أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لا... لا... لن أستقيل














المزيد.....

لا... لا... لن أستقيل


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أجماع العراقيون لا يكفي ولا حتى أجماع المنطقة ... ودول الجوار عدا أيران يستطيعوا أقناعي لذلك؟

فأنا وبقرار مع نفسي بعيد جدا عن الاستقالة وأنا على يقين تام أن بنو نعمتي السادة الامريكان أصبحوا في زاوية محرجة لا يجرؤون على أيقالتي ! أذ لا يوجد بديل مطيع يخدم أغراضهم مثل حضرتي أنا رئيس الوزراء!

أنا مثقف وأنا دكتور وأنا قارىء وسياسي ... أن الكرامة الوطنية تحتم علي الاستقالة ... والشعور بالمواطنة يدفعني الى الاستقالة أيضا . حتى الوزراء الذين لم يعلقوا تعاونهم معي وهم أكثر من النصف مع أنسحاب الكتلة الصدرية والفضيلة والوفاق والعراقية حتى أبقيت على نصف الوزراء البرلمانيين الذين يتبعون قائمة الائتلاف ... وبقي البرلمانيون الاخرون غير مرتاحون لطريقتي بالرآسة ويطالبونني للاستجواب... كل هذا لا يكفي لي للحصول على قناعة الاستقالة فأنا أحب السلطة كثيرا.... وأنا لست ذلك المجنون مثل الوزير البريطاني المدعو بروفيميو الذي طلب الاستقالة بسبب قبوله لقنينة شامبين... ولست رئيس وزراء اليابان الحالي آبيمورو الذي أستقالة بحجة الضغط النفسي من معايشة المعارضة ولست أنا أيضا وزير زراعته الياباني لان أحد البرلمانيين أستجوبه لصرف مبلغ من المال.

فهؤلاء جميعا لا يستحقون أن يكونوا في مناصبهم لاني على قناعة وثقة كاملة بنفسي أن كل رؤساس الوزراء في المنطقة لو أستقالوا فهذا لا يعني شيئا بالنسبة لي فأني أشعر بالتفوق لاني ولدت في النجف ولي الحق أن أحكم العراق كل العراق مدة قد لا يتوقعها أحد قبل الاحتلال. أليس أنا من نفس المدينة النجف الاشرف الذي ولد فيها التاجر المشهور عبد المحسن شلاش الذي أنتخبه الملك فيصل لوزارة المعارف في أول وزارة عراقية وهي وزارة عبد الرحمن الكيلاني وهذا الوزير كان يقرض الحكومة العراقية والملك فيصل لرواتب الموظفين يوم كان أستقلال العراق شبه كامل وهي تحت الانتداب.

وزارة المعارف كما رأيتها بنفسي في الخمسينيات وزارة واسعة كثيرة الغرف مطلة على نهر دجلة وكانت غرفة السيد الوزير واسعة سعة غير مألوفة ولها شبابيك مطلة على ساحة المبنى .. وعندما داوم السيد شلاش أعجبه المكان كثيرا فأخذ يداوم يوميا حتى قبل بدأ الدوام الرسمي بساعة ويقضي صلواته الخمسة في نفس الغرفة وسجادته يحملها أحد عبيده الملقب جاسم ثم يبدأ الوزير بالاتصالات التلفونية مع العائلة في النجف يسألهم عن مفردات حياتهم اليومية كذلك يسألهم لماذا لم يأتي فلان وفلان للتبريك لي بمناسبة المنصب الجديد ! وبأيام قليلة وجدنا الغرفة تعج بالزوار منهم من يفطر ومنهم من يحتسي الشاي ومنهم من يصلي ومن خلال تلك الجلسات تعقد عقود بيع وشراء الحنطة والشلب... والسؤال عن الشيخ
سلمان البراك لماذا منع من دخول المدينة وخلال هذه الاحاديث يدق الجرص ليطلب الشاي والقهوة للزوار.

ولسوء حظ الوزير قدم رئيس الوزراء الكيلاني أستقالته الى الملك فيصل وكان ذلك بطلب من السفير البريطاني وقبلت أستقالته .. ولما علم شلاش غضب أشد الغضب
وبدأ يقول ماذا جرى لنقيب أشراف بغداد لترك هذه الحياة والمنصب والجاه .......

