أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - يد الاجرام واحدة...














المزيد.....

يد الاجرام واحدة...


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الظلم ان تلام اقلية واجهت موامرات ضدها ودبرت مجازر سواء اكانت تقصد اختزالها من الوجود الجسدي او قتل روحها المعنوي وبأبعد المفاهيم.
مجزرة الايزيديين .. مجزرة مابعدها في القسوة مجزرة ..
مجزرة المسيحيين ايضا بضرب كنائسهم لا يجعل في بعد عنفها وتخريبها أي مجزرة اخرى حدثت في العراق..
مجزرة المندائيين .. كذلك..
مجزرة الفلسطينيين .. كذلك..
مجزرة تلعفر وغيرها من مدن هي كذلك مجازر بل ابشع المجازر..
واذا تتبعنا مسار الحبل الذي يصل الى اليد المدبرة الى هذه المجازر نجدها هي يد واحدة..الا هي الاحتلال .. نعم الاحتلال واستقرائنا للتاريخ المعاصر من الصعوبة ان نرى مثل هذه المجازر قد حدثت في فترات انظمة الحكم المعاصر في العراق واني لست مع الذين يؤكدون ويحسمون امر حوادث حلبجة وارساء مسؤوليتها في عنق صدام الذي اعدم من اجلها .. صدام رجل دكتاتوري نعم ولكنه كان قائد قوات مسلحة اعطي صلاحيات استتباب الامن والاستقرار في الشمال حسب قناعة هذا القائد آنذاك وحسب قناعتي ايضا وزع الموت تحت حجة قمع مطالبة الاكراد بحقوقهم الانسانية وجرى ماجرى الا ان في ذلك بعضهم من يقول ان هذا القائد كان يسير وفق قناعته واعتقاده وانه كان على حق في فرض الامن شمال العراق علينا ان لا ندخل في هذه التفاصيل فقد فات مافات وانصف الاكراد في حقوقهم وعبدوا طريقا لنظام جديد هو النظام الفيدرالي الذي انا اول الذين المؤيدين لا في الوقت الحاضر فقط وانما يوم كنت في الجامعة في الخمسينات ولا زلت وفي كتاباتي ومقالاتي الشئ الكثير.
ان مجاز القتل الجماعي التي يمر بها العراق تارة ضد اليزيديين واخرى ضد الصابئة المندائيين وتشتعل هنا وهناك ماهي الا ارادة شريرة تريد العراق الاقتتال والاحتراب الطائفي العنصري وهذه اليد هي يد مجرمة وقليلة الادراك فليس لهم او لغيرهم أي مجال حسب قناعتي ان يخربوا النسيج الاجتماعي للعائلة العراقية بل على العكس انهم كلما زادت هجماتهم كلما زادت لحمة هذا الشعب وتآلفه وقدرته على العيش المشترك ، العيش الذي كان مثمرا حقق الخير لكل الاطراف في هذا الوطن فلم نجد في هذا الشعب اقتتال بين طائفتين او عنصرين او مدينتين وكل المجازر والقتل الجماعي قامت به السلطة لتثبيت سلطتها وتعزيز مهابتها وقدرتها واذا كان التاريخ ذكر بين دفاته وبين اسطره ان الحكومة العراقية ضربت الاشوريين في اذار 1963 فقد كانت هذه الضربة موجه للملك الشاب المرحوم غازي ابن فيصل في معركة غير مبررة ضد الاشوريين في قعر الشمال في قرية (الصميل) بقناعة التاريخ وقناعتنا ان هؤلاء لم يكن ولائهم لغير العراق ولكنائسهم سواء اكانت ارثدوكسية او كاثولكية ولكنهم كانوا من ذوي الولاء المطلق للذين يحملون لهم وقد استغلهم الاحتلال الانكليزي واستفاد من خبرتهم وانشد منهم جيشا واسكنهم في سن الذبان.
