أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - المتعصبون القوميون متشابهون















المزيد.....

المتعصبون القوميون متشابهون


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 08:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في كل الاوقات والازمان يتشايه القوميون المتعصبون في طروحاتهم ونقاشاتهم التي غالباً ما تنتهي الى طريق مسدود حيث ان "الحق" معهم وليس مع غيرهم.
السيد مالوم في مقالة له امس10_10 في الحوار المتمدن لم يستطع تخطي هذا المُربع الذي اوقعه في متاهات تعبر عن حساسية مُفرطة اتجاه منتقدي القيادة الكُردية حيال موقفها من قرار الكونغرس الامريكي بخصوص تقسيم العراق.اولاً يسمح لي السيد ابو رغيف ان اسأل:هل القيادة الكردية مُنزّهة من الاخطاء؟ انا على يقين ان كل من له عقل سياسي غير متحيّز ,وحيادي سوف يجيب يأن هذه القيادة "التأريخية" لم تكن كذلك.اضافة الى ان القيادة الكردية,وكأي قيادة,لم تُنتخب من الشعب كله وانما الظروف هي التي اختارتها والا من اين استطاع الشعب الكردي ان ينتخب هذه القيادة في ظل ظروف الحروب التي توالت على الشعب الكردي خصوصاً وعلى الشعب العراقي عامةً.هل تستطيع القيادة الكردية ان تتنازل عن عروشها الوراثية؟اذا كان الجواب ان هذا شأن خاص كما يحاول اكراد املنفى تبريره فكل النقاشات سوف تكون غير مجدية, لان لامكان للحوار هنا.
وكما قلت وكتبت ان كل من يحمل افكاراً تقدمية وتنويرية لايمكن له ان يتنكّر لحقوق الشعوب وفي حالتنا هذه اقصد حقوق الشعب الكردي وهذا ليس من باب المجاملة او التكتيك وانما الايمان بهذا الحق الطبيعي. لكن هذا لايعني ان نتفق مع طروحات باتت تؤدي الى تقسيم العراق على اساس طائفي مقيت وسوف يُدمر الجميع بلا استثاء بمن ضمنهم الاكراد.السيد مالوم يقول ان الاتحاد مع الشعب العربي قرره الاكراد بأنفسهم فالعيش داخل عراق مُوحد مسالة تعتبر خيار الشعب الكردي.وهناك وقبيل الانتخابات اُجري استفاء حول الانفصال عن العراق او البقاء معه فكانت النتيجة ان اكثر من 99% تريد الانفصال ولكن القيادة الكردية قررت العيش مع العراق الموحد الاتحادي .لكن السؤال المهم هل استشارت هذه القيادة شعبها بقرارها بالاتحاد مع القسم الاخر من العراق,واذا كانت القيادة نفسها تأخذ القرار التي ترتأيه صائباً دون الرجوع الى شعبها ام ان الاستفتاء نفسه كان فربكة لا اكثر ولا اقل ام ان هذا الاستفتاء اُجري خارج العراق بين المتعصبين الذين لا يرون الامور ابعد من انوفهم.وبالمناسبة قبيل الحرب الاخيرة عام 2003 خرج الوطنيين العراقيين في مظاهرات في ماكن عديدة في السويد,كما في العالم,ضد الحرب وضد النظام الفاشي فلم يشترك الاكراد في ايّة فعالية .وبعد الحرب و بالتعاون مع الحزب اليساري عملنا معرضاً حول الحرب ,وكان الاكراد يُريدون استفزاز المشرفين على المعرض حول الحرب والى ان اُرسل احد الشباب وكتب في عريضة الاحتجاجات على الحرب كالتالي.يعيش بوش وشارون لقتل العرب!!والوثيقة مازلت احتفظ بنسخة منها.لابل كنت قد اشتركت ايام النظام السابق بالتضامن مع الشعب الكردي في احدى احتجاجاتهم لكن لم يودوا ان يُشاركهم العراقيون في هذه المناسبة.هذه عينة على سبيل المثال وليس الحصر.فأذا كان الاستفتاء عُملَ في الخارج فالنتيجة محسومة مُقدماً.ولو سألت اين منهم عن رجوعه الى الوطن التي هي مناطق محمية منذ 17سنة وكل شئ متوفر في منطقة كردستان,فالجواب معروف والنتيجة لم يرجع سوى من تسلّم المناصب لاغير.ويسمح ليّ السيد ابو رغيف بذكر مثال حقد على الشعب العراقي من شخص يدّعي انه حارب النظام الفاشي ضمن صفوف البيشمركة حيث قال وعلى صفحات جريدة المدينة:"انني فرحت مرتين في حياتي,مرة عندما سقط النظام ومرة عندما قُصفت ودُمرت بغداد" ,مع انني معه في اسقاط النظام لكن ما ذنب بغداد واهلها لتملا قلبه؟وهذا مثال من امثلة لاحصر لها هنا على تعصب بعض الاكراد وكراهيتهم للشعب العراقي.
