الصحفي الاهوازي حسن فلاحية يناشد العالم من خلف القضبان

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 11:29
المحور: حقوق الانسان
    

مرت اخرى تاتي انباء مؤلمة من خلف جدران سجن اوين المركزي في طهران تتحدث عن تدهور صحة الصحفي الاهوازي حسن فلاحية ، فقد جاء في بيان صادرعن نشطاء حقوق الإنسان في إيران تحت رقم 86 - 371 - وبتاريخ 8 | 7 | 86 تقويم ايراني 30 |9 | 2007 م ان صحة الصحفي العربي الاهوازي السيد/ حسن فلاحية والمسجون في سجن اوين بطهران في تدهور مستمر، حيث يحتجز هذا الصحفي في ظل ظروف غير انسانية وسيئة للغاية، وقال النشطاء في بيانهم ان حكماً مدته الحبس ثلاث سنوات كان قد صدر بحق هذا الصحفي الذي اتهمته السلطات تهماً واهية وهي الارتباط بالمعارضة التي تعمل ضد النظام.
وقال النشطاء في بيانهم ان النظام الايراني حاز بامتياز على لقب اكبر رقيب على الصحافة في منطقة الشرق الاوسط ، كما انه يمارس ضغوطه على الكتاب والصحفيين عبر مختلف الطرق، كما ادان النشطاء في بيانهم ممارسة النظام الايراني في تعتيم الاجواء السياسية في ايران عبر اعتقال و قمع الصحفيين وايقاف صدور الصحف والجرايد . وناشدوا الاتحاد العالمي للكتاب، والفيدرالية العالمية للصحفيين وكذلك منظمة مراسلون بلاحدود ادانة مثل هذه المارسات الذي يمارسها النظام بحق الصحفيين واتخاذ المبادرات العاجلة في هذا المجال.
بدورها اعربت منظمة حقوق الانسان الاهوازي عن تأييدها لما جاء في بيان نشطاء حقوق الانسان في ايران وناشدت عبر مذكرت بعثت بها بهذا الخصوص كافة المنظمات الانسانية المدافعة عن حقوق الانسان وخاصة تلك التي تعمل في اطار هيئة الامم المتحدة الى التدخل العاجل والسريع لمعالجة قضية الصحفي العربي الاهوازي السيد حسن فلاحية مرة ثانية، خاصة وانها سبق وان اصدرت بيانات وارسلت مماثلة حول معاناته وظروف اعتقاله.
هذا وكان الصحفي الاهوازي محمد حسن فلاحية فلاحية قد بعث من سجنه بطهران عبر نشطاء حقوق الانسان في ايران الى السيد باكي مون الامين العام لهيئة الامم المتحدة تحدث فيها عن ظروف اعتقاله وقال فيها ان احد الاسباب الرئيسية لاعتقاله هو دفاعه عن الشعب العربي الاهوازي ، لذلك اناشد سيادتكم الاهتمام الاكثر بمسالة القوميات في ايران وان توصلوا صوتنا الى الراي العام العالمي ليطلع على حجم المعانات التي لا يمكن لي ذكرها في هذه الرسالة .
وجاء في رسالته مخاطبا الامين العام قائلا :
ان سيادتكم تعلمون ان ايران بلد يتكون من عدة قوميات واعراق وكذلك اديان ومذاهب ولعل من بين هذه القوميات قومية الشعب العربي (الاهوازي ) التي يعيش اكثرها في اقليم خوزستان ( الاهواز ) ومدينة بوشهر وبعض المماطق الايرانية الاخرى ، وقد تعرض هذا الشعب شانه شان سايرالقوميات الايرانية الاخرى كالاكراد والبلوش والاذريين الى اشد انواع الظلم والحرمان في حين انه يؤمن 90% من منابع الطبيعية في ايران ، رغم ذلك فان الاوضاع المعيشية لهذه الشعب متدهورة وهو محروم من ابسط الامكانات الرفاهية .
كما اشار السيد فلاحية في رسالته الى المشكلات الثقافية التي تعاني منها الشعوب الايرانية مخاطبا الامين العام لهيئة الامم المتحدة قائلا : اضافة الى المشاكل الاقتصادية فان الشعوب الايرانية محرومة من الاستفادة من لغة الام ولا يمكن لهم الاستفادة منها لا في المدارس ولا الادارات الحكومية او اي مؤسسة حكومية اخرى ، كما ان اللغة المحلية لايمكن الاستفادة منها في وسائل الارتباط و لا في وسائل الاتصال الجمعي ايضا وهذه هي الظروف الواقعية التي يعيشها الشعب العربي الاهوازي .
واشار فلاحية في رسالته الى الامين العام الى موضوع الملف النووي الايراني حيث قال : ان الملف النووي الايراني يمر في مرحلة حساسة وحرجة للغاية الا انني يمكنني القول بكل ثقة ان ما هو اهم من ذلك هو ملف قضية القوميات والاقليات الدينية والعرقية في ايران وخوزستان (الاهواز) الذين يعانون من مشاكل عديدة خاصة وان مفاطعة خوزستان ( الاهواز) تعيش فيها الاقلية الدينية الصايئية ، وشانهم شان اخوانهم العرب يتحملون حصتهم من هذا الحرمان .
وفي الختام اشار السيد فلاحية الى الاخاء والتعايش الذي كان سائد بين القوميات في ايران وقال ان هذه القوميات كانت تعيش منذ مئات السنين الى جنب يعضها البعض بؤام وسلام ورغم الاستبداد التي مارسته الحكومات الا انها لم تستطيع بث الخلافات فيما بينها . لعل وعسى ياتي فيه ذلك اليوم الذي نشاهد فيه رفع هذه المعاتاة عن الشعوب العطوفة .
مع خالص شكر
الصحفي العربي الاهوازي محمد حسن فلاحية - القاطع 350 سجن اوين طهران

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل