ترشيح الكاتب الاهوازي يوسف عزيزي لجائرة نوبل للسلام

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:03
المحور: سيرة ذاتية
    

فيما رشح عدد من الكتاب والاكادميين الايرانيين الكاتب والصحفي الاهوازي الاستاذ يوسف عزيزي لجائزة نوبل للسلام لهذا العام ، اثيرت قضيته من جديد بعد ان استعدته الشعبة 15 لمحكمة الثورة للمثول امامها يوم الثلاثاء 28 من اب 2007 ، وفي هذا الصدد اعلن السيد عبد الفتاح سلطاني محامي الاستاذ يوسف عزيزي لمراسل وكالة انباء "ايستا " قائلا : "ان التهمة الموجهة الى موكلي هي العمل على تهديد الامن الداخلي " ، ونقل موقف موقع اخبار اليوم " اخبار روز: http://www.akhbar-rooz.com " خبرا مفاده ان الكاتب والصحفي الاهوازي الاستاذ يوسف عزيزي سبق وان اعتقل في منزله بطهران يوم الخميس الموافق 25| 4 | من عام 2005 اثر المظاهرات التي اندلعت في اقليم الاهواز، قضى ليلة واحدة في سجن ايفين في القاطع 209 بطهران ثم نقل الى مدينة الاهواز، امضى في سجونها 65 يوما في زنزانة انفردية ، الا ان القضاء الايراني اطلق سراحه يوم 28 | 6 | 2005 بكفالة مالية ونقل ملفه القضائي الى محكمة الثورة، و استمرت معه التحقيقات في النيابة والدوائر الامنية بطهران ، تم على اثرها رفع الوثيقة الى مليار ريال (اكثر من 100 الف دولار) في سبتمبر 2006 بعد ان وجهت له النيابة الثورية اتهاما جديدا وهو التشهير بالنظام بسبب القائه محاضرة في اتحاد الصحفيين الايرانيين في صيف العام الماضي انتقد فيها اداء المحاكم الايرانية في الاهوازوافاد الموقع المذكور ان الاستاذ يوسف عزيزي قد نفي اثناء التحقيق معه جميع الاتهامات الموجه اليه من قبل المحققين .
واتسمت كتابات الاستاذ يوسف عزيزي وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود بالدعوة الى الديمقراطية والحرية و بالعقلانية ونبذ العنف واللجوء الى الحوار في حل المشاكل القائمة بين ايران وشعوبها استنادا الى ما هو وارد في الدستور وخاصة المواد 15 و19 وغيرها من بنود الدستورالايراني ، كما ان ما كتبه وخلافا للدعوة القائمة ضده لا يمس استقلال ايران ولا سيادتها الوطنية لا من بعيد و لامن قريب .
لقد الف وترجم الاستاذ يوسف عزيزي وخلال مسيرته الادبية الحافلة بالعطاء حتى الان اكثر من 24 كتابا ومئات المقالات ، والقصص الادبية ترجم قسم منها الى اللغات العربية والفارسية والانجليزية ، لذلك قد رشح من قبل عدد الكتاب والاكادميين الايرانيين لنيل جائزة نوبل للسلام لهاذا العام .
ومنذ اعتقاله وحتى اليوم تعرض الاستاذ عزيزي الى حملة ظالمة من قبل الصحافة الايرانية الحكومية ، فصدر امرا بمنعه من مواصلة العمل في جريدة همشهري كما وضع اسمه على قائمة الاشخاص الممنوعين من النشر في الصحافة ووسائل الاعلام الايرانية ، وورد اسمه في قائمة كانت قد نشرت سابقا ضمت العشرات من الادباء والصحفيين الايرانيين المراد تصفيتهم جسديا ، ولعل اخرحملة وجهت ضده هي تلك التصريحات الصادرة عن موقع بازتاب الذي يديره محسن رضائي الرئيس السابق لحرس الثورة الايرانية الذي وجه حينها اصابع الاتهام الى الاستاذ يوسف عزيزي متهما اياه " بتزعم عدد من الكتاب المتشددين القوميين العرب الاهوازيين و انه هو الذي يغذي وسائل الاعلام المرتبطة ببريطانيا استخباراتيا" وقد رفض الاستاذ يوسف عزيزي هذه التهمة جملة وتفصيلا في رسالة نشرتها له وسائل الاعلام الايرانية والعربية ، انتقد فيها " ما نشر معتبر الامر لا اساس له من الصحة" و قال " انني كباحث عربي اهوازي ووفقا لمقالاتي وكتبي ادافع مدنيا وكتابيا عن حقوق الشعب العربي الاهوازي؛ كما انني في الوقت نفسه ادافع عن وحدة بلادي وهذا ما يتنافي كليا مع القومي المتشدد وان من بين 24 مؤلفا صدر لي حتى الان هناك 20 منها نشر باللغة الفارسية و لا تجدون فيها حتى مصطلح واحد يؤيد هذا الادعاء ".
