أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العامري - الدكتاتور وهو يتحوَّل الى أسطورة دينية !














المزيد.....

الدكتاتور وهو يتحوَّل الى أسطورة دينية !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مَن يكذب ويعرف أنه يكذب ويعرف أن الناس تعرف أنه يكذب ومع ذلك يصرُّ على الكذب !
في لقاء أجرتهُ صحيفة الرياض السعودية مع شيخ عشيرة البيجات علي الندا ترى موهبة الدجل والمداهنة على أتمِّها وبما أنَّ كلامه المفذلك طويل فسأقتصر على القليل مما يفيد لتوضيح صورة أراد تمويهها هذا الذي خسرَ بخسارتهِ لصدَّام ديمومةَ الجاه والسحت فَحَوَّل دفة راحلتهِ الى خليج النفط متملِّقاً مداجياً قد تحار فلا تعرف كيفية الهزء من هذا الشيخ المتصوُّف للكذب .
إنه يقول باختصار بأن صدام قاتلَ الأمريكان بشراسةٍ على أبواب مطار بغداد وأنه راهن على حرب الشوارع إلاّ أنّ الخيانات كانت أكبر !
أمّا عن مراهنته على حرب الشوارع أيها الشيخ فقد تبيَّنتْ حماقة تقديراتهِ منذ تسلُّمهِ السلطة فعلياً
فقد قال يوماً حينما نجحتْ ثورة الخميني , قال بطريقة تنمُّ عن صلافةِ وغباءِ دكتاتورٍ صريحٍ بوقوفهِ ضد إرادة الشعوب : أكبر خطأ إرتكبه شاه إيران هو هروبُهُ وطلبُهُ اللجوء فلو كان ذكيَّاً لبقيَ في الداخل . وهذا ما سيطبِّقه لاحقاً وكأنَّ الحالة الإيرانية تتشابه في شروطها مع حالة العراق .
ويضيف الشيخ : إنَّ صدام لم يكن مختبئاً في حفرة وإنما كان يعيش في غرفة داخل مزرعة تقع على شاطيء دجلة ! وأمّا الحفرة فهي بئر قديم أراد أن يستخدمه للإحتياط وبأنه أراد عبور دجلة حينما أحسُّ بأنه محاصر ولكنه لم يكن مسلَّحاً فألقوا القبض عليه !!
هل نسيَ هذا الشيخ أنّ صدام أجلسَ حمامةً على بيضتين أمام باب حفرتهِ وسدَّ هذا الباب بنسيج العنكبوت ولمّا جاءه الأمريكان بصحبة عدد من العراقيين لإلقاء القبض عليه صاح به العراقيون باللهجة العراقية : إطلعْ لكْ , إطلعْ , تريد تعبُّرْ دالغاتك علينهْ ؟!
وأمّا عن إبنيه عدي وقصي فقد قال هذا الشيخ بأنهما لم يستسلما للقوات الأمريكية التي حاصرت البيت الذي اختبئا فيه وإنما قاتلا ويقال بأنهما قتلا من القوات الأمريكية بين العشرين الى الأربعين جنديَّاً !
قد يكون عدي وقصي قد قتلا هذا العدد ولكن لسبب آخر هو أنَّ نوعية الفياكرا الأمريكية كانت مغشوشة وإلاّ فلماذا تركوهما حائرَين مع هذا العدد من العراقيات المختطَفات اللواتي كُنَّ ينتظرن الإغتصاب ؟
وأمّا عن تملُّقهِ لشيوخ النفط فقال : حينما دخلتْ القوات العراقية الى الكويت جاءتني عوائل كويتية الى البيت وانا لا أعرفهم وأذكر أنَّ أحدهم كان معوَّقاً وكانت لديهم سيارة حمراء وكانت مع ذلك المعوَّق بنتٌ هي التي تقود السيارة , واستضفتهم لمدة ثلاثة أسابيع ومن ثمّ أمّنتُ لهم رحلة مع شاب سوري , كان يعمل عندي , الى الأردن ...
وفاتني أن أذكر أنَّ موقعاً اليكترونياً صدّامياً نشر مؤخَّراً خبراً مفادُهُ أن صدام لم يُشنَق وإنما مات مع المقاومة فأخفى الأمريكان جثتهُ خوفاً من أن تكون سبباً في ازدياد الغضب الشعبي والتحريض على الإنتقام وتصاعُدِ المقاومة ضد وجود المحتَلّ وأنَّ الرجل الذي شُنقوه لاحقاً هو شخص آخر يشبهُهُ !
نعم أيها المشرفون على الموقع فَهُم ما شنقوه وما كنَسوه ولكنْ شُبِّهَ لهم !!
----------------------------------------------------

كولونيا – تشرين الأوّل - 2007
[email protected]



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاخِل الريح
- السجارة , إصبَعي الحادي عشر !
- أدواء تصقلُها الأنباء !
- الإختباء وراءَ ناي !
- تقاسيم على هيكلٍ عظميّ !
- ليس عندي ما أخفيهِ !
- التَّقَفِّي العارض لتائية ابنِ الفارض !
- الحاووت ! (*) --- قصة قصيرة بمنطق الحيوان ---
- البلاءُ المُفَدّى !
- إنتصار الحَمَل الوديع ( عصر القصيدة والقصة القصيرة والمقال )
- فصاحة الجَلاّد
- حَوّاءُ يا دجلةً , فراتُ يا آدم !
- هل سيتحوَّل البرلمان العراقي الى حسينية !؟
- مولد الغريب في أبي غريب !(*)
- رباعياتٌ مِن الآخرة !
- ذُبابةُ فرعون ! ( مقالة في إشكالية مصطلح الأجيال الشعرية وقض ...
- ذُبابةُ فرعون !
- أيتها الكآبة !
- قَومي بأيزيديَّةٍ هاموا ! (*)
- قطفتْ نداكِ يدي


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العامري - الدكتاتور وهو يتحوَّل الى أسطورة دينية !