أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جميل محسن - انتخابات الرئاسة اللبنانية .... وطريق الجلجلة















المزيد.....

انتخابات الرئاسة اللبنانية .... وطريق الجلجلة


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تركزت الأنظار وتقاطعت الطرق عند بكركي , حيث مقر البطريرك اللبناني الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير , هذا الرجل الذي وضعوا في يده سلة الحلول لأزمة انتخابات الرئاسة اللبنانية وطلبوا منه أن يختار , بعض , من بين أسماء , حيث لايرغب ولا يريد , الخوض , كونه رجل دين للجميع لاسياسي , والأسماء المختارة هي لمرشحين محتملين ليصبح احدهم الرئيس المقبل للجمهورية اللبنانية , بعد أن عجز الساسة عن التوافق , واختلفوا في تفسير بنود الدستور الممهدة لانتخابات شرعية عن طريق مجلس النواب , حتى لايقع المحذور الذي أساسه الوقوع في فخ الفراغ الدستوري بعد تاريخ 24-11-2007 , وانتهاء ولاية الرئيس الحالي أميل لحود ثم ماحدد دستوريا كفترة انتقالية يتوجب خلالها التصويت واختيار الرئيس الجديد .
- الموارنة كطائفة رئيسية , المفروض دستوريا أن يكون الرئيس المقبل من حصتهم , والمنقسمين حاليا قيادات وأحزاب بين مؤيد للأكثرية النيابية ومعارض لها , لايجمعون ولا يتوافقون على تسمية شخصية معينة , وذلك طبيعي ومقبول في المجتمعات الديمقراطية حرة الاختيار , ولا تعاني اقنيتها الشرعية من عرقلة أو تجميد أو تعطيل متعمد , كما هو حال المؤسسات الدستورية اللبنانية , البرلمان والحكومة والرئاسة , وعودة الطوائف الرئيسية مجبرة أحيانا إلى جذورها , تتمترس خلفها بدل الجدل والنقاش , والاختلاف والنقد البناء , داخل قبة البرلمان والاحتكام في النهاية إلى صناديق الاقتراع , لا المناداة بتوافق المحاصصة وضرورة إرضاء رغبات من يقود الفئات الكبرى الطائفية , وعدم تجاوز معارضة نواب طائفة أساسية لانتخاب رئيس حتى لو فاز بأكثرية أصوات النواب اللازمة لانتخابه , وتلك خصوصية لبنانية يدعي مؤيدوها كونها امتداد لصيغة تكون ونشوء وترتيب البيت اللبناني , قبل وبعد اتفاق الطائف .
- ما الدور الحالي و( الوضع ) الذي يجد البطريرك صفير له القدرة والإرادة والفائدة إن تدخل واختار , وتخلى عن حياديته التامة , وصمته السياسي , وحمل صليبه وسار في طريق الآلام والجلجلة التي نهايتها اللبنانية 24-11-2007 , وعنوانها تاريخ 21-11-2007 والجلسة المفتوحة للبرلمان التي يجب فيها وخلالها انتخاب رئيس جديد للبنان , او الدخول في متاهات ونفق الفراغ الدستوري , وتباين الاتجاهات والمواقف للكتل النيابية ؟ , .
- ماكان ليتأخر أو يتردد لو ترأى له أو تلمس في الأفق ضمانة بان ماسيقوله ويحدده سيوفر الأجواء الملائمة , لجعل الأبواب مفتوحة ومشرعة للنواب ليتموا المهمة , علما أن لامجال بعد ذلك لتأجيل أو تسويف أو مماطلة , اوحتى مواصلة مباحثات , وتبرز له من ذكرياته تجربة العام 1988 المشابهة , عندما حملوه نفس الهم والصليب , وأصروا (وتمنوا ) عليه أن يختار أسماء محددة تطرح للتصويت لانتخاب رئيس , اصطدمت اللائحة وقتها بحائط الصد السوري الرافض للمبدأ نفسه وجميع الأسماء , وقتها كان لبنا ن أرضا وقرارا تحت السيطرة والوصاية السورية الكاملة تقريبا , ومن غرائب الصدف وعجائب السياسة اللبنانية , إن احد المختارين ضمن قائمة 1988 المرفوضة سوريا , هو العماد ميشيل عون ! , المتحالف مع سوريا حاليا , والرافض اليوم لمبدأ وضع قائمة أسماء لمرشحين من قبل البطريرك , رغم ماقيل إن اسمه متواجد ضمن القائمة الجديدة 2007 , .
- مابين الرفض السوري المتكرر , ولكن بصمت غير الراغب , وهمس يتردد صداه عاليا عند الأتباع والمريدين , والاهتمام الدولي والعربي الواضح والمنصب على لبنان , والتواء دهاليز سياسته المتداخل فيها والمتشابك الكثير من الخيوط الممتدة والمرتبطة بمواقف إقليمية وعالمية , لها تصوراتها المتعاكسة في مرايا الوضع الداخلي وتجاذباته , بحيث لايرغب في التدخل الزائد , رجل دين كالبطريرك يحاول أن يجمع ولا يفرق أو يختار , والغريب أن من يطلب منه مواقف سياسية لايجيزها لرجال الدين في بلده , سواء كان عربيا لو غربيا ! , ويميل حتى إلى اعتبارها خروج على القانون غير مرحب به غالبا حسب المفاهيم المتداولة لفصل الدين عن السياسة , وتستمر محنة البطريرك , وهو يضع نصب عينيه مصير تماسك الطائفة المارونية ومكانتها , وكيان واستقرار لبنان المستقبل, فلماذا يدفعه البعض نحو الألم والصلب المعنوي والشهادة ؟ .
- في بلد ديمقراطي كلبنان , له مؤسساته الدستورية الشرعية المستمرة والمجربة , يتوجب على الأكثرية النيابية المنتخبة , أن تلعب دورها عند الحسم ولحظة الاختيار وبعد استنفاذ كل الوسائل التي يراد بها الجمع لا التفريق , ولكن الديمقراطية هي محصلة تاريخ حافل ومكرر من الصراع والتطاحن والتجاذب الشرعي البرلماني بين قوى الأكثرية والأقلية , لايتخلى منتخب ومسؤول عن واجبه كسياسي في خدمة بلده واستقراره , رغم مايسببه ذلك من استفزاز مؤقت لمشاعر طائفية أو مذهبية , ولكن التردد كما يبدو هو الغالب , وكأن الطاقم السياسي الحاكم , لم يستفد أو يأخذ العبر والدروس من ما حصل عند معركة نهر البارد , وخروج الجيش اللبناني العلماني الموحد بالتجربة والتعمد بالدم , منتصرا وبجدارة , على قوى منهجها المعلن وتوجهاتها طائفية محسوبة إذا أخذنا منطق التخلف كميزان , على التيار الرئيسي لفريق الأكثرية الحاكم , والطائفة السنية تحديدا , ولكن الشيطان الأخرس والساكت عن الحق , كان تواجده في رحاب قوى من طوائف أخرى , تأخرت عن الوضوح والانتصار للبنان بانتظار النتيجة , وقاد المعركة سياسيا وعلى مستوى الدولة , رئيس الوزراء المحسوب على السنة فؤاد السنيورة , وتخرج الحرب من نطاق محيطها الطائفي الضيق حتى بالقياس الجغرافي لمنطقة طرابلس وأهلها وفلسطينيوا المخيم نفسه وقياداتهم المتوحدين مع الجيش , وتدخل في إطار الوطن العلماني الحاضن للجميع لبنان .
- والآن وفي قادم الأيام يستطيع الفريق الحاكم والمتوزعة رؤوسه الكبيرة على غالبية الطوائف , المتلقي لسهام القتل والاغتيال لأجل سيادة الوطن واستقلاله , أن يقرر مايراه مناسبا مادامت له الأكثرية و ويطرح التوافق والتلاقي إلى آخر لحظة , ثم يحسم ويختار , ولا يترك البطريرك لوحده في طريق الجلجلة , بل يحمل صليبه هو الآخر , ويذهب به من مجلس النواب إلى قصر بعيدا , ليثبت شرعا وقانونا رئيس جديد منتخب للجمهورية اللبنانية .




