أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - ثمانون جلدة يا طنطاوي !!!...














المزيد.....

ثمانون جلدة يا طنطاوي !!!...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 11:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لنفترض أن صحافيا ما قد أخطأ فعلا في حق وطنه و في حق شعبه بكتابة مقال أو قصيدة أو بإلقاء تصريح غير مسؤول لوسائل الإعلام يمس فيه الشعور العام و يسيء فيه للدين و ثوابت الأمة و يخدم بذلك أعداء الوطن ، فهل يتوجب علينا إحضاره بالقوة إلى ساحة عمومية و تجريده من ملابسه و جلده أمام الملأ ثمانين جلدة يا طنطاوي تحت تكبير و تهليل وهتاف الحاضرين ؟؟ الجلد يا طنطاوي عقوبة قديمة همجية تماما كقطع اللسان وبتر الأصابع ، عقوبة تجاوزها العقل الإنساني و فوق هذا فقد أثبت الطب الحديث أنها تترك أذى بليغا في جسم و نفسية الإنسان ، و عقوبة الجلد في هذه الحالة قد تم تعويضها بالتغريم المالي و المادي و بالمنع المرحلي أو الدائم من ممارسة المهنة و إعادة تأهيل الخاطئ لإدماجه في المجتمع أو بالحبس البدني إن اقتضت الضرورة، هذا إذا تمت فعلا إدانة الشخص بالدليل المادي القاطع ....
عقوبات الجلد و تقطيع الأطراف و سمل العيون و الرجم بالحجر و قطع الألسنة كلها عقوبات أتت بها شرائع قديمة بالية وقد تجاوزها العقل و المنطق ، أما اليوم فإن البشرية تنضج و بنضجها يتقدم الفكر البشري و يتأنسن في جميع مناحي الحياة بما فيها التعامل مع المخطئ و الجاني و المجرم.
أما قولك يا طنطاوي بأنك حر فيما تعتقده و تتمسك بجلد الصحافيين و أنك فوق المسائلة أمام مؤسسات الدولة بما فيها البرلمان وفوق هذا لن تكون مسلما حقيقيا إذا تخليت عن عقوبة الجلد لأنه تطبيق لشرع الله فهذا دليل قاطع على أن الأمة لن تتقدم مادام أمثالك يحشرون أنوفهم في كل شاذة وفادة، وما دامت المؤسسة الدينية المدعومة من طرف النظام القمعي و مشايخ و أمراء السعودية تنظر و تشرع و تلوح بسيف عكرمة وترتهن شعبا برمته و حضارة إنسانية عريقة في كهوفها الرهيبة المظلمة وتنفث سمومها في أوساط المجتمع ..فحري بنا إغلاق مؤسسة الشر و تحطيم أوثانكم النجسة و تخليص مجتمعاتنا من نصوصكم لكي نلحق بالركب الحضاري، و نعيد تأهيل أجيالا مهزوزة مفزوعة بسوط الفاروق و سيف المجرم الخالد و حجر الصحابة المسنن الراجم، حري بنا إنقاذ أجيال مسكونة بأهوال القبور والقيامة و ثقافة الجلد والحقد وبغض الآخر التي تحرصون أن يتعلم تفاصيلها فلذات كبدنا على مقاعد الدراسة لكي يشبوا على الجهالة و يفطموا على سمكم الزعاف القاتل ...
يا طنطاوي.... البشرية تنضج و بنضجها ستتحطم صروحكم و سيهوى صنمكم و سترمى بنصوصكم في قعر بئر عميقة و ستصيرون في خبر كان ....و ستنخرط مجتمعاتنا في المنظومة البشرية للمساهمة في بناء الحضارة عوض الاستماع إلى معوذاتكم و قارعاتكم و شمسكم التي ستسطع من غروبها كعلامة من علامات آخر الساعة.
يا لكم من غرانيق يا طنطاوي ...
غرانيق عمياء في كهوف مظلمة صماء ....
تبا لكم ولجلادكم و لسيافكم ....و لمراجعكم و لعلمائكم
يا علماء البول ....
يا علماء الموت ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر قرطبة، هل يعاني المسلمون فعلا من التمييز بديار الكفر ؟ ...
- -شعب واحد لا شعبين من مراكش للبحرين!!-......
- المجنون- 2 -.....
- المجنون- 1 -.....
- في الذكرى الثالثة لمؤتمر زيوريخ للأقباط....
- الفكر والكفر سيان لأنهما من نفس الحروف : -الشيخ محمد بن عبد ...
- احتضار طويل العمر.....
- الشيخ أبو نكاحة الجهيلان في ندوة عالمية تحت عنوان -حياة أهل ...
- الشيخ العلامة -أبو عهارة الجهيلان - في ضيافة قناة -انحر-..
- الشياطين الخضر....
- إطلالة الشهر الفضيل ....
- 11 سبتمبر...فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين....
- هكذا تكلم العم سام..... فكان كلامه خير كلام....
- ونحن على أبواب الذكرى السادسة من أحداث الحادي عشر من سبتمبر ...
- إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نص ...
- الإسلام الوهابي أخطر من القنبلة الذرية.
- عكرمة... يحل ضيفا على الأيزدية
- أمرت أن أقاتل الناس (جميعا) حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله مح ...
- مرشح جمهوري يطالب بتدمير مكة و المدينة !!!...
- الفدية، يمكن استعمالها كمصيدة لرصد مواقع الطالبان..


المزيد.....




- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - ثمانون جلدة يا طنطاوي !!!...