أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بكر أحمد - لن أبقى وحيدا أقاوم














المزيد.....

لن أبقى وحيدا أقاوم


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:14
المحور: الادب والفن
    


سأجمع آخر ما بقي من حفيف كرامتي
وأغلق الصنبور على رئتي
فربما لصوت الزفير قرقعة الحروب
وأطمس آخر مدونة للتو تهجيتها مع القمر
والغي مواعيدي التي لا يهتم لها أحد
و نحو هذه الفوضى أتمتم
أغنية طالما كرهتها

سأتوق يوما يا أمي
إلى جمعة عرفت ابتسامتك في الإناء
فتلقفتها الأيادي كإحدى منح هذا العمر
وسأتوق مرارا إلى رقص لهفتنا
حين تغرق في العيون كل الليالي الباردة

أيها الحائرون
شدو على بطون جِمالكم كل وعودنا
فهذه الصحراء لا تعرفني
لا تنطق لغتي
إنها تتعرى للصدى
أن بلل بالرطوبة كل أكفان القبيلة
وتجهم حين تشاء أن تحيي مقام أجدادك
على فضيحة ما كان وما تجلى

و تأبطوا مسائي ...فالليل مثخن
ويمووا نحو قبوركم الخالية من ضجيج الزائرين
ودنسوا صلواتكم المهجورة
فالحفل وأن خجل من غبرة رؤوسنا
فله في هذا الأمسية طوق من خطايانا

ولتكن الأرض حبلى بشغف امرأة
اهتزت أردافها على وقع خطانا
وأجهدتنا ملايين المرات بـ هيت لك

هيت لك .....!
هل بقي شيء من علاقاتنا العابرة نستعيرها للطوارئ
أم أن بائع العرائس لا يعير فحولته للمارقين
وإمام المسجد سيخبر كل المؤمنين عن دسيسة رغبتنا
وتبور خصوبتنا على ليلة وقف الغزاة أمامها حائرون

كيف ناءت بنا السبل
ولما وحتى الآن لم تهتز
الرعود المعلقة على طير أبابيل
وكيف قبضة كفوفنا أرخت بأسها
حين أردنا حٌلما جاء يمشي على قدميه
ورمى عباءته على جحورنا

لا شيء كما هذه الوحدة تغازلني
لا تأبهٌ أبدا بالتفاتتي المرتبكة
صوب عزوف الرفاق عن الحضور
وصمت هاتفي المديد
لأن كل من همس ...صرخ
هو بداخلي استكان

ماذا تعرفون عني لو شئت أن أترنح
أو أتقيأ ذاكرتي على باب بهائكم
هل ستفتحون لي دفاتركم
وتمنحوني قولا جميلا
وتخبرونني أن صنعاء مازالت تتحلى بالفضة
وأن شدو العذارى يصدح على أسوارها
وأنه ثمة عروس أفرطت في الانتظار
لحبيب لم تعرفه
أم سترمون وجهي لذئب القطيع
وتخلعون أظافري
وتعلنون للملأ أن جرو الحي عاد من جديد
فاطردوه خلف التلال
وادفنوه كلما نبح بكلمات لا تفهمونها

لست مهتما إلى ذاك الحد
ولم تعد تعنيني تأوهات السكارى
في لياليهم المقمرة
ولا قرع الستائر على صفير الرياح يشجيني
حتى الضجر أصبح مضيعة للوقت
كلما داهمني عند الظهيرة
ليكشف سوءتي أمام المتلصصين
ويغني بي عازف المزمار لحنه الأخير


طالما تهجيت حروف اسمي بالخطأ
حتى تاريخ موتي لا يعنيني
ولا أفهم لماذا يريد البعض
التنبؤ بالغد
وكيف لهم أن يبكون متى شاءوا
وأيضا لم يعد يعنيني
لماذا أصابعي تنموا كل ليلة
بينما يصير القلم بحجم حبة الأرز

وحدها المرآة تملك ناصيتي
كلما أدنوا منها
تغور تضاريس وجهي
وأبدوا مختلفا
تارة أصلع
وتارة أخرى تحتضنني فتاة ذات شعر أشهب
فيسيل لعاب الزجاج كأنه ما عرف للحب طريقا
تحدثني أن شئت
وتلقي لي بفتات الخبز أن كنت جائعا
وتهينني أن تماديت مزهوا أمامها
وفي لحظة من غضبها
تلغيني ..
وحينها لا جدوى من البحث عن صورتي
لأن من تهشم أنا ..ولا احد سواي .





#بكر_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو أضفنا هذا البند إلى مبادرة الرئيس
- وصار إنفصال الجنوبي اليمني واقعا
- هل يحكم اليمن بلطجي ؟
- سعر الرغيف ورأس الرئيس
- ألزمي حدودك
- أنا لست مستعدا أن أضحى بدمي من أجل الوطن
- هل له أن يبالي بما سيقوله التاريخ عنه .
- ايران هي لعنة الشيطان على العرب
- حتى لا تنتحر حماس
- مسجد الصالح ، منجزات الصالح ، حرب الصالح
- بركة بول النبي ورضاعة الكبير
- بيان علماء السلطان
- اليمن تحتفل بعيد وحدتها على جماجم مواطنيها
- المصافحة الأكثر حرارة دائما هي من نصيب بوش
- علمانية تركيا أم عثمانيتها
- ومن موريتانيا - ربما - يأتي المدد
- باجمال لن ننساك ... ولن نتذكرك
- على ضفاف قمة الأنظمة
- محاولة لنفي ما تسمى بالخلافة الإسلامية
- هنا - أنا مع الإنسان ، على سنحان تسليم أسلحتها فورا


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بكر أحمد - لن أبقى وحيدا أقاوم