#جميل_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماينقص العراق .... قوات ردع ايرانية !؟
- شذى حسون , حلم عراقي اخر يتبدد
- لماذا تصمت كفاح الشعب؟ لقاء مع ابو شاكر ج2
- حبات قلب تتدحرج
- رد على مقال عبثية الكفاح المسلح
- منشات نووية سورية قرب الحدود العراقية؟ حقيقة ام خيال
- الماء ياساسة كردستان
- يوتوبيا الحوار المتمدن
- قسمة الاسد للذئب والثعلب..... واسود الرافدين
- لماذا تصمت كفاح الشعب ؟
- هروب السفير السعودي
- جنرال في المراة
- حل كردستان وأزمة العراقيين المتواجدين قسرا خارج الوطن
- اشكالية العقل والمال
- نشأة اكرم ... وما سيقدمه العين الاماراتي غير النقود ؟
- يعيش الجيش اللبناني
- ريبوار احمد .... فلاح علوان جدل الحزب ... والنقابة
- حماس تسقط العلم الفلسطيني
- علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات ط ...
- كوابيس البروفسور (ص)


المزيد.....




- تامر المسحال : -إسرائيل مجرمة بحق الصحافة والصحافيين-
- مدير الأخبار بالجزيرة الإنجليزية يعلق لـCNN على مقتل أنس الش ...
- محمد صلاح يتساءل عن ظروف مقتل -بيليه الفلسطيني- والجيش الإسر ...
- البلوغر المصري جمال صبري ومحتواه التقني المتنوع
- ناغازاكي تحيي ذكرى الضحايا الكوريين بعد 80 عامًا من القصف ال ...
- وزير الدفاع الإيطالي: عقوبات محتملة على إسرائيل لـ-إنقاذ شعب ...
- العراق: الفصام لدى الأطفال.. تحذير مبكر للأسر من أعراض تُنذِ ...
- أهم الاختلافات في الجيل القادم من ساعة -آبل ووتش-
- مصور الجزيرة بغزة يسرد تغطيته مجريات الحرب مع أنس الشريف
- رسائل مؤثرة.. مراسلو الجزيرة نت في غزة يرثون زملاءهم الشهداء ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جميل محسن - انتخابات الرئاسة اللبنانية .... وطريق الجلجلة