أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - مسجد الصالح ، منجزات الصالح ، حرب الصالح














المزيد.....

مسجد الصالح ، منجزات الصالح ، حرب الصالح


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 13:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


المسجد الذي مازال يستنزف ملايين الدولارات ولم يتم الانتهاء منه حتى الساعة و اشغل قلوب وأفئدة المساكين وهم يرون هذه الثروة تبدد في شكل استعراضي يشبه إلى حدا ما ملوك وأمراء الخليج في بناء المساجد الفخمة ، وبما أن المقارنة بين مستوى الفرد في الخليج العربي و مع شبه المواطن في اليمن هي مقارنة اعتباطية لما يكتنفها من مساحات واسعة فيما بينهما ، عليه ومن الطبيعي أن يكون مسجد الصالح محل تساؤل الكثيرين حول مدى جدواه خاصة وأن العاصمة تزخر بالمساجد في كل مكان بينما تنقصها المستشفيات والمدارس وملاجئ للأطفال المشردين التي تمتلئ بهم الشوارع والأزقة ، فتلك الملايين تستطيع أن تفعل الكثير ويستفيد منها المواطن بشكل مباشر في حياته ، والرئيس هنا يشيع بأن هذا المسجد من حسابه الخاص ومن نافلة القول فأن الرئيس له الحق بأن يتصرف بماله كيفما شاء وأن يبني المسجد الذي يريد و بأي أسم هو يختاره ، وبما أن الشفافية معدومة لدينا ولا نستطيع أن نميز بالدقة بين المال العام وبين ثروة الرئيس التي قدرت بالمليارات فأن مسألة تمويل هذا المسجد تظل محل شكوك تطل برأسها علينا بين الحين والآخر .

هذا المسجد هو مستفز للمشاعر بشكل عام في وقت ينبغي أن يكون محل ترحيب وإثارة روحية، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد وإلا فأن أمورنا كانت بخير ، فعندما تجد أن كل ما تحقق لليمن منذ ما قبل الثورة حتى هذه اللحظة هي منجزات ما كانت لتحدث لولا أن الله منحنا هذه القيادة الملهمة ألتي استطاعت أن تقفز باليمن إلى مراحل متقدمة ، بينما وعند أول خطوة تتجاوز بها الحدود اليمنية تكتشف أن الأمر كله سراب و لا أثر له ، ورغم التقارير العالمية والأوضاع المحسوسة التي نلمسها كلنا تظل الآلة الإعلامية تخبرنا بعكس ما نراه ، فأنت ولا شك كإنسان عادي ستصاب بإحباط كبير لأنه و حسب المفهوم الديمقراطي الشائع فأن الفردية لا مكان لها إطلاقا في الساحة السياسية .

تجيير الأعمال الغير موجودة وتضخيمها لحساب الفرد الحاكم دون سواه هو أسلوب غير جديد أو مبتكر لأنه أولا من الصعب علي تصور أن هذا النظام يستطيع أن يبتكر أي شيء حتى وأن كان سوداويا في حياتنا ولأنه ثانيا نمط استبدادي سار على نهجه كل ديكتاتور على هذه الأرض ، فيصير التراب والسماء ومنازل المواطنين هي منجزات تاريخية قام بها وحده دون سواه ، بل يظل يرفض وعبر كل مراحل حكمه إشراك إي أحد سواه ، لتتلاشى كل مؤسسات الدولة أن وجدت ويغيب الشعب من المشهد ليتصدره هو فقط ، تارة ببزته العسكرية وتارة أخرى بملابسه الباذخة التي تستطيع وبقيمتها أن تطعم أسرة معوزة ، فيكون هذا الوطن سخرة له ربما من أهم وظائفه أن يصفق ويسبح بحمده .

والآن تتجلى لنا أهم وأكبر منجزات الصالح ألا وهي سعيه الدوؤب على القضاء على بقايا فلول الإمامة المتخندقين في أعالي جبال صعدة الذين يقاتلون لحساب دولة أجنبية أخرى وذلك حسب تعبير ورأي النظام الحاكم ، وبما أن هذا المنجز لم يتحقق حتى الآن وعلى ما يبدوا أنه لن يتحقق في القريب العاجل ، فأنه يرى أن هذه الحرب شرف يجب على الشعب اليمني كله المشاركة فيه والموت من أجله في أكير محرقة يشهدها الوطن ومتى ما انتهت هذه الأزمة حتى تتم مصادرة نتائجها لصالحه دون سواه وتختفي الدماء اليمنية ألتي أريقت من الجهتين لتصير كأحد منجزاته التاريخية العظيمة ويصير كل من قاتل في صفه هو كرت وحان وقت إحراقه .

الحرب بين أبناء الوطن الواحد أمر لا يشرف أحد، والقتل بهذه الطريقة الثأرية وعدم الاكتراث للمهجرين من منازلهم كالنساء وكالأطفال وعدم إيوائهم أسلوب ليس بغريب علينا وهي تذكرنا كثيرا باستباحة المدن التي يخرج منها متمردون على الحكم.

حتى الساعة العالم كله يتجاهل هذه الحرب ألتي أثقلت نفوسنا بالحسرة بعد أن تم إيهامه بأنها حرب إقليمية بين اليمن المنحاز للدولة المناهضة للإرهاب وبين مجموعة تلقى دعمها من إيران وهي الطرف المستهدف عالميا في هذه الأثناء ، بينما الحقيقة ألتي لا يستطيع أحد نكرانها أن هذه الحرب دائرة بين مواطنين يمنيين ، وأن الدماء يمنية والمنازل المهدمة ليمنيين وأن الضرر سيقع على الاقتصاد اليمني الذي يعاني الأمرين منه ألان ، وحرب استمرت أكثر من ثلاثة أعوام دون أن تحسم ، تجعلنا ولضرورة إنسانية نرفض بقائها واستمرارها بهذا الشكل المبتذل . حرب صعدة فضيحة في حقنا وما كان ينبغي السكوت عنها ، لأنها جعلتنا وكمن يكتب ويعيش ويعاشر كل شيء إلا معاناة الشعب الحقيقية ووضعت عزلة بيننا وبين ضمائرنا وكأن الأمر لا يعنينا وكأن أهالي صعدة لا يسكنون هذه الأرض معنا ، وحرب صعدة كشفت الفساد في الجيش وأخلاق الجيش وعقيدة الجيش المشوهة الثأرية وأخيرا كشفت ضعف الجيش الذي أستنزف المليارات من الميزانية ومازال يفعل ذلك .

وأيضا حرب صعدة وباعتراف شخصي مني هي المنجز الوحيد والحقيقي للرئيس صالح الذي لا يستطيع أحد أن يشكك بها ، لأنها إفراز طبيعي لكل المنجزات الأخرى الكاذبة ونهاية تلقائية لطبيعة حكم أعوج لا يريد التصحيح ، وإذا أستمر حال النظام كما هو عليه ، فابشروا بمنجزات أخرى من هذا النوع وخاصة من جنوب اليمن الذي تصلنا أخبار ثورة مسلحة جديدة على وشك الخروج ، وكان الله في عون بلادنا على من ربط ناصيتها بوجوده .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بركة بول النبي ورضاعة الكبير
- بيان علماء السلطان
- اليمن تحتفل بعيد وحدتها على جماجم مواطنيها
- المصافحة الأكثر حرارة دائما هي من نصيب بوش
- علمانية تركيا أم عثمانيتها
- ومن موريتانيا - ربما - يأتي المدد
- باجمال لن ننساك ... ولن نتذكرك
- على ضفاف قمة الأنظمة
- محاولة لنفي ما تسمى بالخلافة الإسلامية
- هنا - أنا مع الإنسان ، على سنحان تسليم أسلحتها فورا
- يا صالح ..إلا الطائفية
- يهود اليمن ..إلى اي حد هم مواطنون
- المجتمع المدني
- التهليل لموت صدام هل لأنه عربي أم سني أم ديكتاتور ، بين يدي ...
- ورغم كل هذا سأضع تحت سوادة عروبتي زهرة أمل
- السنيورة ورقة احُرقت أكثر مما يجب
- اليمن ودول الخليج ، غزل على سرير ساخن
- إنه فقط خطأ تقني !
- هتفنا ضدك وسنظل نهتف ضدك
- بفضل اللقاء المشترك ..صالح ولأول مرة رئيس شرعي لليمن .


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - مسجد الصالح ، منجزات الصالح ، حرب الصالح