أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لا سطوة ولا قوة الا للقانون














المزيد.....

لا سطوة ولا قوة الا للقانون


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حالة الفلتان الأمني .. وحالة "كل من إلو إيدو" .. والوغول في شريعة الغاب .. والصراع على السلطة بين الطوائف ، بل وفي داخل الطائفة الواحدة ... الصدريين يقاتلون السيستانيين ... والحكيميون يقاتلون السنة ... ويقاتلون حزب الدعوة . والكل ضد الواحد ، والواحد ضد الكل ... والدنيا قائمة .. والقتلى بالعشرات والتضحيات تتوالى كل يوم .. مرة في حسينية شيعية وأخرى في مسجد سنّي .
الى متى هذا الدمار ..؟ والى متى يتدفق نهر الداء هذا ؟
العائلة .. وهي أصغر خلايا المجتمع ، اذا لم تكن في كنف أب قوي وأم حليمة تنتج أولادًا غير سويين فاما أن يكونوا قتلة مجرمين أو سُراق .. ، واذا كان الأ يحمل احدى هذه الصفات ، فلابد أن تكون سيرة الأولاد على شاكلة أبيهم "من شابه أباه فما ظلم" ، والعموم أن البنت المنحرفة صعب أن تكون ذات سمعة طيبة . إذ الأم تذمها تارة .. وأخرى تستر عليها..! وقيل اذا كان رب الدار راقص فشيمة أهل الدار كلهم الرقص ، وهذا بالضبط ما يحدث على المسرح العراقي .. فنجد أن من هو مسؤول عن أمن الناس هو الذي يحدث خوقات في الأمن ويمضي بكل علنية في قتل أعداء المذهب أو المعارض له .. في طائفية .. حتى وجدنا أن وزير الداخلية الاستاذ صولاغ يعترف بسجن الجادرية .. ويعترف علناً أن من عذب وثقب جسده لم يكونوا 280 شخصاً ولكنهم فقط سبعة أشخاص ، وكأن الفعل الاجرامي يكون مقبولاً اذا قلّ العدد وليس بصيغة الاجرام وعمق هذا الاجرام ، وأنه أتى من أفراد جهاز هم نفسهم مسؤولين عن حماية الناس – والله عال – حاميها حراميها.. مسؤول أمنها يجرم ويزهق الأرواح مستغلاً الوظيفة والزي والسيارات ووجود حالة منع التجول ، وأهم من كل هذا يعمل بحرية وبرعاية الاحتلال وتشجيعهم . ويأتي كشف فضيحة أخرى بسجن ساحة النسور في بغداد ، في وقت نقلت فيه صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم إن 13 معتقلا عراقيا بسجن تابع لوزارة الداخلية تعرضوا لتعذيب شديد لدرجة استدعت إخضاعهم للعلاج.
مع هذه الحالة الكارثية .. ورغم صبر الناس .. ومعهم ضحايا البطش والقوة ، فان للصبر حدود..
للصبر حدود .. للذين جاوزوا المدى .. وتخطوا الخطوط الحمراء . وقد أكدت صحيفة واشنطن بوست على أن قوات بدر هي صاحبة هذه الأعمال والتجاوزات .
وللصبر حدود .. لاستمرار تفجير السيارات المفخخة التي لا تستهدف الوجود الاحتلالي بل هدفها الأطفال والنساء ..!
مرد هذا الصبر هو أن ليس سهل على أصحاب اللعبة أن ينفذوا ما خططه الأمريكان في اشعال الحرب الأهلية ليكون التقسيم نتيجة حتمية .
نحن والشعب العراقي الكسير الجناح .. المصادرة حياة أفراده .. وحريته .. والمغتصبة حقوقه .. نقف بكل حذر .. ولدينا القدرة على تحمل أكثر من هذا في سبيل بقاء وحدة بلدنا وعدم تقسيمه الى طوائف ومماليك .. ولكن نتحتاج هنا الى ثلاثة أمور:
