أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - سوار الذهب وقادة العراق














المزيد.....

سوار الذهب وقادة العراق


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 06:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعنة الحكم تنزل ان لم تكن قد نزلت على حكامها.لا مكان للوطن بين مفردات السياسيين حيث كل واحد منهم يغني على ليلاه!تتصدر التصريحات من كل الكتل الطائفية والتي تسمى زوراً سياسية كل العناويين في الاخبار والصحف والشارع لنسف العملية السياسية برمتها والتي لم يستبشر فيها الناس غير ايام قلائل حيث ان بنوا امال كثيرة بعد زوال احد اعتى الانظمة قسوةً وبشاعةً لكن ما حدث جاء مخيباً للآمال.
تصدر التيار الديني هذه العملية التي ولدت وهي مشوهةً ليُقسم العراق الى طوائف لتكون اللبنة الاولى في تقسيم العراق الى دويلات, والتي يسميها احد القانونيين منذر الفضل دول.
بول بريمر في كتابه حول العراق نبّه الشيعة على ان لايتصرفوا الان كما تصرفوا ابان ثورة العشرين والا فالقطار سوف يتركهم لامحال.تلقف الحكيم هذه الاشارة وساروا معه لتلبية افكاره في التقسيم وكذلك كان الامر بالنسية للطرف الاخر والذي خسر اصلا المبادرة والذي محسوباً على السلطة السابقة.فسار العراق باتجاه التقسيم الطائفي المقيت.فلا نجد مفردة في كل الاعلام دون التعريج على المسميات الطائفية التى كانت موجودة اصلاً لكن لم تكن متداولة حتى على ادنى المستويات لا لذكاء النظام او الانظمة السابقة وانما لعدم اكتراث الشعب المُوحد بهكذا تسميات مقيتة حيث التداخل العائلي والوظيفي والحياتي في قمته.سني ,شيعي وكردي وتتكرر هذه التسميات القبيحة على مدار الساعة من اعلى مستويات السلطة الى ادناها.والانكى من ذلك اختزل العراق بهذه الاسماء الثلاثة وكأن لامكان للاديان الاخرى في العراق لا من بعيد ولا من قريب."نحن الشعب العراقي سنة وشيعة وكرد"!وتتكرر هذه المُسميات دون احترام ادنى المشاعر لمعتنقي الاديان الاخرى وكأنهم غير موجودون في العراق .او كأنهم غير محسوبون على الشعب العراقي.كهذا يريد ديكتاتوريي المرحلة الجديدة ان يُسيروا العراق وبهذه العفونة الفكرية , وكأنهم نسوا ماحدث بالامس"لقادة" العراق الذين وصلوا الى حبل المشنقة بارجلهم.
يهدد الهاشمي بالانسحاب من كل العملية السياسية وان تُعلق قائمته عضويتها بالبرلمان وكأن البرلمان شركة مقاولات و ان الحكومة جزءاً منها.الزيباري يُصرح بأن المالكي لايستطيع ان يرفع التلفون وان يُحرك قطعة عسكرية واحدة ان تطلب الامر,احدهم يريد تسليح العشائر واخر لايريد بسبب "خلق" مليشيات" جديدة قد تُسبب الالام جديدة للكحومة .واخر يُصرخ ان مُنجزات الحكومة هائلة ولا حصر لها وفي مُقدمتها مشروع قانون النفط والاستثمار, وزير الكهرباء يطمئن الناس ببشارة نزول الوحي له وان الكهرباء قادم لامحال لاكثر من 10 ساعات يومياً في الصيف وعلى الناس ان تحسب كم ساعة سوف يكون الكهرباء في الشتاء, ويكذب كقادته.
فقد رجال السلطة بكل مسمياتهم"ان هم رجال" كل المصداقية لان يستمروا في ادارة السلطة حيث انهم يسيروا بالعراق من هاوية الى اخرى.بدأوا بالتغني بثورة العشرين وليأخذوا الدروس والعبر من هذه الثورة لكنها لاتتعدى سوى بضعة ايام وينسوا ما تكلموا واملئوا الفضاء ضجيجاً من ندوات ولقاءات ومؤتمرات حول هذه الثورة التي يريد منها اشباه الرجال ان يضللوا شعبهم اكثر واكثر للاستمرار في تسلطهم على هذه الشعب المغلوب عليه ولو مؤقتاً. لكنهم نسوا ان ثوار ثورة العشرين لم يكونوا جبناء وملثمين ويقتلون الابرياء ومعروفون لعامة الناس وهؤلاء تحميهم وقت الحاجة.
حان الوقت للنزول الى رغبة الانسان البسيط الذي لم يُلبى ابسط مطاليبه وهو الامن,اقول كما قلت سابقاُ ان يظهر لنا سوار الذهب , قبل ظهور الغائب,ولكن بثوب عراقي ليعطي الفرصة الى من هو اكثر كفائة للوصول بالشعب العراقي الى بر الامان.
التأريخ سوف لن يرحم الطائفيين وان استمروا في سباتهم وغبائهم وان وصلوا بالوراثة وباسم الدين والاستحواذ على اموال ومقدرات العراق غفلةً.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى ال74 لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- هل ترغب في ركوب سفينة قراصنة؟ ألق نظرة على معلم غريب وجديد ب ...
- سوريا.. تساؤلات وتكهنات بعد لقاء أحمد الشرع والبطريرك يوحنا ...
- رئيس البرازيل السابق بولسونارو يغادر الإقامة الجبرية مؤقتًا ...
- 3 شخصيات في الظل صنعت نتنياهو.. أبرزهم شقيقه المقتول
- عشرات القتلى في قصف الدعم السريع مخيما للنازحين بدارفور
- شهداء بنيران جيش الاحتلال وحرب التجويع في غزة
- فرنسا تطالب مالي بالإفراج عن دبلوماسي موقوف بتهمة التجسس
- بعد قمة ألاسكا.. هل بدأت مرحلة -إعادة ضبط- العلاقات بين روسي ...
- أطفال غزة الحلقة الأضعف في ظل حرب التجويع الإسرائيلية
- مسيرة في نيويورك تندد بالإبادة وتطالب بوقف الحرب في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - سوار الذهب وقادة العراق