أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلامة كيلة - سياسة تقسيم العراق مرة أخرى -2















المزيد.....

سياسة تقسيم العراق مرة أخرى -2


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 11:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا تخترع الدولة الأميركية أمراً ليس موجوداً، لكنها "تلعب" على ما هو موجود. وإن كان فعلها يؤثر كثيراً في ميزان القوى الواقعي، وبالتالي يمكنه أن يحوّل الهامشي إلى أساسي، والعرضي إلى رئيسي. ولهذا فإن الوضع الذي آلت إليه الأمور في العراق هو نتاج سياسات محلية كذلك. لقد قررت الإدارة الأميركية أن تطور التمايزات الدينية والمذهبية والصراعات الطائفية القائمة، وأن تدفعها نحو التفجّر، لأنها تسعى إلى التدمير والتقسيم. لكنها اعتمدت "أدوات" موجودة، واحتقانات قائمة. واستفادت من "جو" عالمي أسهمت هي في تأسيسه، وهو ذاك المتمثل في ظهور الصراع العالمي ضد الإمبريالية كصراع "حضارات"، وخصوصاً كصراع بين "الغرب" والإسلام، أو كصراع للغرب ضد الإسلام.
وإذا كانت قد وظّفت "الإسلام" في مواجهة الشيوعية عدوها الرئيسي (كانت ولازالت)، ودربت الأفغان العرب ونظمت نشاطهم، بتمويل سعودي فائق السخاء، ووفق وعي مستمد من أيديولوجيا مغرقة في التطرف والحدية والتخلف، وبالتالي أوجدت هذه الظاهرة التي بات اسمها "القاعدة"، القائمة على أكثر المذاهب السنية تشدداً، وقطعاً مع الأديان والطوائف الأخرى، فقد تحوّل انقلابها إلى عدو (بقرار أميركي) إلى أن يصبح "صدام الحضارات" حقيقة واقعة، بعد أن كان صمويل هانتنغتون قد أسسه "معرفياً"، ليس لأن طبيعة الصراع هي كذلك بل لأن الأصولية بدت وكأنها هي التي تخوض الصراع ضد "الغرب الصليبي"، وبالتالي شكلت القاعدة التي يلتحق بها كل من يسعى للصراع مع الدولة الأميركية نتيجة كل ممارساتها وسياساتها الإمبريالية. أصبحت "التيار العام" الذي "يقود" الصراع، مما جعل حتى تيارات قومية وشيوعية تميل إلى التكيف معه وقبول قيادته، وأيضاً الانخراط فيه. مما نقل الصراع من صراع طبقي/قومي إلى صراع ديني/ثقافي (هوياتي)، لكنه فتح أفق الصراعات داخل بنية الأيديولوجيا الأصولية ذاتها، وبالتالي في المجتمع، بالاستناد إلى كل التناقضات العتيقة التي شكلت في مرحلتها صراعاً طبقياً سياسياً أكثر منه صراع طائفي أو ديني. حيث أصبحت المعركة الأساس هي ضد الفرق السياسية المتحوّلة إلى طوائف في إطار الدين ذاته، كما ضد الأديان الأخرى. وهنا تكمن خطورة الأصولية، سواء توافقت مع الدولة الأميركية أو تناقضت معها، لأن صراعها الأساس سيكون ضد المجتمع وليس ضد الاحتلال، وهو ما يشكل العراق صيغته الأكثر وضوحاً الآن.
إذن، تبدى منذ التسعينات بأن الأصولية هي التي تحمل لواء الصراع ضد الدور الاستعماري للدولة الأميركية. وبالتالي بدأت في التأثير في الاحتقانات التي تراكمت ضد هذه الدولة. وأخذت تحول تلك الاحتقانات إلى "جهاديين". لكن في بنية الأيديولوجيا الأصولية في شكلها الوهابي (ومع تنظيم القاعدة خصوصاً) سوف تضغى الصراعات "الأصلية": أي الصراعات ضد الروافض. لأن الفتوى تفرض هذه الأولوية، كما الأولوية ضد الإلحاد التي تبلورت في الحرب ضد الشيوعية (وقبلها ضد الحركات القومية والشيوعية). وبالتالي أصبحت مهمة "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" هي توظيف أولاء "الجهاديين" ضد الشيعة كشيعة. أي ضد الشعب. ومن أجل دولة على المنطقة السنية بالتحديد.
