعر
- من مصنع الجبنة الى حبة الزيتون
- بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل الشاعر كمال سبتي
- ست قصص قصيرة جدا
- الاعلام وهمومنا المؤبدة
- فضاء متوهج
- مجلة ( ثقافتنا ) وقفة شجاعة في زمن المحنة
- قانون هيئة الاعلام العراقية واعادة تأهيل الذائقة العراقية
- هل ينبغي إحراق العراق ؟
- نخلة في نهر
- درس في السومريات
- لقاء خاص وصريح مع الأديب احمد ألباقري


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم سبتي - إعلامنا وهيمنة الإعلام القاتل