وألعن الساعة التي تعرفت بها عليه!

لماذا أتى بي في هذه الفترة القصيرة وماذا سأقول لاصدقائي وزواري الذين يقصدونني من النجف والى بغداد.
الى أن همس في أذني أحد المحامين النجفيين وقال لي أن الوزارة اذا ما أستقالت فأن الوزراء جميعهم يجب أن يستقيلوا فالمسؤولية تضامنية بحكم الدستور.

قال الوزير معلقا بوية يا ناس هذولة مجانين
يعني أذا مات الشيخ فهل يعني هذا أن سراكيله يجب أن يموتوا!!
هذا غير مقبول بالعرف العشائري!

سمع الملك الداهية هذا الموقف الطريف فأرسل عليه وقال له لماذا أنت غاضب فشرح له وضعه بكل صدق فضحك الملك ووضع يده عليه وقال له سأبقيك في نفس الغرفة وتستمر بضيافة أصدقاءك والوزير الجديد سيأخذ غرفة أخرى.

في طريقه شعر بخطأ موقفه ودخل غرفته آخر مرة فوجد الناس والاصدقاء جالسون فاخذ الجرص يرن ويرن وهو يضحك عاليا ويقول خلينة نشبع من رنين الجرص.

اليوم صاحبنا ليس لديه جرص يقوم بالضغط عليه وكل الوزارات والقرارات هي رهن أشارته فقد تفرد بالعراق وحمل مفتاح القرار بيده . أما الذين يطالبونه بالاستقالة فهم لا يملكون أكثر من الصراخ ولكن قافلته تسير....

المحتل مرتاح منه والمحتل يقر بقدرته لكسب الوقت لتثبيت تواجده والقائلين بوجوب ألاستقالة فاليذهبوا ليبلطوا البحر بعد أن يشربوا ماءه المالح... أنه يملك مهام وطنية لا زالت غير منفذة يجب تحقيقها خدمة للاحتلال وغيره لا يستطيع ذلك ومن هذه المهمات:

1- تصديق قانون النفط والغاز وهو القانون الذي طالبت المعارضة بتعديل الكثير من مواده.
2- الاستمرار بحملاته الطائفية حسب خطة فرض القانون ليزداد عدد المهاجرين من أهل السنة والشيعة العرب.
3- أقرار قانون الانتخابات المحلية.

هناك وهناك الكثير الكثير مما يجب عمله سواء المعلن منها أو المختفي أي الذي لم يعلن بعد وأن هذه الاجندة يجب أن تدقق وتراعى في دار السفارة وللرئيس الحق في البقاء سبع سنين لتحقيق هذه الاهداف.

وحتى يدخل هذا الرئيس التاريخ من بابه العريض ويبدأ الشعب بالهتاف بأسمه والترحم على الوزير عبد المحسن شلاش وذكرى تعامله مع الجرص....

لا ....لا .........لن أستقيل

من أنا



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال يثير التمرد والارهاب ...
- السجون العراقية والباب الدوار
- من اين يستمد القضاء العراقي صلاحياته (مجزرة ساحة النسور )
- حكومتنا والاحتلال.. وجهان لعملة واحدة!!
- المقاومة الوطنية العراقية تريد وحدة الارادة ولَمت إيد
- نحو تعايش سلمي أفضل
- حكومة انقاذ وطني المطلوب والواجب الآن ..!
- الشعب يسأل ؟ ونحاول نحن أن نجيب ... بصدق
- اما آن الاوان لنعطي فرصة للشباب
- فكي الحصار يطبق على المهاجرين العراقيين
- مستقبل الديمقراطية في العراق
- الى متى تبقى الحكومة تطبق فكيها على الهاربين من جيش المهدي ! ...
- رغم كل المؤثرات حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او ي ...
- ياحافر البير....!
- هل يصادق القانون العراقي على قانون النفط والغاز!!
- على المالكي ان يفهم .. الأمن والاستقرار يأتي عبر تعايش عادل ...
- الزيارة المفاجئة للرئيس بوش مع اركان دولته!!!
- يجول بخاطر المعتدلين ان الضفة والقطاع واسرائيل دولة علمانية ...
- أيعقل أن الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!
- ما يجري في العراق يقود الى قعر الفوضى


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لا... لا... لن أستقيل