1. فضح هذه الجرائم وكشف الأطراف التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بها ليتسنى تطهير الدولة من نماذج السوء التي تجلب الظلم والقهر للشعب العراقي من جديد.
2. الاستمرار في نقل قسوة هذه الخروقات وما يجري فيها الى الاعلام المحلي والدولي .
3. ممارسة كل وسائل المقاومة بما فيها المظاهرات والاعتصامات ، بل وحتى الوقوف على السطوح ومنع الطغاة من السير مستعملين كل ما يقع في اليد من أشياء حتى تنصاع الزمرة المسيطرة على الأمن الداخلي ، أو تتنحى عن منصبها واعطاء مسؤولية الأمن الى عراقيون عرب .. نعم عرب .. لأن أكثرية البلاد عربية ، كلهم ضد التدخل العنصري الآتي من شرق البلاد. وقلة منهم يؤمنون بتدخلات الفرس وطغيان المذهب الصفوي ..! كما ذكرت بعض الصحف نقلاً عن أحد المسؤولين في وزارة الداخلية الذي فرّ الى الاردن بعد محاولتي اغتيال أن المسئول عن المعتقلات في الوزارة "تحسير نصر لاوندي" الكولونيل الإيراني في الاستخبارات والذي منح الجنسية العراقية.
إن أي تهاون أو تراخي في تنفيذ هذه المطالب الملحة والأهداف الصحيحة سيعود على البلاد بالدمار .. وسيعود عليها بأمور لا يحمد عقباها .
لا شيء يردع الناس الناس الا القانون المحايد المبني وفق قواعد وأسس تشريعية صحيحة ومعايير قانونية ثابتة لا مجال للتحايل عليها أو تجاوزها بأي شكل من الأشكال أو بأي صورة من الصور ، والذي به وبواسطته نبني جداراً عالياً أمام التعصب العنصري والطائفي .. وسيحول دون تحول المعركة من تصريحات تأتي على لسان فلان .. أو مجموعة ضد أخرى .. الى احتراب وقتال بالسلاح وبأحسن درجات الشراسة والقوة.
لا سبيل لنا للخروج من هذه المأساة الا باعطاء مفاتيح القرار لأناس لهم الحق ويملكون اخلاصاً لعراقنا الموحد .. بيدهم قانون رادع .. يسري على الجميع ويعاقب كل من أجرم أيّاً كان .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان ذلك المخلوق العجيب
- اهل السنة والشيعة العرب مواطنون لا رعايا!!
- لماذا يخشى البعض من اجراء انتخابات الان...!
- اخي كاكه مسعود هذا الذي كنا نخشاه!!
- ألائتلاف يمارس ديمقراطية المصلحة الطائفية
- في التحالفات السياسية ليس هناك توقيت معين (نفر توو ليت)
- الادلة السرية التي يأخذ بها القضاء الامريكي وآثارها على العد ...
- أذا كانت أسوار سجن كوانتا نامو (هي أخطاء فادحة) فأن الولايات ...
- الأيام حبالى والأمريكان يهيئون انقلابا على أنفسهم
- يد الاجرام واحدة...
- لا... لا... لن أستقيل
- الاحتلال يثير التمرد والارهاب ...
- السجون العراقية والباب الدوار
- من اين يستمد القضاء العراقي صلاحياته (مجزرة ساحة النسور )
- حكومتنا والاحتلال.. وجهان لعملة واحدة!!
- المقاومة الوطنية العراقية تريد وحدة الارادة ولَمت إيد
- نحو تعايش سلمي أفضل
- حكومة انقاذ وطني المطلوب والواجب الآن ..!
- الشعب يسأل ؟ ونحاول نحن أن نجيب ... بصدق
- اما آن الاوان لنعطي فرصة للشباب


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لا سطوة ولا قوة الا للقانون