ان العراق ينفرد في طبيعة نسيجه الاجتماعي على الغير من الشعوب فاذا وجدنا ان هناك مذابح بين الدينيين المتواجدين في مصر الشقيقة وبالتحديد بين الاقباط والمسلمين وذهاب عشرات القتلى ومئات الجرحى فان ذلك لا يجد له مكانا في العراق، واذا كان في شمال ايرلندا كراهية بين الشعب صاحب الكنسية الكاثولوكية لا يقبل ان يسكن بجوار من يذهب الى الكنيسة البروتسانتية ولا يقبل ان يحاوره بمعدل كراهية تصل الى قطع الرقاب .
نحن اليوم امام حالة استثنائية توزع القتل والتشريد والظلم في جرائمها على الكل وبكل وضوح وبالتساوي فهي لا تترك اقلية دون اخرى وتقوم باعمال الاجرام بكل الطرق البشعة.
هاجموا اهل السنة باسم الطائفية..
هاجموا آلـ البيت الشيعة العرب باسم العنصرية..
هاجموا المسيحيين والايزيديين والتركمان والمندائيين وكل مجموعة اعتبروها اقلية .
هناك حسب ماكتب في أجندة خبيثة من اجل تقسيم العراق وشرذمته واستغلال الطائفية والعنصرية فاخذ يقومون بهذه المجازر وصولا الى نظرية البنتاغون في تطبيق حالة الفوضى الخلاقة هذه النظرية كبدت العراق اكثر من مليون شهيد + تفكيك المؤسسات الدستورية + تفليش وتهديم البنية التحتية ولازال هؤلاء المجرمون مصرين على تنفيذ هذه الخطة الخبيثة لا يرتاحوا حتى يصلوا الى قتالا من البعض على البعض حتى يرفعوا شعارا وتبريرا ان عليهم ان يبقوا في العراق لانه بلد متأخر مضطرب ضربت الفوضى جميع مرافق حياته وهو يمر بحرب أهلية او يكاد وصولا الى تقسيم جغرافي طائفي عنصري لإرادة معلنة أو غير معلنة من الاحتلال.
على هذا الشعب الصبر الصبر..
وعلى هذا الشعب الوعي الوعي..
وعلى هذا الشعب الثبات والصمود..
وعلى هذا الشعب ان يدرك ان يد الخراب ويد المجازر هي يد الاحتلال وقوى الشر بالعالم وهي نفسها في افغانستان وفي حرب لبنان ودارفور وغيرها فيجب وقفها هي ومجازرها.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا... لا... لن أستقيل
- الاحتلال يثير التمرد والارهاب ...
- السجون العراقية والباب الدوار
- من اين يستمد القضاء العراقي صلاحياته (مجزرة ساحة النسور )
- حكومتنا والاحتلال.. وجهان لعملة واحدة!!
- المقاومة الوطنية العراقية تريد وحدة الارادة ولَمت إيد
- نحو تعايش سلمي أفضل
- حكومة انقاذ وطني المطلوب والواجب الآن ..!
- الشعب يسأل ؟ ونحاول نحن أن نجيب ... بصدق
- اما آن الاوان لنعطي فرصة للشباب
- فكي الحصار يطبق على المهاجرين العراقيين
- مستقبل الديمقراطية في العراق
- الى متى تبقى الحكومة تطبق فكيها على الهاربين من جيش المهدي ! ...
- رغم كل المؤثرات حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او ي ...
- ياحافر البير....!
- هل يصادق القانون العراقي على قانون النفط والغاز!!
- على المالكي ان يفهم .. الأمن والاستقرار يأتي عبر تعايش عادل ...
- الزيارة المفاجئة للرئيس بوش مع اركان دولته!!!
- يجول بخاطر المعتدلين ان الضفة والقطاع واسرائيل دولة علمانية ...
- أيعقل أن الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - يد الاجرام واحدة...