اذا كان الشعب الكردي حسم موقفه من النظام الاتحادي ,وهذه عين الصواب,فلم التخوف من الانقلاب عليهم لاسيما وان الفدرالية ثُبتت في الدستور؟اذا كانت القيادة الكردية ضد التقسيم فلماذا ,اذن, ايدت قرار التقسيبم الكونغرسي؟واذا كان تعلم القيادة الكردية ان هذا التقسيم سوق يدمر كل شي فهل ان تكتيك القيادة هذه هو الاعلان عن الانفصال و حيث ان الشعب الكردي لا ناقة له ولا جمل من الاقتتال بين السنة و الشيعة فتكون الفرصة سانحة على قاعدة :ان الثورة اليوم وسوف تكون مبكرة اذا اعلنت امس وتكون متأخرة اذا ما سوف تعلن غداً!
اي فكر تحمل القيادة الكردية فكراً قومياً ام تقدمياً؟ اذا كان الاول فهي لاتختلف عن الفكر القومي العربي وبالتالي هي محقة في ما تصبو اليه وعليها ان تتحمل العواقب من جراء النفس القومي البغيض .اما اذا كانت تحمل و تؤمن بالفكر التقدمي المتنور,وهذا ما اشُك فيه,فعليها ان تتصرف وفق طموحات الشعب الكردي الذي سوف يكون خياره الافضل داخل عراق موحد قوي تُضمن كافة حقوقه المشروعة واذا ما حدث شرخ في هذه الحقوق فالدستور هو الضامن او حتى الانفصال يكون خياره الاخير.
اذا كانت القيادة الكردية لاتأمن بالمحاصصة الطائفية وعلى لسان السيد رئيس الجمهورية فلماذا ,اذن,تبارك لتقسيم العراق؟احد القانونيين الذي هو يعمل بصفة مستشار قال ان الديمقراطية تعني حكم الشعب كله وليس حكم الاغلبية؟لآ اعلم من اين جاء هذا المستشار بهذا التعريف الاعرج للديمقراطية الذي يشبه :تريد ارنب خذ ارنب,تريد غزال خذ ارنب!اي من البلدان التي تمارس الديمقراطية فعلاً وقولاً يحكم الشعب كله؟هل الحزب الديمقراطي او الجمهوري يمثل الشعب كله, ام حزب العمال البريطاني هكذا,ام الحزب الوطني الكردستاني ام الاتحاد الكرستاني يمثل الشعب الكردي بأكمله؟ام الاحزاب الشيعة الحاكمة في العراق تمثل الشيعة كلهم , ام التوافق؟
ذهب السيد رئيس الوزراء وبمعيته وفداُ كبيراً الى تركيا وكان من ضمنهم السيد وزير الخارجية,وهو اصلاً جاء ضمن المحاصصة التي تشكلت منها الوزارات الاربعة. وهو الذي قال ان الاتفاقية مع تركيا لا تخول تركيا اجتياح العراق. لكن النواب الاكراد لم يتركوا مناسبة الا وهددوا بالانسحاب , ولماذا لم يُشركوا ممثلاً عن البرلمان الكردي في الوفد ولا يعلم الا الله اذا كان السيد وزير الخارجية يمثل اية كتلة غير الاكراد في الوزارة!واذا كانت القيادة الكردية حريصة على المنطقة وشعبها فلماذا لا تطرد العناصر التي تحارب تركيا وهي حزب بي ك ك والتي يعلم الجميع انها بؤر توتر لا مصلحة للشعب الكردي في العراق ان تهدم قراهم بسببهم لابل ان الاجتياح قادم لا محال اذا استمرت هذه المجاميع في التواجد على ارض كرستان العراق,لا سامح الله. والكل يتذكر ما حدث لسوريا عندما كانت تأوي مجاميع هذه الحزب على اراضيها والى اين وصلت الامور.فلماذا يصّر اكراد العراق على ايواء هذه المجاميع على ارض العراق؟ واذا كان العامل القومي هو المحرك فما الفرق مما عمله صدام في ايواء مجاميع العروبيين على ارض العراق؟هل الغاية تبرر الوسيلة؟
ان السند الوحيد والصادق للشعب الكردي هو القوى التقدمية التي ناضلت من اجل نيل هذا الشعب حوققه كاملة وهو جدير بأ ن ينالها ليس منّة من احدً وانما حقه المشروع ولايمكن الارتكان الى الامريكان او التحالفات الاسلامية السياسية حيث لكل منهم اجندته الخاصة.
السويد 20071011



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد عبالمهدي_نوري_الراضي
- شكراً لقرار جائر جاء ليوحدنا
- الدستور الجديد والحاجة لترجمته
- لا تُدخلوا المرجعيات في خلافاتكم
- الثأر العشائري والقانون.
- بين سفرطاس عبدالكريم قاسم والموائد الان
- رمضان والاقمار الطائفية
- ال19000 شرطي المسرّحين
- رفع السكراب والبيئة
- الفخ الامريكي للشيعة والضربة الفاضية
- عصابات جيش المهدي والصراع حول السلطة
- النفاق الديمقراطي في الاعلام
- مئات الالاف يُسيّرون مرة اُخرى
- سوار الذهب وقادة العراق
- الذكرى ال74 لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - المتعصبون القوميون متشابهون