محمود القبطان
الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 05:01
المحور:
سيرة ذاتية
ذكرنا السيد كاظم لازم بمفارقة عظيمة حول طبيعة الشهيد عبالكريم قاسم وزهده وحبه لشعبه ووطنه وبين اناس جاؤوا من اماكن متفرقة من العالم كانوا يحملون الجنسية العراقية ,جاؤا لسرقة اموال الشعب وليصبحوا من ذووي اصحاب الملايين, طبعاً بالدولار,وليحكموا بأسم شريعة الله ولايبدؤا بحديث الا بعد اسم الله,لكنهم غارقون في غيهم وغبائهم متصورين ان السلطة دائمة لهم.ان الولائم التي تُقام هذه الايام في بيوت كبار المسؤولين تدل على مدى عدم نزاهة هذا الرهط من المنتفعين من التغير الذي اذهل العالم وقتها على امل ان تطوى صفحة مُظلمة من تأريخ العراق للبدأ بصفحة جديدة مُشرقة نحو اسعاد هذا الشعب الذي ابتلى حتى بمن خلف ,تاركين شعباُ بأكمله بدون خدمات وبدون امان واستقرار,والامراض القاتلة التي انقرضت في وقت الزعيم الشهيد عادت تلوح في الافق من جديد.
والشهيد عبدالكريم قاسم كان وعلى طول السنة وخلال كل فترة حكمه كان يُرسل سائقه ,وهناك من يُروى حتى مُرافقه الامين وصفي طاهر, بجلب سفرطاسه الذي تُحضّره اخته الوفية. ومن المفارقة جداً ان هذا الشهيد اُعدم في شهر رمضان وهو صائم ولم ينسى ان يحلق ذقنه قُبيل ان يستسلم الى مجرمي البعث الحاقد كضابط ملتزم بكل مايُليق به وبخلاف بعض الضباط الجُدد الذين اطلقوا العنان للحاهم بخلاف العقيدة العسكرية العراقية المُتعارف عليها ولا يعرفون كيف توضع البيريّة فوق الرأس.هل من يتذكر الشهيد في يوم الرابع عشر من رمضان من هذه السنة حيث اُغتيل في اليوم التالي على ايدي الحاقدين؟
هل من مسؤول يتذكر هذا الانسان النزية في هذا الشهر كمثل يُحتذى به في الحفاظ على المال العام وتوفير العمل للناس وتوفير الخدمات؟هل يتذكره اهالي مدينة الثورة وهوالذي اعطاهم هذه الاراضي ومن بناها والان تُسمى زوراً مدينة الصدر زوراُ؟ لنرى!
#محمود_القبطان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