هنا يجب أن نتلمس مفهوم صراع الحضارات، وتشكيل الأفغان العرب، وإظهار هذه القوة كقوة مناهضة لأميركا، حيث سيقود كل نشاط على أساس ديني إلى نزوع طائفي حتمي، وبالتالي إلى تفكك وصراعات وتقسيم. ولقد أشرت في مقال سابق إلى دور "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، الذي بدأ في تسعير الحرب الطائفية بدل مقاومة الاحتلال، وانتهى بتشكيل دولة العراق الإسلامية في حدود المنطقة "السنية" من العراق. أعني هنا بأن الميل الأميركي لتحقيق التقسيم الطائفي ترافق مع وجود قوى طائفية وُظّفت واقعياً من أجل الوصول إلى ذلك. فمن جهة أسس الاحتلال لذلك عبر إنشاء مجلس الحكم على أساس طائفي وفي إطار سيطرة "الأغلبية" الطائفية، وفتح الأفق للقوى الطائفية الشيعية لأن تصبح هي السلطة، وهي التي صاغت "الوثيقة الشيعية" قبيل الاحتلال لكي تكون أساس نشوء كيان شيعي في الوسط والجنوب. ومن جهة أخرى سهلت دخول "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين". فكان من الطبيعي أن يتحكم "الرعاع" في مصير العراق، وأن يقودوه إلى التفتت والتفكك، والدمار.
لكن، هذا هو الإطار العام للمشكلة، وتمظهره في تنظيم القاعدة والقوى الطائفية الشيعية. والذي كان يمكن أن يهمّش فيما لو سارت الأمور بغير ما سارت عليه، لأن هذا التنظيم كان نتاجاً خارجياً في البدء كان يمكن أن ينتهي دون أثر، وكان يمكن للقوى الطائفية الشيعية أن تتهمش ذلك.
إن المشكلة التي سمحت بتحول العراق إلى هذا المنزلق، وفي الوضع الذي وضعه فيه الاحتلال، تمثلت في وجهين، الأول: هو أن طابع المقاومة التي بدأت ضد الاحتلال اتخذ لوناً "دينياً"، حيث كانت موجة المد الأصولي قد جعلت "الجو" العام المقاوم للسيطرة الأميركية خصوصاً يتخذ شكلاً أصولياً. بمعنى أن القوى التي قررت مقاومة الاحتلال وجدت أن عليها أن تتخذ لوناً "إسلامياً"، على اعتبار أن المقاوم الأساس هو الإسلام وليس أي تيار آخر. وهو ما أدى إلى أن تأخذ المقاومة لوناً طائفياً معيناً، وبالتالي أن تفشل في استقطاب قوى المقاومة في الطوائف الأخرى، التي تاهت بين المقاومة والصراع الطائفي كما مع التيار الصدري.
إن الانطلاق من أن مقاومة الاحتلال تفترض الطابع الإسلامي للمقاومة كان يشلّ من قدرة المقاومة ويضفي "شرعية" ما على القوى الطائفية ذاتها، خصوصاً على تنظيم القاعدة الذي عومل كقوة مقاومة وليس كقوة طائفية مدمرة، مما أعطاه المدى الذي يسمح له بالتوسع والتحول إلى قوة وازنة. وبالتالي فإن المسألة التي تحتاج إلى تدقيق وبحث هي هذه بالتحديد: أي هل يمكن لقوى أصولية أن تقود مقاومة الاحتلال؟ لقد لعب رجال الدين أدواراً مهمة في مقاومة الاستعمار، لكن الفارق يتحدد في أن هؤلاء لم ينطلقوا من أيديولوجيا دينية طائفية بل انطلقوا من النضال الوطني، من موقف وطني دون أيديولوجيا تحكم رؤيتهم السياسية والمجتمعية، ولم يشكلوا تنظيمات إسلامية على الإطلاق بل ظلوا في إطار الحركة الوطنية. أما الآن فإن مسميات القوى المقاوِمة هي مسميات دينية. ورغم أن قوى المقاومة ليست طائفية، وترفض المنطق الطائفي، فإن مجرد الإسم يضفي عليها كل رزالات القوى الطائفية ويوسمها مسبقاً بلون طائفي محدد. وهو الوضع الذي يمنع نشاطها في "الطوائف" الأخرى، ويدخلها في اللعبة الطائفية. وهو الأمر الذي يفرض علمنة المقاومة عبر اتخاذها طابعاً وطنياً واضحاً بغض النظر عن ميول الأفراد وتدينهم. المطلوب هو مقاومة وطنية للاحتلال، لكي يكون ممكناً للشعب العراقي المشاركة، دون تمييز طائفي أو ديني أو إثني. ومن أجل عراق وطني ديمقراطي علماني.
ولهذا، المطلوب من المقاومة أن تبلور برنامجاً وطنياً عاماً، وأن تتجاوز كل ما يقود إلى التمييز بين كل العراقيين. لقد أصبح صراعها مع تنظيم القاعدة صراعاً فقهياً، رغم أنه بالأساس صراع وطني مع قوة يقود نشاطها إلى تقسيم العراق، والى تأسيس دولة إستبدادية متخلفة، هي دولة القرون الوسطى. وفي هذه المعركة لا ينتصر سوى تنظيم القاعدة.
الوجه الثاني: أن معظم القوى الديمقراطية واليسارية التحقت بسلطة الاحتلال، أو شاركت في العملية السياسية التي أوجدها، ووضعت مسألة "طرد" الاحتلال في أسفل مهماتها، بدل أن تكون قوة المقاومة الأساسية. وبالتالي حسبت على قوى الاحتلال في وضع كان يدفع لنشوء المقاومة نتيجة ممارسات الاحتلال ذاته. وبالتالي تهمشت، وأصبحت ذيلاً للقوى الطائفية أو "القومية الكردية"، أو باتت خارج المعادلة السياسية كلها.
وهنا ربما كانت الخطيئة الكبرى هي تلك التي ارتكبها الحزب الشيوعي العراقي. الذي كان الحزب القادر على أن يوحد قطاعات واسعة من الشعب ضد الاحتلال، لكنه آثر المشاركة في الحكم وتحمل مسؤوليات سلطة تحت الاحتلال، ليس في وسعها فعل شيء، لا الأمن ولا الإعمار ولا الخدمات البسيطة. الأمر الذي كان يجعل الشعب ناقماً عليها. ولقد وافق على أخطر القوانين مثل الفيدرالية، وربما يوافق على قانون النفط والغاز الذي يرهن نفط العراق للشركات الاحتكارية الأميركية. ويبدو تأثير الأحزاب الكردية حاسماً في سياساته. وموقفه من المقاومة في غاية السوء، لأنه يتحدث عن الإرهاب دون تمييز بين مقاومة وإرهاب.
إذن، لماذا سيكون الشعب معه؟ وهل يستطيع أن يحصل في الانتخابات بأكثر مما حصل (مقعدين أو ثلاثة)؟ بينما كان يمكنه في المقاومة أن يصبح قوة حقيقية على ضوء التضحيات التي قدمها ضد الدكتاتورية. وأن يلجم كل الميول الطائفية، وأن يجمع قوى المقاومة. القوى التي كان يمكن أن تقاتل ضمن اليسار بدل أن تنضوي تحت لواء الإسلام. وأن يؤسس لمقاومة شعبية حقيقية. لكن "العقل" الذي كان يحكمه دائماً (منذ بداية الستينات على الأقل) لم يكن يسمح له بأكثر مما فعل. فهذا "العقل" يفرض القبول بالأمر الواقع، وليس الانطلاق من الواقع لتغييره (وهي الفكرة البديهية البسيطة في الماركسية). وهمه الدائم هو "التعربش" بأذيال السلطة، منذ عبد الكريم قاسم والبعث. وبالتالي لم يتأسس كقوة تغيير.
بهذا فقَدََ الحزب كل رصيده، وأصبح من أركان السلطة في ظل الاحتلال. وهو بالتالي يتحمل مسؤولية الأوضاع التي وصل العراق إليها.
كل هذا الوضع يجعل قرار مجلس الشيوخ الأميركي خطراً إلى أبعد مدى، لأن القوى الطائفية قوية، ولأن المقاومة منحصرة في "تكوين طائفي محدد" رغم كل نشاطها المؤثر والفاعل. ولأن القوى الديمقراطية واليسارية هامشية، وبعضها مشارك في سلطة الاحتلال.
لهذا فإن مقاومة التقسيم ترتبط بتحرير العراق حتماً، لكن على أسس وطنية، وبرنامج ديمقراطي علماني واضح. على المقاومة أن تتجاوز طابعها الديني، وعلى اليسار أن ينخرط في المقاومة، وأن يطوّر النضالات الشعبية ضد الاحتلال. خصوصاً وأن الهدف الأميركي بات واضحاً: السيطرة على النفط، وتقسيم العراق لضمان سيطرة بعيدة المدى. الأمر الذي يجعل من طرد الاحتلال أولوية طالما هرب اليسار منها. ولاشك في أن تجاوز الطابع الديني لمعظم فصائل المقاومة يفرض هذا الدور لليسار وللشيوعيين منهم بخاصة.



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحث الفلسطيني :تصاعد التيارات الأصولية سببه تراجع دور الي ...
- سياسة تقسيم العراق مرة أخرى-1
- ورقة حول مهمات حركة مناهضة العولمة
- متابعات الوضع الفلسطيني
- المجزرة تكتمل: اقتتال من أجل السلطة يدمر القضية -2
- حول توحيد الشيوعيين في سوريا
- سياسة تقسيم العراق
- المجزرة تكتمل: اقتتال من أجل السلطة يدمر القضية -1
- تنظيم القاعدة في العراق
- اليسار والموقف من حزب الله
- العراق المحتل: عن دور الماركسية في العراق
- القديم في إستراتيجية بوش -الجديدة- في العراق
- حوار مع جريدة النهج الديمقراطي المغربية
- إتفاق مكة -صفقة تقسيم الغنائم-
- القرآن: تحليل للتكوين الاقتصادي الاجتماعي للإسلام
- واليسار الفلسطيني أيضاً
- رد إجمالي على ملاحظات عصام شكري على -نداء الى القوى والأحزاب ...
- الجديد في إستراتيجية بوش الجديدة في العراق
- واليسار الفلسطيني
- أميركا في العراق والمقاومة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلامة كيلة - سياسة تقسيم العراق مرة أخرى -2