عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 11:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
على إحدى الفضائيات العربية أصغيت مليا لما قاله "يوسف البدري" في حق "محمد حجازي" سابقا، "بيشوي" حاليا الذي اعتنق النصرانية وترك الإسلام عن قناعة و طيب خاطر واختار لنفسه اسما قبطيا خالصا .
قال الإرهابي الخطير" يوسف البدري" أن المرتد "محمد حجازي" يجوز في حقه القتل بالسيف تطبيقا لحكم الردة في الشريعة الإسلامية ، وذلك حفاظا على مقومات الدولة ودرءا للفوضى والتسيب ..نعم هي فوضى وتسيب عندما يعتنق شخص من وسط مسلم المسيحية، و عين العقل و قمة المنطق عندما يتحول أحدهم إلى الإسلام تحت وابل من التكبير و التهليل و التزمير .
وحسب الإرهابي الكبير، فقد ثبت تطبيق حد الردة بالسنة العملية و القولية و التقريرية في فجر الإسلام ، فهذا رسول الله يقتل مرتدا بيديه الطاهرتين ، وهذا معاد بن جبل باليمن ينحر مرتدا كذلك و هذا أبو بكر يشن حروب الردة دون هوادة على من امتنع من دفع الزكاة و رفض ولاية "ابن أبي قحافة " رفيق درب صلعم في الدنيا و الآخرة .
المتنصر في البلدان الإسلامية يلعن و يحاكم و يذبح أمام مرأى و مسمع من العالم، والداخل في دين الإسلام يستقبل استقبال البطل الهمام بالصلاة و السلام على خير الأنام و يمنح اسم بلال أو عبد الرحمان بدل جرجس أو كريستيان .
العديد من الغربيين يعلنون إسلامهم دون مضايقة أو متابعة ، أما ببلدان قمعستان الاسلامونانزيا الممتدة من شمال إفريقيا إلى ماليزيا فهناك من يخفي صليبا في قلبه و يضطر العيش بيافطة مسلم طيلة حياته، و قد يصلي صلاة الجمعة و في قلبه صليب و يجوع خلال الشهر الفضيل خوفا من صورة البدري الكريهة وسيف علقمة القاطع ثم يحمل إيمانه وصليبه معه إلى قبره بين أموات المسلمين رغما عن أنفه .
على هذه القناة التلفزيونية رأيت بحق عكرمة الشرير متمثلا في شخص هذا الإرهابي الخطير المدعو يوسف البدري وهو يقول صراحة ما تمليه عليه عقيدته العرجاء الرعناء اللعوب .
وعلى جبين هذا الإرهابي الكبير قرأت الحديث التالي " نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا طهورا وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي...". فعلا يا بدري، فأنتم الرعب يا علماء الرعب، نصوصكم مرعبة، نظراتكم مرعبة و أنت و أمثالك من يستحق الابادة لأن في وجودكم خطورة، و خطورتكم تتمثل في قدرتكم على برمجة و تهييج قطعان التيتل المسعورة لتسرح و تمرح و تردح و تنطح .
كثر الله من أمثالكم يا شيخنا و جعلكم ذخرا لأمة الكهف المقبورة المدحورة الغير المجبورة .
قبحتم من طليعة قوم يا سليلي أبي جهل .
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