أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزة رستناوي - خمسة كيلومترات و تصل الجنة؟














المزيد.....

خمسة كيلومترات و تصل الجنة؟


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    



الكيلومتر الأول
أسر لي صديقي أنه رأى النبي"ص" في المنام, و قد اصطفاه لينقذ المسلمين من جادة الضلال إلى جادة الهدى.
قال لي: أنا أحب المسلمين, و لكنهم لا يعرفون كيف يكونوا مسلمين حقيقيين" و ما يؤمن أكثرهم إلا و هم مشركون"
و لأني أحبهم : سأقطع أيادي السارقين " و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا ً من الله" و أقتل كذلك الزنادقة المنبثين فيهم , ليبقى المسلمون الحقيقيون فقط و يبقى دين الله منارة للبشرية" إن الدين عند الله الإسلام"
الكيلومتر الثاني
و أنا لا أقتل الكفار لأني أكرههم, بل لأني أريد لحزب الله أن ينتصر" ألا إن حزب الله هم الغالبون"
و قال لي: أنا أحب الناس جميعهم, أحب حتى اليهود " فالخلق عيال الله" و لذلك أريد أن أقتلهم
سألته و لماذا تريد قتلهم ما دمت تحبهم ؟
أجاب كي لا يولد لهم أبناء يدخلوا النار و العياذ بالله
أدعوهم إلى الإسلام, إن أسلموا كنت سببا ً في هدايتهم و دخولهم الجنة !, مثلهم مثلنا
و إن رفضوا دعواي قتلتهم, و الله أدرى كيف يحاسبهم؟
الكيلومتر الثالث:
و قال لي صديقي الذي رأى النبي في المنام: أنا أحب المسلمين و أحب كل الناس بل و أحب الحيوانات و أرفق بالقطط " دخلت امرأة النار في هرة حبستها , فلا هي أطعمتها و لا هي تركتها تأكل من حشاشة الأرض"
و أنا لا أصيد الطيور إلا لحاجة الطعام, و أكره الأقفاص التي يضعون بها الحيوانات ؟ بل و أكره حدائق الحيوان ,. فالله خلق الحيوانات " حيوانات الله" لكي تعيش في البرية " برية الله"
و أنا أعتني بنباتات الزينة في منزلي كما أعتني بأولادي , أرويها كل صباح و بانتظام, أخاف أن أعطِّشها , لأن الله سيحاسبني على ذلك, و ربما بعث الله يوم القيامة فيها الروح فتسألني لماذا لم أسقها؟؟
الكيلو متر الرابع
قال لي أنا أفكر جديا ً بتفجير نفسي في حزام ناسف, أو سيارة مفخخة, وأنا محتار؟
هل أفجر نفسي في فلسطين ؟ فاليهود كفار و غزاة يحتلون أرض فلسطين , و يدنسون المسجد الأقصى؟
أم أفجر نفسي في العراق؟ حيث يرتع النصارى الصليبيون من الأمريكان و البريطان؟
أم أستشهد في أفغانستان قريبا ً مسكن شيخي بن لادن؟
أنا محتار؟؟
و لكني بالتأكيد لن أعيش, و من ثم أموت كما تموت البعير؟
أنا مصرٌّ على تكلَّلَ حياتي بالشهادة, و آمل من الله الرحيم الكريم – و بجاهة نبينا محمد – ألا تنتهي حياتي إلا بالشهادة,
فأنا متشوق لدخول جنة عرضها السماوات الأرض, و سأدخلها يقينا ً, و بنسبة 100 بالمائة, و ليس بنسبة تسعين بالمائة كباقي المسلمين الأتقياء ممن يصمون شهر رمضان و يقومون صلاة الليل؟
الكيلومتر الأخير
أنا أريد الجنة
و لست أضمن ما تبقى من العمر؟
فقد يقبض عزرائيل روحي في أية لحظة و أموت كما تموت البعير؟
وودَّعني حازما ً أمرة أن يكون شهيدا ؟



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يتكلم الشيطان الانكليزية؟
- المنظومة المعرفية للمعتزلة
- إلى فرفوريوس : المكسو بالأرجوان
- لقد تحول نهر الفرات إلى شرطي
- أنتظر الحلم
- موقف الفلق
- بغل الطاحون و تمظهرات عقدة الخصاء
- زنزانة الحواس و قناع لنبي بلا نبوة
- ديمقراطية كان يا ما كان
- هواجس منتصف الليل
- المهدي قراطية
- عيد العطالة العالمي
- مستقبل الشعر بين السوق و التكنلوجيا
- من هم أعداء التجربة الديمقراطية في كفر بطيخ؟
- مسلمين... يا عيب الشوم ؟
- على هامش الاسلام هو الحل
- مقدمة للحوار بين الأديان و الطوائف
- جيل التسعينيات الشعري و الرومانسية الجديدة
- الحوار بين الأديان : حوار يحتاج إلى حوار
- عناقيد الملائكة


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزة رستناوي - خمسة كيلومترات و تصل الجنة؟