وكما اسلفنا سابقا فقد تعرض الاستاذ يوسف عزيزي وعلى مدار اكثر من ربع قرن للاعتقال عدة مرات وهوالان يتعرض الى شتى الضغوط النفسية ، وان مثوله امام المحاكم وخاصة الثورية منها يتنافى كليا مع اعراف والمقررات الدولية وحتى مع الدستور الايراني والجميع يعرف ان التهم الموجهة اليه هي بسبب كونه لا يريد ان يكون من كتاب وعاظ السلاطين وكل ما كتبه حتى الان يكفله القانون .
ان المثقفين العرب ونشطاء حقوق الانسان الاهوازيين مطالبين في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة بارسال المذكرات وتكثيف الاتصالات مع النشطاء و المثقفين من ابناء الشعوب الايرانية كذلك المثقفين والاعلاميين العرب و مثقفي واعلامي العالم والمنظمات الانسانية لشرح ابعاد المحنة التي يتعرض لها الاستاذ يوسف عزيزي الذي رشح وبسسب نشطاه الانساني لجائزة نوبل للسلام لهذا العام .
نبذة مختصرة عن حياة الكاتب الاستاذ يوسف عزيزي :
- ولد الاستاذ يوسف عزيزي (بني طُرُف) عام 1951 في مدينة الخفاجية .
- يعد من كبار المفكرين والكتاب العرب الاهوازيين وهو معروف على الصعيد الايراني والاقليمي والدولي .
- عمل محرر صحفيا في الكثير من الصحف الايرانية والعربية .
- مترجم من الطراز الاول .
- مؤسس وعضو في اتحاد الكتاب الايرانيين .
- عضوا فخريا في اتحاد الكتاب العرب .
- صدر له حتى الان مجموعة من الكتب وهناك كتب قيد الطبع اما الكتب الصادرة فهي :
اولا : كتب بالفارسية
1. حول الشعب العربي الاهوازي فارسي 1979
2. القبائل و العشائر العربية في الأهواز بالفارسية 1993
3. نسيم كارون – الجزء الأول فارسي - عربي 1994
4. أساطير الشعب العربي الاهوازي فارسي 1996
5. نسيم كارون – الجزء الثاني فارسي عربي 2001
ثانيا كتب واشعار مترجمة للفارسية 6
6. أوراق الزيتون لمحمود درويش 1977
7. مختارات من الشعر العربي الحديث (1) 1978
8. مختارات من الشعر العربي الحديث (2) 1978
9. الولد الفلسطيني (مجموعة قصص) 1979
10. من الذي ينتصر في فيتنام لفو نجوين جياب 1979
11. الثورة الوطنية الديمقراطية لعبد الفتاح إسماعيل 1981
12. الماسونية في الوطن العربي لنجدة فتحي صفوة 1987 الطبعة الثانية1990
13. يوم قتل الزعيم و قصص أخرى لنجيب محفوظ 1990
14. عائد إلى حيفا لغسان كنفاني 1991
15. كفاح الشعب الفلسطيني قبل 1948لعبدالقادر ياسين 1991
16. بقايا صور لحنا مينه 1991
17. الشيطان يعظ لنجيب محفوظ 1993
18. الفكر العربي الحديث في مصر و سوريا و لبنان للباحث الروسي ز.ا.ليفين 1999
ثالثا : قصص بالفارسية
19 حتة و النهر و الهور 1991
20. عيون شربت 1997
رابعا : كتب بالعربية
21. القبائل و العشائر العربية في الأهواز ترجمة جابر احمد (دار الكنوز الأدبية بيروت) 1996
22. إيران: الحائرة بين الشمولية و الديموقراطية(دار الكنوز الأدبية بيروت) 2001
والعشرات من البحوث والمقالات

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل