هيفاء وهبي تؤمن على جسدها وأغنياء العرب يمولون :

عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2089 - 2007 / 11 / 4 - 02:17
المحور: كتابات ساخرة
    

في سابقة غريبة من نوعها قررت الفنانة العظيمة زيفاء وهبي عفوا هيفاء وهبي التأمين علي جسدها الجميل وكأنما نري آلهة جديدة من آلهة الفراعنة القدامي اللواتي كن يحطن انفسهن بهالة من العظمة والقداسة الجسدية والروحية.
صاحبة الجسد الخارق للعادة هيفاء وهبي قررت اذن ان تتخلي عن مبلغ مليار دولار لتمنحه لشركة تأمين خاصة قصد تأمين جسدها من الاخطار والاحتكاك باجساد الناس العاديين وخوفا من تعرضه لاشعة الشمس المحرقة ولنظرات الرجال الحيوانية خاصة اولئك المكبوتين الذين لا يستطيعون ايقاف وكبح شهواتهم كلما رأوا جسد انثي يتلوي امامهم في الشارع العام او علي شاشات القنوات العربية المحترمة جدا وبالاحري جسد هيفاء وهبي الذي لا يشبهه جسد في الوجود.
فبعد تعرضها لذلك الحادث الخطير قبل اشهر في مطار بيروت وهي تصور كلبها عفوا كليبها الغنائي الرائع، حيث كادت ان تصطدم طائرة طاقم التصوير بالسيارة التي كانت تقلها وهي تبدع في التمثــــيل والاداء، لتكون العناية الالاهية رفقــــتها وتنقذها من موت محقق. قلنا بعد هذا الحادث لم يبق لها ثقة في الواقع واصبحت هواجس الدنيا كلها تنتابها خوفا من فقدانها لرجل او ليد او لنهد او لجزء ثمين من خصرها المدلل فيضيع مستقبلها الفني، وهي تضع هذا المستقبل المسمي فنيا علي محك ما تملكه من مفاتن واعضاء تجعلها تعتلي قائمة المبيعات في عالمنا العربي المكبوت.
ليس لدينا اي اعتراض علي هذا العمل الذي تقوم به هيفاء وهبي ولا اعتراض لنا علي ما تنفقه من اموال علي جسدها ومفاتنها لاغراء امراء النفط ورجال اعمال عرب اميين حتي النخاع، ولكن اعتراضنا علي هؤلاء الاغبياء الذين ان بحثنا في بيوتهم سنجد لهم نساء اجمل من هيفاء مئة مرة ولا ينفقون عليهن ربع ما ينفقون علي هيفاء هاته.
اعتراضنا مرجعه الي وجود مثل هؤلاء الجهلة الذين ينفقون اموالهم واموال ابنائهم من اجل لا شيء، فان يهدي رجل اعمال هذه الهيفاء ما قيمته 120 مليونا فهذا هو الخبل والجنون الذكوري بامتياز، والامثلة كثيرة تذهب في نفس الاتجاه.
ولو تعمقنا في البحث لن نجد اي عمل خيري يذكر لهذا الشخص تجاه ابناء وطنه الذين يرزحون تحت ظلم الفقر، فهم اولي من هيفاء هذه بامواله. ألا يستحق الفقراء العرب مثلا هذه العطايا التي جاءت هيفاء من اصقاع البلاد العربية لتأخذها بدم بارد دون ان تعرق فيها ومن اجلها؟ وكيف يستطيع هؤلاء الاشخاص ان يقدموا علي فعل مثل هذا الفعل دون ان يستفيد وطنهه وابناء شعبهم من ورائه شيئا؟ اليس في الوسط الفني العربي عشرات الفنانين والمثقفين في حاجة الي الدعم ـ وليس الي الصدقة ـ من اجل الاستمرار في ابداعهم وعطائهم الفكري والفني؟
لقد استطاعت هيفاء وهبي ان توحد اغنياء العرب وجهلتهم تحت يافطة حزبها الجسدي وتمكنت من جرهم وراءها برقصة متغنجة واحدة او اكثر، فهبوا اليها كأنهم ذئاب جائعة ومتعطشة للحم والفريسة.
ورغم كل الانتقادات والكلام الذي كتب عنهم وحولهم وعنها ايضا وحولها لم يثنهم عن ما يجول بخواطرهم وبعقولهم المريضة.
عزيز العرباوي
كاتب وشاعر من المغرب
http://arbawi.maktoobblog.com

#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل