أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الحميد الصائح - مخاوف على العراق الجميل














المزيد.....

مخاوف على العراق الجميل


عبد الحميد الصائح

الحوار المتمدن-العدد: 637 - 2003 / 10 / 30 - 02:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إذا لم يخرج الأمريكان من العراق في الوقت المناسب تنقلب عليهم الدنيا على ارضه ، نعم لا أحد مع الاحتلال إلا الشواذ، وأي شخص يخدم  الأجانب لا يخدم بلاده وشعبه مباشرة أو من خلالهم ، فهو منبوذ ومرفوض ، هذه عادة وطبيعة  وعرف ودين وسنّة،لكن الخوف هو أن تتحول هذه الطبيعة والمسلّمة البديهية إلى بضاعة في سوق كما تحوّلت كبرى القضايا العربية والوطنية ، حين أصبحت مقارعة الأعداء وأم المعارك وقادسية صدام عقائد  لانقاش في نواياها ولا ردة عنها ولاخروج على تعاليمها،  أزهقت باسمها الأرواح وعقدت في ظلالها المؤامرات والأحلاف وبيعت الضمائر ، وأخيرا "لاحِظَتْ برجيلهه ولا خَذَتْ سيد علي" خرج الشعب العراقي منها بخفي حنين ، خسر الأمان والعيشة الماشية في ظل القمع  والقسوة، و تسيده الشر الذي لم يشبع من الكذب والتلفيق  والمغامرة والمقامرة بحياة الناس ومستقبل بلادهم. وظلت البلاد محتلة من قبل ابن الجلدة يسرق ويقتل وينهب ويلعب بمصير البلاد مثل مخمور متهور يقود  عجلة ملأى بالركاب، كذلك الخوف من ان تتحول قضية العراق الى قضية تشبه في تاريخها  القضايا العربية الأخرى التي انهارت قيم باسمها وصعد مجرمون الى السلطات تحت ذريعة تبنيها ، وكم رهط من السفاحين والعسكريين والكتبة  الشحاذين الذين تقاتلوا على الوليمة باسم فلسطين ولبنان و وتشاد وجنوب السودان والجزائر وتحرير أمريكا والغرب من العبودية ، وتصدير الثورات والديمقراطيات العربية والإسلامية إلى الدول الكافرة. حتى بلغ الدم الزبى في تلك البلدان  فهرب العرب والمسلمون  من كل فج عميق الى تلك الدول التي يأمن الإنسان في ظل أنظمتها ، والقانون العادل الذي يحكم رعيتها. هؤلاء الطارئون والمرتزقة الذين حطموا ركائز الكفاح العربي وجعلوا كل قضية عربية من تلك القضايا  أمسها احسن من يومها وغدها أسوأ كثيرا من حاضرها،يقودون الان حملة تضليلية لدفع العراق وشعبه إلى غياهب النسيان والاحتلال الدائم وتقديم الذرائع للقوات الأجنبية كي تبقى أطول فترة ممكنة وربما الى الأبد في العراق. وإسالة المزيد من دماء الأبرياء والمتحمسين الأشراف لتحرير بلادهم، هؤلاء علمونا الدرس الأول الذي فجرنا حياتاتنا من اجله درس "ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" فيما راحوا يتوسلون أعداءهم شبرا من الأرض أو سطلا من الماء بالمفاوضات والتسوية والاستسلام ، دخلوها جماعات وباعوها فرادى ليحصلوا على لقمة العدو المسمومة ، هؤلاء قالوا لنا "   لابد أن  يمحى الأعداء من الوجود فرضعنا كرههم رضاعة وواصلنا حتى اليوم عنادها إزاءهم ،فراحوا يهدئون روعنا ويطالبوننا بالتعقل والهدنة من اجل سلامة دمائهم وحياة أبنائهم وأرصدتهم، قتلتنا وبائعوا بلداننا وقضايانا. الخوف الخوف من يتسلم هؤلاء ملف بلدنا المحتل الان وشعبنا الدايخ بين الاحتلال الجديد والتحرر من احتلال الأميين والجهلة وابناء العشيرة الواحدة، ان يستلم هؤلاء ملف العراق في السياسة والأعلام والتآمر والفبركة اللغوية والتصريحات غير المفهومة ودفع الشباب إلى إحراق  أجسادهم دون جدوى فيما يظل المحتل هو المحتل واجساد الشباب ذرائع مجانية للاحتلال . الخوف الخوف أيضا من الذين لايعرفون ماهو العراقي وهم يتسلمون السلطة الجديدة في العراق، فيقتسمون الغنائم في غفلة من تدقيق المواطن وتشخيصه  ليصر بعضهم على تقليد ابنه او صهره مناصب الدولة الجريحة،فيعيدون الى الاذهان الصورة المخزية للنظام البائد والانظمة التي تشبهه.
مخاوف ومخاوف على هذا البلد الجميل والشعب الكريم الذي يتمنى ابناؤه ان يحكموا اسبوعا واحدا من غير الحرامية والعتاة وابناء السوابق والشوارع. بلد كالعراق اجتمع فيه غنى الروح وغنى العقل وغنى الارض، الا يستحق منا لحظة صدق ولحظة ايثار ولحظة انتباه وتنبه الى ان الخطر ما زال يحيط بنا  ونحن متحررون ونحن نقاوم ونحن نتطلع الى بلد مختلف جديد يظل الانتساب اليه شرفاً فوق الاعتبارات جميعها.   



#عبد_الحميد_الصائح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعراء والطغيان
- ليس كل من رفض الاحتلال على حق.
- أغرب تحقيق مع متهم في التاريخ
- الفيل ا لكبير في الغرفة العراقية
- عبد الوهاب البياتي ذات شتاء
- الدعوة الى إهانة الرئاسة في العراق
- إنتاج المسْتَبَدْ به للاستبداد
- منظمة صراحة بلا حدود
- إنتاج المسْتَبَدْ به للاستبداد
- لعبة الموت، والشعر والحرية - وقفة مع ديوان الشاعر الكردي دلا ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الحميد الصائح - مخاوف على العراق الجميل